تعتبر السلاحف زواحف من ذوات الدم البارد، جسمها محمى بدرقة صلبة، وهناك نوعين من الزواحف الاول برى والثانى مائى والانواع البحرية يطلق عليها ايضا الترسة البحرية وهى ما سنتكلم عنها فى موضوعنا هذا:
السلاحف البحرية من مجموعة الزواحف يعود وجودها الى اكثر من 200مليون سنة .
وهي تأقلمت وتكيفت مع حياة البحر فهي ماهرة في السباحة الى جانب أنها تستطيع أن تبقى تحت الماء لمدة طويلة .
ونظرا لإرتباطها بالأرض فإن لها بعض الخصائص التي بقيت معها ، حيث أن لها رئتين وهي تحتاج الى الهواء لعملية التنفس كما ان أنثى السلاحف تخرج الى الشاطئ كي تضع بيضها .
تضم السلاحف ثمانية انواع توجد في انحاء العالم وهي :
خطافية المنقار (ذات منقار الصقر) - ضخمة الرأس - السلحفاة الخضراء - السلحفاة السوداء - السلحفاة مسطحة الظهر - السلحفاة جلدية الظهر - سلحفاة كيمبس رديدلي - سلحفاة اوليف رديدلي.
ويوجد في المملكة العربية السعودية خمسة انواع من السلاحف تم تسجيلها في مياه البحر الاحمر والخليج العربي ،
وهناك نوعان تم تسجيلهما يعششان بشكل دوري ومستمر على شواطئ الخليج العربي والبحر الاحمر هما السلحفاة الخضراء والسلحفاة خطافية المنقار (ذات منقار الصقر) حيث تخرج سنويا لتعشش (تضع بيضها) على الشواطئ .
لماذا السلاحف البحرية معرضة للإنقراض؟
تواجه السلاحف خطر الافتراس والصيد عند خروجها للسطح للتزاوج ، وذلك بواسطة شباك الصيد المنصوبة على السطح من قبل الصيادين وتتعرض له بواسطة الحيوانات أثناء خروجها لوضع البيض.
كما تتعرض الصغار بعد فقسها واتجاهها الى البحر لهذا الافتراس الذي اصبح مشكلة تهدد السلاحف وتزيد من تناقص اعدادها في كثير من المناطق التي لايوجد بها نشاط .
والمفترس الشائع هو حيوان الثعلب حيث يتعرف على الاعشاش خاصة عندما تكون جديدة بواسطة حاسة الشم لديه . وكذلك يلتهم الصغار اثناء خروجها من العش وهي في طريقها الى البحر ولقد قدر ان ثعلباً واحداً يستطيع تغطية كيلو متر واحد او اكثر كما تتعرض الاعشاش وفقس السلاحف للافتراس من قبل الكلاب الضالة والمهملة وابن آوى وغيرها من الثديات الاخرى .
ويقوم ايضا السرطان الغول بافتراس الاعشاش اي البيض والصغار عندما تكون في طريقها الى البحر .
هذا الى جانب بعض الطيور والاسماك التي تفترس الصغار عندما تدخل الى البحر وتسبح على السطح .
بالاضافة الى ماسبق فإن السلاحف تواجه مشكلة الصيد الجائر من قبل الصيادين وذلك بغرض الاتجار بالصدفة لأغراض سياحية وايضا بتناول البيض كمادة غذائية غنية بالبروتينات .
ولم يقتصر الامر على ذلك بل ان تلوث مياه البحار والخلجان بالزيت او البلاستيك وتلوث شواطئ التعشيش بمختلف الاتربة والمواد الكيميائية اضاف مزيدا من التهديد على حياة هذه الكائنات .
فسبحان الخالق الذى ابدع الكون.