"يجول Yagoul" مشروع يهدف لإثراء المحتوى العربي على الانترنت في كافة المجالات والمواضيع من التعليم والثقافة والاعمال والسفر والسيارات وغيرها ..
كما يعمل ان يصبح واحداً من اكبر مصادر المعلومات العربية على الانترنت من أجل مساعدة الباحثين ورواد المعرفة والمستخدمين من مختلف الفئات في ايجاد المعلومة بسهولة من خلال تصنيف "يجول" هو الوصول الاسرع للمعرفة.
اميرة هنداوى
3 years ago

الديك المغرور
كم من ديك احمق يظن ان الشمس تشرق بصياحه هكذا هم المغرورين يظنون ان الحياة تتوقف عندهم هذا ما نتعلمه من هذة القصة الممتعة ارجو ان تنال اعجابك:

استيقظ الفلاحُ باكراً، فأمسكَ ديكَهُ الأحمر، وربط ساقيه جيداً، ثم ألقاهُ في السلّة، ومضى إلى المدينة. وقف الفلاح، في سوق المدينة، والديكُ أمامه في السلَّة

ينتظر مَنْ يشتريه وكلّما مرَّ به رجلٌ، فحصَ الديكَ بناظريه، وجسّهُ بيديهِ، ثم يساومُ في الثمن، فلا يتفقُ مع الفلاح، وينصرف مبتعداً.

قال الديك في نفسه: اذاً ستبيعني ايها الفلاح وتململَ في السلّة، يحاولُ الخروجَ، فلم يقدر. قال غاضباً: كيف يمدحون المدينةَ ولم أجدْ فيها إلاّ الأسر؟! وتذكّرَ القريةَ والحرية،

فقال: لن يصبرَ أهلُ قريتي على فراقي، فأنا أُوقظهم كلّ صباح، وأقبل رجلٌ من قرية الفلاح، فسلّم عليه، وقال: ماذا تعمل هنا؟
- أريدُ أنْ أبيعَ هذا الديك.

- أنا أشتريه.

اشترى الرجلُ، ديكَ الفلاح ، وعاد به إلى القرية..

قال الديك مسروراً: كنتُ أعرفُ أنّ القريةَ سترجعني، لأُطلعَ لها الفجر وحينما دخل الرجلُ القريةَ، دهشَ الديكُ عجباً.. لقد استيقظ الناسُ، وطلعَ الفجر!

سأل الديك دجاجةً في الطريق:
- كيف طلعَ الفجرُ، في هذا اليوم؟!
- كما يطلعُ كلّ يوم.
- ولكنني كنتُ غائباً عنِ القرية!
- في القرية مئاتُ الديوكِ غيرك.

قال الديك خجلاً: كنتُ أعتقدُ انّهُ لا يوجدُ غيري. قالتِ الدجاجة: هكذا يعتقد كلّ مغرور!