"يجول Yagoul" مشروع يهدف لإثراء المحتوى العربي على الانترنت في كافة المجالات والمواضيع من التعليم والثقافة والاعمال والسفر والسيارات وغيرها ..
كما يعمل ان يصبح واحداً من اكبر مصادر المعلومات العربية على الانترنت من أجل مساعدة الباحثين ورواد المعرفة والمستخدمين من مختلف الفئات في ايجاد المعلومة بسهولة من خلال تصنيف "يجول" هو الوصول الاسرع للمعرفة.
اميرة هنداوى
3 years ago

الاتوبيس والنفق
قصة رائعة فيها الكثير من العبر والمعانى التى تفيدنا فى حياتنا لنعيش بسلام وراحة بال لنتعرف سويا على تفاصيل القصة:

ﻗﺎﻣﺖ ﺇﺣﺪﻯ ‫‏ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ‬ ﺑﺮﺣﻠﺔ ﻟﻸﻃﻔﺎﻝ ﺇﻟﻰ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﻣﺎﻛﻦ ﺍﻟﺘﺮﻓﻴﻬﻴﺔ، ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻷﺗﻮﺑﻴﺲ ﻳﺴﻴﺮ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ ﺍﻟﻤﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺮﻏﺒﻮﻥ ﺑﺎﻟﻮﺻﻮﻝ ﺍﻟﻴﻪ .

ﻭﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻧﻔﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻣﻜﺘﻮﺏ ﻋﻠﻴﻪ " ﺍﻟﺤﺪ ﺍﻷﻗﺼﻰ ﻟﻠﻌﺒﻮﺭ ﻣﻦ ﺗﺤﺖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻔﻖ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻣﺘﺎﺭ " ، ﻭﻛﺎﻥ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺍﻷﺗﻮﺑﻴﺲ ﺛﻼﺛﺔ ﺍﻣﺘﺎﺭ ...

ﻭﻷﻥ ﺍﻟﺴﺎﺋﻖ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺒﺮ ﻣﻦ ﺗﺤﺘﻪ ﻛﻞ
ﻣرﺓ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺬﻫﺒﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ، ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﻴﺮ ﺑﺴﺮﻋﺘﻪ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻘﻠﻖ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻔﻖ، ﻭﻟﻜﻦ ﻳﺎ ﻟﻠﻤﻔﺎﺟﺄﻩ .. ﺇﺫ ﺍﺣﺘﻚ ﺍﻷﺗﻮﺑﻴﺲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺑﺴﻘﻒ ﺍﻟﻨﻔﻖ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻌﺒﻮﺭ، ﻭﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﺴﺮﻋﻪ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﻟﻸﺗﻮﺑﻴﺲ ﺗﻮﻗﻒ ﻓﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﻨﻔﻖ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻷﺣﺘﻜﺎﻙ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺻﺎﺏ ﺳﻘﻔﻪ، ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺻﺎﺏ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺑﺤﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻭﺍﻟﻬﻠﻊ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺪﺍﻡ، ﻭﻧﺰﻝ ﺍﻟﺴﺎﺋﻖ ﻭﻣﺮﺍﻓﻘﻮ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﻟﻴﺮﻭﺍ ﻣﺎﺣﺪﺙ ﻟﻬﻢ، ﻓﻮﺟﺪﻭﺍ ﺍﻻﺗﻮﺑﻴﺲ ﻣﺘﻌﺜﺮًﺍ ﻓﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﻨﻔﻖ ﻭﻻ ﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﻣﺎﺫﺍ ﻳﻔﻌﻠﻮﻥ ﻛﻲ ﻳﻤﺮﻭﺍ ﻣﻦ ﺗﺤﺘﻪ .

ﻓﻘﺎﻡ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﺎﺭﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺎﺋﻘﻴﻦ ﺑﺎﻟﺘﻮﻗﻒ ﻟﻴﺤﺎﻭﻝ ﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻬﻢ ﻓﺴﺄﻟﻪ ﺳﺎﺋﻖ ﺃﺗﻮﺑﻴﺲ ﺍﻟﺮﺣﻠﻪ ﻗﺎﺋﻼ ًﻟﻪ: ﻛﻞ ﻣرﺓ ﺃﻋﺒﺮ ﺑﺴﻬﻮﻟﻪ ﻣﻦ ﺗﺤﺖ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﻨﻔﻖ، ﻓﻤﺎﺫﺍ ﺣﺪﺙ؟ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻟﻘﺪ ﺗﻢ ﺭﺻﻒ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺗﻢ ﺍﺭﺗﻔﺎﻋﻪ ﺑﺴﺒﺐ ﻃﺒﻘﺔ ﺍﻷﺳﻔﻠﺖ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﻩ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﻭﺿﻌﻬﺎ .

ﺣﺎﻭﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺃﻥ ﻳﺮﺑﻂ ﺍﻷﺗﻮﺑﻴﺲ ﺑﺴﻴﺎﺭﺗﻪ ﻟﻴﺴﺤﺒﻪ ﻟﻠﺨﺎﺭﺝ ﻭﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺮﺓ ﻳﻨﻘﻄﻊ ﺍﻟﺤﺒﻞ ﺑﺴﺒﺐ ﻗﻮﺓ ﺍﻷﺣﺘﻜﺎﻙ ﺑﺴﻘﻒ ﺍﻟﻨﻔﻖ .

