عالم الحيوان عالم رحب ملئ بالأسرار والأفعال التى قد تكون من وجهة نظرنا شرسة وبلا رحمة ولكنها فى الحقيقة تكون منتهى الرأفة والحنان والعكس صحيح فى هذا العالم نرى أيضا قانون الغاب وهو أن الكبير لا يرحم الصغير والضعيف ليس له مكان فى هذا العالم وخصوصا عالم المفترسات الذى سنأخذك فى جوله من خلاله:
من أكبر الكائنات الحية هو التمساح الأزرق ويصل وزنه إلى 150 طن ووزن لسانه فقط حوالى 2.5 طن - ووزن قلبه وكبده كل منهما 1/2 طن ، وقد يصل طوله فى بعض الأحيان إلى 33.57 متر .
هل تأكل التماسيح أولادها:
الحقيقة أنها لا تفعل ذلك .. فالأم تأخذ صغارها بين أسنانها وتبدو كأنها تلتهمها إلا أنها تكون فى الواقع تنقلها إلى الشاطئ .. وعلى أثر الجماع تنتقل أنثى تمساح النيل إلى الشاطئ حيث تحفر إلى عمق 20 - 30 سنتيمتراً وتضع بيضها فى الحفرة وتغطيها بالتراب الذى تربته بجسدها وذيلها ثم تحرس العش ولا تفارقه إلا نادراً ..
وتبلغ مدة الحضن هذه 12 أسبوعاً ..
وعندما تفقس التماسيح الصغيرة وتجد أن لا منقذ أمامها للخلاص تُحدث مهرجاناً من الصياح والنقيق فتفتح الأم العش وتأخذ صغارها بين فكيها .. وبعد أن تضع الأم كل صغارها بين فكيها تزحف حيث الأمان فى المياه وتفتح فمها وتطلق أولادها .
لماذا تضرب الغوريللا صدورها ؟
يعتمد هذا على الحال التى تكون فيها الغوريللا .. وقد لا تكون هذه الحركة المثيرة والمخيفة غير ما نفهمها أى التحذير بوجوب إبتعاد الآخرين عنها .. وعندما يغتاظ قائد المجموعة فإنه يقوم بالضرب على صدره براحتيه شبه المغلقتين ثم يهجم ..
ويكون ضرب الصدر أحياناً دليل إرتياح لزوال خطر ما أو وسيلة للإتصال بأفراد المجموعة أو تحذير للمجموعات الأخرى بالإبتعاد عن موارد رزقها .
وتضرب بعض الغوريللا صدورها تعبيراً عن فرحها ونشوتها وفى حديقة الحيوان يمكننا مشاهدة غوريللا صغيرة تميل برأسها إلى الوراء وتضرب صدرها بإبتهاج ونشوة غامرين عندما تفوز على أحد منافسيها أمام أنثاها
أثقل ضفدع على وجه الأرض:
أثقل الضفادع وزناً يوجد فى غرب أفريقيا ويزن الواحد منها حوالى 10 أرطال والأهالى فى هذه المنطقة يأكلونها بشراهة لأن لحمها لذيذ .. وأخف الضفادع وزناً يوجد أيضاً فى الغرب الأفريقى ويزن الــ 150ضفدع منها حوالى أوقية واحدة
لماذا تعوى الذئاب ؟
إن للذئاب نظام إتصال معُقد للغاية .. والعواء هو أكثر ما عُرف عن الذئاب فى أصواتها وصيحاتها وحركاتها الجسدية .. فحين تعلن جماعة من الذئاب سيطرتها على منطقة متسعة الأرجاء يعوى أفرادها للإبقاء على الإتصال فى ما بينها خصوصاً فى رحلات الصيد الليلية ..
ويعمل العواء على إبقاء الجماعات متباعدة وتزود الذئاب عن أراضيها بحمية وشراسة .. إلا أنها تحتاج إلى كامل قوتها فى صراعها من أجل البقاء لذا يؤثر العواء على القتال .. وهذه النزعة إلى التباعد بين أفراد الفصيلة الواحدة من الحيوانات هى التى تجعل الأسود تزأر والقردة على أنواعها تصيح أو تعوى.
ولا تعوى الذئاب حين يطلع القمر بل تميل إلى العواء عند أفوله..
فسبحان الخالق الذى جعل كل حيوان بخصائص تجعله يتكيف فى محيطه.