إن تقلّب المزاج الذي يصيب غالبية النساء في معظم مراحل حياتهن يعود إلى الاختلال الهرموني الناتج عن النقص في إفراز هرموني "الاستروجين" و"البروجسترون"، خصوصاً في مرحلة انقطاع الطمث، أو إلى الإفراط في إفراز هرمون "التستسترون" عن معدّلاته الطبيعية، ما ينتج نشاطاً زائداً في الأداء وعدائية في السلوك. وقد يسبّب نقص هرمون "التستسترون" الإكتئاب وفقد الشعور بالاهتمام وضعف النشاط وحالات من التعب المزمن.
كما يظهر تقلّب المزاج على النساء اللواتي يتبعن حمية غذائية خالية من الدهون. فأجسامهن في هذه المرحلة تكون بحاجة إلى الدهون الأساسية اللازمة في إنتاج "الكوليسترول" الذي تصنع منه غالبية الهرمونات. أن المواظبة على اتّباع الحميات الغذائية التي تفتقر إلى الفيتامينات والمعادن لفترات طويلة قد تضعف قدرة الجسم على التحكّم في سكر الدم، مسبّبة اضطراباً في إفراز الهرمونات وسوءاً في حالة المزاج وزيادة الضغط النفسي.
ولتفادي هذه العوارض، ينصحك الخبراء بالتالي :
1- تناول غذاء متوازن غني بالعناصر الغذائية ومدعّم بالألياف لاحتوائها على الفيتامينات والمعادن لضبط سكر الدم والهرمونات ورفع معدل الأيض.
2- تناول المكمّلات المناسبة بعد استشارة الطبيب.
3- تناول المنتجات العضوية من الفاكهة والخضر الخالية من المواد الكيميائية والمبيدات الحشرية.
4- التخفيف من استهلاك اللحوم ذات الشحم ومنتجات الألبان كاملة الدسم.
5- تجنب الوجبات السريعة والأطعمة الجاهزة التي تؤثّر على أداء الغدة الكظرية ومعدل إفرازها للهرمونات.
6- تجنب الأطعمة المصنّعة أو المعلّبة أو المضاف إليها منكّهات الطعم.
7- تناول الأطعمة الغنية بالألياف ومضادات الأكسدة كالخضر والفاكهة لاحتوائها على نسبة عالية من الماء الذي يخلّص الجسم من السموم وينشّط الدورة الدموية.
8- الإقلاع عن التدخين والحدّ من استهلاك الكافيين الموجود في المنبّهات كالقهوة والشاي، بالإضافة إلى المشروبات الغازية.