نأتى اولا لمعنى السفاهة:
السفاهة هى الطيش وسرعة الغضب والمسارعة للبطش ، في العقوبة ، والسب الفاحش ويكون فى الاصل سببها خفة العقل ونقصانه
والسفاهة منها الدينية ومنها الدنيوية وامثلة على السفاهة الدنيوية:
هي قلة التدبير وفساد الرأي والعمل بخلاف مقتضى العقل ، ومن ذلك إنفاق السفيه ماله فيما لا ينبغي من وجوه التبذير ، وعجزه عن إصلاحه والتصرف فيه بالتدبير .
وقد حذرنا رسولنا الكريم من السفه والسفهاء فى حديثه الشريف:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"إنها ستأتي على الناس سنون خدَّاعة ، يُصَدَّق فيها الكاذب ، ويكذَّب فيها الصادق ، ويؤتمن فيها الخائن ، ويخون فيها الأمين ، وينطق فيها الرويبضة ، قيل : وما الرُّوبيضة ؟ قال : السفيه يتكلم في أمر العامة" (رواه ابن ماجة ، وأحمد واللفظ له ، وقال الشيخ شاكر - رحمه الله - : إسناده صحيح) .
كما حذر النبي - صلى الله عليه وسلم - من إمرة السفهاء ، فعن جابر بن عبد الله - رضي الله عنه - قال : إن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لكعب بن عُجْرَة : ((أعاذك الله من إمارة السفهاء)) . قال : وما إمارة السفهاء ؟ قال : ((أمراء يكونون بعدي لا يقتدون بهدي ، ولا يستنون بسنتي ، فمن صدَّقهم بكذبهم ، وأعانهم على ظلمهم ، فأولئك ليسوا مني ، ولستُ منهم ، ولا يَرِدُون عليَّ حوضي ، ومن لم يصدقهم بكذبهم ، ولم يعنهم على ظلمهم ، فأولئك مني ، وأنا منهم ، وسيردون عليَّ حوضي)) (رواه النسائي ، والترمذي)
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.