من المعروف ان اتجاه الاب فى التربية يختلف عن الام فالامهات يكونوا اكثر عاطفية من الاباء ولكن هذا الاختلاف لابد ان لا ينشأ بسبب خلاف بل على العكس يحاول كل طرف الاستفادة من الطرف الاخر وهنا سوف نعرف الامهات على اهم اربع اشياء يجب ان يكتسبوهم من الاباء عند تربية الابناء وهم كالاتى:
1- تحفيز الأبناء لحل مشاكلهم:
عندما تشعر الأم أن طفلها يكافح للقيام ببعض الأشياء مثل تنظيم الألعاب أو عندما يسقط فجأة أثناء اللعب أو الجري، تأتي لإنقاذه سريعاً، لكن الأب يتصرف بشكل مختلف، لأنه يحفز طفله على التعامل مع العالم الحقيقي ويواجه المشاكل ليجد لها حل. ليس خطأً أن نساعد أبناءنا بالطبع، ولكن هناك أوقات تكون طريقة الأب أفضل لأنها توفر للطفل الفرصة ليتعلم ويعتمد على نفسه.
أحياناً يكون من الممتع أن نشاهد أطفالنا يحاولون الاعتماد على أنفسهم ويستكشفون أشياء جديدة. بهذه الطريقة، سوف يتعلمون تقدير إنجازاتهم ويشعرون بالاستقلالية.
2- التصرف بمرح وعفوية:
مع كل المسئوليات والمطالب الكثيرة للأمومة، فإن إتباع روتين مناسب غالباً يكون أفضل لمساعدة الأم في إتمام العمل.
من ناحية أخرى، فالآباء أكثر عفوية ومرونة عندما يتعلق الأمر بتربية الأبناء فهم أكثر استعداداً للسماح لأبنائهم أن يتصرفوا بشكل فوضوي في بعض الأحيان.
في حين أن الروتين والتخطيط للأشياء مهم للغاية، فاللعب والأنشطة الغير مخطط لها (العفوية) أو حتى الاستراحة من الروتين أحياناً تكون ممتعة للأطفال والأمهات أيضاً. لا بأس أن نتعلم من الآباء أن نتصرف ببساطة ونستمتع باللحظة.
3- الميل للمجازفة:
تفرط الأمهات في الخوف على أطفالهن ويبالغن في حمايتهن في الكثير من الأحيان، خاصة عندما يبدأ الأطفال في استكشاف ما حولهم، من ناحية أخرى يميل الآباء إلى المجازفة لذلك يسمحون لأطفالهم بتجربة أشياء جديدة لأنهم يرونها فرصة للتعلم وبناء الثقة، مثل : محاولة ركوب الدراجة لأول مرة أو تسلق السلالم.
فبالرغم من أنه لابد اتخاذ احتياطات الأمان اللازمة، يجب أن نترك مساحة لأطفالنا للاستكشاف والتعلم لأهمية ذلك في مرحلة النمو.
4- الثقة في النفس:
كأم لأول مرة، أتذكر بحثي الدائم بحرص وعناية لمعرفة أفضل أساليب التربية، فقط لأتأكد أني أؤدي دوري كأم على أكمل وجه و أقوم بكل الأمور بشكل يناسب طفلي. وعندما تسوء الأمور، كنت أقسو على نفسي وأحاسبها بشدة.
أما زوجي، فكان أكثر ثقةً في حدثُه، بالنسبة له ليس من الضروري أن يسير كل شيء بشكل مثالي، أو كما جاء في الكتب، طالما أن احتياجات طفلنا تمت تلبيتها، فهذا كافٍ.
نتمنى ان يكون الموضوع حاز على اعجابك واستفدتى معنا