الدعاء هو التضرع الى الله عز وجل واللجوء اليه سبحانة وتعالى فى كل الاوقات وكل الحالات وبه راحة كبيرة للعبد عندما يلجأ الى الرحمن الرحيم الذى هو عالم بحالنا وقادر على تحقيق كل ما نتمناه واكثر سبحانه وتعالى ولكن هناك شروط لاجابة الدعاء لنتعرف عليها سويا:
لقبول الدّعاء ثلاثة شروط أساسيّة، هي:
1- دعاء الله وحده لا شريك له بأسمائه الحسنى، وصفاته العلى، بصدق وإخلاص، لأنّ الدّعاء عبادة، قال الله تعالى:" وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ "، غافر/60. وفي الحديث القدسيّ:" من عمل عملاً أشرك معي فيه غيري تركته وشركه "، رواه مسلم.
2- ألا يدعو المرء بإثم أو قطيعة رحم، لما رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:" يُستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم، ما لم يستعجل، قيل: يا رسول الله ما الاستعجال؟ قال: يقول: قد دعوت، وقد دعوت، فلم أر يستجاب لي، فيستحسر عند ذلك ويدع الدّعاء ".
3- أن يدعو بقلب حاضر، موقن بالإجابة، لما رواه الترمذي والحاكم وحسّنه الألباني، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:" ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، واعلموا أنّ الله لا يستجيب دعاءً من قلب غافل لاه ".
وفى النهاية عليك ان تعلم ان عند تخلّف هذه الشّروط أو أحدها، لا يستجيب الله الدّعاء، فتوفّرها شرط، وانتفاؤها مانع.
اللهم تقبل منا دعاءنا فانت الاعلم بحالنا يارب العالمين