"يجول Yagoul" مشروع يهدف لإثراء المحتوى العربي على الانترنت في كافة المجالات والمواضيع من التعليم والثقافة والاعمال والسفر والسيارات وغيرها ..
كما يعمل ان يصبح واحداً من اكبر مصادر المعلومات العربية على الانترنت من أجل مساعدة الباحثين ورواد المعرفة والمستخدمين من مختلف الفئات في ايجاد المعلومة بسهولة من خلال تصنيف "يجول" هو الوصول الاسرع للمعرفة.
اميرة هنداوى
3 years ago

الام وغرفة الفناء
قصة مؤثرة نتعلم منها الكثير من الامور نتعلم منها ان الدنيا دواره وان كما تدين تدان وما تفعله فى ابوك وامك سوف يفعله فيك اولادك لنتعرف على تفاصيل القصة:

ﺟﻠﺴﺖ ﺍﻷﻡ ﺫﺍﺕ ﻣﺴﺎﺀ ﺗﺴﺎﻋﺪ ﺃﺑﻨﺎﺀﻫﺎ ﻓﻲ ﻣﺮﺍﺟﻌﺔ ﺩﺭﻭﺳﻬﻢ، ﻭﺃﻋﻄﺖ ﻃﻔﻠﻬﺎ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﺍﻟﺒﺎﻟﻎ ﺍﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻩ ﻛﺮﺍﺳﺔ ﻟﻠﺮﺳﻢ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﺸﻐﻠﻬﺎ ﻋﻤﺎ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺷﺮﺡ ﻭﻣﺬﺍﻛﺮﺓ ﻹﺧﻮﺗﻪ ﺍﻟﺒﺎﻗﻴﻦ.

ﻭﺗﺬﻛﺮﺕ ﻓﺠﺄﺓ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺤﻀﺮ ﻃﻌﺎﻡ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ ﻟﻮﺍﻟﺪ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻤﺴّﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻴﺶ ﻣﻌﻬﻢ ﻓﻲ ﺣﺠﺮﺓ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻤﺒﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻨﺎﺀ ..

ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﺨﺪﻣﺘﻪ ﻣﺎ ﺃﻣﻜﻨﻬﺎ ﺫﻟﻚ، ﻭﺍﻟﺰﻭﺝ ﺭﺍﺽٍ ﺑﻤﺎ ﺗﺆﺩﻳﻪ ﻣﻦ ﺧﺪﻣﻪ ﻟﻮﺍﻟﺪﻩ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺗﺮﻙ ﻏﺮﻓﺘﻪ ﻟﻀﻌﻒ ﺻﺤﺘﻪ.

ﺃﺳﺮﻋﺖ ﺑﺎﻟﻄﻌﺎﻡ ﺇﻟﻴﻪ، ﻭﺳﺄﻟﺘﻪ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﻷﻱ ﺧﺪﻣﺎﺕ ﺃﺧﺮﻯ ﺛﻢ ﺍﻧﺼﺮﻓﺖ ﻋﻨﻪ . ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻋﺎﺩﺕ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻊ ﺃﺑﻨﺎﺋﻬﺎ ..
ﻻﺣﻈﺖ ﺃﻥ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺮﺳﻢ ﺩﻭﺍﺋﺮ ﻭﻣﺮﺑﻌﺎﺕ، ﻭﻳﻀﻊ ﻓﻴﻬﺎ ﺭﻣﻮﺯًﺍ ..

ﻓﺴﺄﻟﺘﻪ : ﻣﺎﻟﺬﻱ ﺗﺮﺳﻤﻪ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﻲ؟
ﺃﺟﺎﺑﻬﺎ ﺑﻜﻞ ﺑﺮﺍﺀﺓ : ﺇﻧﻲ ﺃﺭﺳﻢ ﺑﻴﺘﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺄﻋﻴﺶ ﻓﻴﻪ ﻋﻨﻤﺎ ﺃﻛﺒﺮ ﻭﺃﺗﺰﻭﺝ،ﺃﺳﻌﺪﻫﺎ ﺭﺩﻩ، ﻭﻗﺎﻟﺖ : ﺃﻳﻦ ﺳﺘﻨﺎﻡ؟ ﻓﺄﺧﺬ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻳﺮﻳﻬﺎ ﻛﻞ ﻣﺮﺑﻊ ﻭﻳﻘﻮﻝ : ﻫﺬﻩ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻟﻨﻮﻡ، ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ، ﻭﻫﺬﻩ ﻏﺮﻓﺔ ﻹﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﺍﻟﻀﻴﻮﻑ ...

ﻭﺗﺮﻙ ﻣﺮﺑﻌًﺎ ﻣﻨﻌﺰﻻً ﺑﻌﻴﺪًﺍ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻹﻃﺎﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺭﺳﻤﻪ، ﻓﺘﻌﺠﺒﺖ، ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻟﻪ : ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺒﻴﺖ، ﻣﻨﻌﺰﻟﻪ ﻋﻦ ﺑﺎﻗﻲ ﺍﻟﻐﺮﻑ؟ ﺃﺟﺎﺑﻬﺎ : ﺇﻧﻬﺎ ﻟﻚِ ﻭﻷﺑﻲ، ﺳﺄﺿﻌﻜﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺗﻌﻴﺸﺎﻥ ﻛﻤﺎ ﻳﻌﻴﺶ ﺟﺪﻱ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ .

ﺻُﻌﻘﺖ ﺍﻷﻡ ﻟﻤﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﻭﻟﺪﻫﺎ، ﻓﺄﺳﺮﻋﺖ ﻭﺍﺳﺘﺒﺪﻟﺖ ﻏﺮﻓﺔ ﻭﺍﻟﺪ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺑﺎﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻟﻤﺨﺼﺼﺔ ﻻﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﺍﻟﻀﻴﻮﻑ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻋﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﺃﺟﻤﻞ ﺍﻟﻐﺮﻑ ﻭﺃﻛﺜﺮﻫﺎ ﺻﺪﺍﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ . ﻭﻟﻤﺎ ﻋﺎﺩ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ، ﻓﻮﺟﺊ ﺑﻤﺎ ﺭﺃﻯ، ﻭﻋﺠﺐ ﻟﻪ، ﻓﺴﺄﻟﻬﺎ : ﻣﺎ ﺍﻟﺪﺍﻋﻲ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ؟

ﺃﺟﺎﺑﺘﻪ ﻭﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﺗﺘﺮﻗﺮﻕ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ : ﺇﻧﻲ ﺃﺧﺘﺎﺭ ﺃﺟﻤﻞ ﺍﻟﻐﺮﻑ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﻨﻌﻴﺶ ﺑﻬﺎ ﺃﻧﺎ ﻭﺃﻧﺖ ﺇﺫﺍ ﺃﻋﻄﺎﻧﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻤﺮًﺍ، ﻭﻋﺠﺰﻧﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ، ﻭﻟﻴﺒﻖ ﺍﻟﻀﻴﻮﻑ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻟﻔﻨﺎﺀ، ﻓﻔﻬﻢ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻣﺎ ﻗﺼﺪﺗﻪ، ﻭﺃﺛﻨﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻟﻤﺎ ﻓﻌﻠﺘﻪ ﻟﻮﺍﻟﺪﻩ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﻤﺎ ﻭﻳﺒﺘﺴﻢ ﺑﻌﻴﻦ ﺭﺍﺿﻴﺔ.

اتمنى ان تكون القصة حازت على اعجابك وتكون استفدت معنا