الزوجة الصالحة والصدقة قصة رائعة نتعلم منها ﻟﺼﺪﻗﺔ ﻟﻬﺎ ﺃﺟﺮ ﻋﻈﻴﻢ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻭﻻ ﺗﻘﺎﺱ ﺑﻤﻘﺪﺍﺭﻫﺎ ﻭﻗﻴﻤﺘﻬﺎ ﺑﻞ ﺑﻘﺪﺭ ﻧﻴﺘﻬﺎ ﺍﻟﻄﻴﺒﺔ
ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ ، ﻭﻳﺎﻓﺮﺣﺔ ﺍﻟﻤﺘﺼﺪﻗﻴﻦ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺴﺘﻈﻠﻮﻥ ﺑﻈﻞ ﺻﺪﻗﺘﻬﻢ ، ﻭﻟﻌﻈﻢ ﺃﺟﺮ ﺍﻟﺼﺪﻗﺔ ﻳﺘﻤﻨى ﺍﻟﻤﻴﺖ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺇلى ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻣﺮﺓ
ﺃﺧﺮى ﻻ ﻟﻌﻤﻞ ﺷﺊ ﻃﻴﺐ ﺇﻻ ﺍﻟﺼﺪﻗﺔ ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﺟﻌﻠﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺴﺘﻤﻌﻮﻥ ﺍﻟﻘﻮﻝ، فيتبعون ﺃﺣﺴﻨﻪ لنتعلم سويا تفاصيل القصة:
كان لإمرأة زوج كثير الضيوف ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﺪ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺗﺮﺍﻣﺲ
ﺍﻟﺸﺎﻱ ﻟﻮﺍﺟﺐ ﺍﻟﻀﻴﺎﻓﺔ ، ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻳﻨﻔﻀﻮﺍ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺍﻣﺲ ﺑﺎﻗﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺎﻱ ، ﻓﻜﺎﻧﺖ تجمعه ﻓﻲ ﻭﺍﺣﺪ ﺃﻭ ﺍﺛﻨﻴﻦ ﺛﻢ ﺗﺮﺳﻞ ﺑﻪ ﺍﺑﻨﺘﻬﺎ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﻼﺕ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ .
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻻﺣﻈﺖ ﺫﻟﻚ ﺟﺎﺭﺗﻬﺎ ، ﺣﺬﺭﺗﻬﺎ ﻣﻦ ﺗﻜﺮﺍﺭ ﺫﻟﻚ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮى حتى ﻻ ﻳﻐﻀﺐ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻣﻨﻬﺎ ، ﺃﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ، ﻓﺘﻮﻗﻔﺖ ﻋﻤﻼ ﺑﻨﺼﻴﺤﺔ ﺟﺎﺭﺗﻬﺎ .
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻭﺟﺪﺕ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻬﺎ ﺃﻥ ﺃﺑﺎﻩ ﺟﺎﺀﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻡ ﻭﻳﺴﺄﻟﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﺎﻱ ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻟﻪ : ﺃﻳﻦ ﺍﻟﺸﺎﻱ ﺍﻟﻴﻮﻡ؟؟
ﻓﺘﻌﺠﺐ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻠﻢ ،ﻭﻫﻨﺎ ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻪ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ : ﻟﻘﺪ ﻛﻨﺖ ﺍﺟﻤﻊ ﺑﻮﺍﻗﻲ ﺍﻟﺸﺎﻱ ﺍﻟﻔﺎﺋﺾ ﻣﻦ ﺿﻴﻮﻓﻚ ﻓﻲ ﺗﺮﻣﺲ ﻭﺍﺣﺪ ﺃﻭ ﺍﺛﻨﻴﻦ ، ﺛﻢ ﺃﺭﺳﻞ ﺍﺑﻨﺘﻚ ﺑﻪ ﻛﺼﺪﻗﺔ ﻋﻠﻲ ﺭﻭﺡ ﻭﺍﻟﺪﻳﺎ ﻭﻭﺍﻟﺪﻳﻚ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ
ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﻼﺕ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ ﻭﻟﻜﻨﻲ ﺗﻮﻗﻔﺖ ﺧﻮﻓﺎ ﻋﻠى ﺯﻋﻠﻚ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻛﻤﺎ ﻧﺼﺤﺘﻨﻲ ﺟﺎﺭﺗﻨﺎ .
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ : ﺍﻋﻤﻠﻲ ﺷﺎﻳﺎ ﺟﺪﻳﺪﺍ ﻭﻣﺨﺼﻮﺻﺎ ﻭﻃﺎﺯﺟﺎ
ﻟﻬﻢ ، ﻭﺑﻨﻔﺲ ﻧﻴﺔ ﺍﻟﺼﺪﻗﺔ ﻋﻠﻲ ﺃﺭﻭﺍﺡ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ، ﻭﺳﺄﺫﻫﺐ ﺃﻧﺎ ﺑﻨﻔﺴﻲ ﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﺤﻼﺕ ﻷﻭﺯﻋﻪ ﻋﻠﻴﻬﻢ .
اتمنى ان تكون القصة حازت على اعجابك وتكون الفائدة قد عمت على الجميع