ﻭﺑﺪﺃ ﻛﻞ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮﻳﻦ ﻳﻔﻜﺮﻭﻥ ﻣﺎﺫﺍ ﻳﻔﻌﻠﻮﻥ ﻟﻠﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺄﺯﻕ، ﻓﻤﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻗﺎﻝ ﻧﺤﻀﺮ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺃﻗﻮﻯ ﻟﺴﺤﺐ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺗﻮﺑﻴﺲ، ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺃﺷﺎﺭ ﺑﺎﻟﺤﻔﺮ ﻭﺗﻜﺴﻴﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻄﺒﻘﺔ ﺍﻷﺳﻔﻠﺘﻴﻪ، ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﺗﻨﻔﻊ ﺃﻳﺔ ﻃﺮﻳﻘﺔ، ﺛﻢ ﻧﺰﻝ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻻﺗﻮﺑﻴﺲ ﻗﺎﺋﻼً ﺃﻧﺎ ﻋﻨﺪﻱ ﺍﻟﺤﻞ ! ﻓﻘﺎﻃﻌﻪ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻨﻈﺎﺭ ﻗﺎﺋﻼً : ﺇﺻﻌﺪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺎﺹ ﻭﻻ ﺗﻔﺎﺭﻕ ﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻚ ﻭﻻ ﺗﻨﺰﻝ ﻣﺮﺓ ﺍﺧﺮﻯ .

ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻓﻲ ﺛﻘﻪ : ﻭﻟﻜﻦ ﻋﻨﺪﻱ ﺣﻞ ﻟﻠﻤﺸﻜﻠﺔ، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﻨﺎﻇﺮ : ﺣﺴﻨًﺎ ﺗﻜﻠﻢ . ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ : ﻗﺪ ﺃﺧﺬﻧﺎ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻓﻲ ﺩﺭﺱ ﺻﻐﻴﺮ ﻋﻦ ﻛﻴﻒ ﻧﻌﺒﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﻀﻴﻖ، ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﻧﻨﺰﻉ ﻣﻦ ﺩﺍﺧﻠﻨﺎ ﻫﻮﺍﺀ ﺍﻟﻜﺒﺮﻳﺎﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﻌﻠﻨﺎ ﻧﻨﺘﻔﺦ ﺑﺎﻟﻐﺮﻭﺭ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻓﺄﺫﺍ ﻧﺰﻋﻨﺎ ﻣﻦ ﺩﺍﺧﻠﻨﺎ ﻫﻮﺍﺀ ﺍﻟﻜﺒﺮﻳﺎﺀ ﻭﺍﻟﻐﺮﻭﺭ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﻭﺍﻷﻧﺎﻧﻴﻪ ﻭﺍﻟﻄﻤﻊ ..

ﺳﻴﺼﺒﺢ ﺣﺠﻢ ﺭﻭﺣﻨﺎ ﻭﻧﻔﺴﻨﺎ ﻃﺒﻴﻌﻲ ﺟﺪًﺍ ﻛﻤﺎ ﺧﻠﻘﻨﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻨﺴﺘﻄﻴﻊ
ﺍﻟﻌﺒﻮﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﻀﻴﻖ ﺇﻟﻰ ﻣﻠﻜﻮﺕ ﺍﻟﺴﻤﻮﺍﺕ .

ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﻨﺎﻇﺮ ﻭﺿّﺢ ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻘﺼﺪ .. ﻓﺄﻭﺿﺢ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻛﻼﻣﻪ ﻗﺎﺋﻼً : ﺇﺫﺍ ﻃﺒﻘﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺗﻮﺑﻴﺲ ﻭﻧﺰﻋﻨﺎ ﻗﻠﻴﻼً ﻣﻦ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﻣﻦ ﺇﻃﺎﺭﺍﺗﻪ ﺳﻴﺒﺪﺃ ﺗﺪﺭﻳﺠﻴًﺎ ﻓﻲ ﺍﻻﺑﺘﻌﺎﺩ ﻋﻦ ﺳﻘﻒ ﺍﻟﻨﻔﻖ ﻭﺳﻨﻌﺒﺮ ﺑﺴﻼﻡ .

ﺍﻧﺒﻬﺮ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻣﻦ ﻓﻜﺮﺓ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﺮﺍﺋﻌﻪ .. ﻭﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻧﺰﻋﻮﺍ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﻣﻦ ﺇﻃﺎﺭﺍﺕ ﺍﻷﺗﻮﺑﻴﺲ ﺣﺘﻰ ﻫﺒﻂ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﻋﺒﺮ ﺑﺴﻼﻡ ...

وفى النهاية ﻟﻴﺘﻨﺎ ﻧﻨﺰﻉ ﻣﻦ ﺩﺍﺧﻠﻨﺎ ﻫﻮﺍﺀ ﺍﻟﻜﺒﺮﻳﺎﺀ ﻭﺍﻟﻐﺮﻭﺭ ﻭﺍﻟﻜﺬﺏ ﻭﺍﻟﻨﻔﺎﻕ .. ﺣﺘﻰ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻤﺮﻭﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﻀﻴﻖ .