عندما تكون عصا العالم اقوى من سيف الحاكم قصة رائعة تبين لنا كم كان العالم له هيبة ومكانة عظيمة بعلمه ويقف امام اى احد فى الحق حتى لو كان السلطان اعلى قامة فى الدولة ولا يخشى فى الله لومة لائم تعالى لتعرف تفاصيل هذة القصة الرائعة:
موقف مهيب لسلطان العلماء العز بن عبدالسلام مع سلطان مصر نجم الدين أيوب .
ﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻓﻮﺟﻰﺀ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺳﻠﻄﺎﻥ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ " ﺍﻟﻌﺰ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺲﻻﻡ "
ﺑﻮﺟﻮﺩ ﺣﺎﻧﺔ ﺗﺒﻴﻊ ﺍﻟﺨﻤﻮﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ , ﻓﺨﺮﺝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ
" ﻧﺠﻢ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺃﻳﻮﺏ " ﻭﺭﺃﻯ ﺍﻟﻌﺴﺎﻛﺮ ﻣُﺼﻄﻔﻴﻦ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻪ ﻭﺭﺃﻯ ﻣﺎ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻷﺑﻬﺔ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻭﻗﺪ ﺧﺮﺝ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﻣﻪ ﻓﻲ ﺃﺑﻬﻰ ﺯﻳﻨﺘﻪ ﻓﺄﺧﺬﺕ ﺍﻷﻣﺮﺍﺀ ﺗُﻘﺒّﻞ ﺍﻷﺭﺽ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻱ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ !!
ﻓﺎﻟﺘﻔﺖ ﺍﻟﻌﺰ _ ﺑﻦ _ﻋﺒﺪ _ ﺍﻝﺳﻼﻡ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻭﻧﺎﺩﺍﻩ ﺑﺼﻮﺕٍ
ﻣُﺮﺗﻔﻊ :" ﻳﺎ ﺃﻳﻮﺏ ﻣﺎ ﺣُﺠّﺘﻚ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﺫﺍ ﻗﺎﻝ ﻟﻚ : ﺃﻟﻢ ﺃُﺑﻮًّﻯﺀ ﻟﻚ ﻣُﻠﻚ ﻣﺼﺮ ﺛﻢ ﺗُﺒﻴﺢ ﺍﻟﺨﻤﻮﺭ ؟ "
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ : ﻫﻞ ﺟﺮﻯ ﺫﻟﻚ ؟
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ : ﻧﻌﻢ ..
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ : ﻳﺎ ﺳﻴﺪﻱ ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻋﻤﻠﺘﻪ ﺃﻧﺎ , ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺯﻣﻦ ﺃﺑﻲ .
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ : ﺃﺃﻧﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﺇﻧﺎ ﻭﺟﺪﻧﺎ ﺁﺑﺎﺀﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺃُﻣّﺔ ؟
ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻣﺮﺳﻮﻣًﺎ ﺑﺈﺑﻄﺎﻝ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﺎﻧﺔ .
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻋﺎﺩ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺇﻟﻰ ﺗﻼﻣﻴﺬﻩ ﺳﺄﻟﻪ ﺃﺣﺪﻫﻢ : ﻳﺎ ﺳﻴﺪﻱ ﻛﻴﻒ ﺍﺳﺘﻄﻌﺖ ﺃﻥ ﺗﻘﻒ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻭﺗﺼﺮﺥ ﺑﻪ ﺃﻣﺎﻡ ﺃﻣﺮﺍﺋﻪ ﻭﺗُﻨﺎﺩﻳﻪ ﺑﺎﺳﻤﻪ ﻣُﺠﺮﺩًﺍ ؟
ﻓﻕﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ : ﻳﺎ ﺑُﻨﻲ ﺭﺃﻳﺘﻪ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﻈﻤﺔ ﻓﺄﺭﺩﺕ ﺃﻥ ﺃﻫﻴﻨﻪ ﻟِﺌﻼ ﺗَﻜﺒُﺮ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﺘﺆﺫﻳﻪ .
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺘﻠﻤﻴﺬ : ﻳﺎ ﺳﻴﺪﻱ ﺃﻣﺎ ﺧِﻔﺘﻪ ؟
ﻓﺎﺑﺘﺴﻢ ﺍﻟﻌﺰ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﻗﺎﻝ : ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎ ﺑُﻨﻲ ﺇﻧﻲ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﺳﺘﺤﻀﺮﺕ ﻫﻴﺒﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺻﺎﺭ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺃﻣﺎﻣﻲ ﻛﺎﻟﻘﻂ
ايام كنا عظام نتمنى ان تكون القصة حازت على اعجابك وان تكون استفدت معنا