ان قصة الراعى الصالح وتدبير الله له لهى من القصص التى تعرفنا بمدى الرضا الذى يكون عند المؤمن الحق الذى يشكر الله فى جميع الاحوال فى السراء والضراء فلنتعرف على القصة والدروس المستفادة منها:
يحكى هنالك عن رجل متزن و دائما ما يردد كلمة " خير " وعسى في الأمر خير ..
مع كل مصاب يحدث له يقول هذه الكلمة لدرجة أن من حوله ذهلوا منه
وفي يوم من الايام اتفق اهالي قريته بأن يخفوا عنه حلاله من الانعام وقد كان يملك الكثير منها ليتأكدوا من مدى صدق هذه الكلمة التي يرددها بلسانه"
اتفقوا على إخفائها كأمانة عند أهالي القرية المجاورة , ثم يعودون اليه ليخبروه بأن لصوصا قد سرقوها , و بأنهم لم يستطيعوا ر...دعهم عن ذلك
عادوا اليه يصرخون لقد سرقوا حلالك ولم يبقوا منه شيء فقفز من مكانه و قال كيف حدث ذلك فأخبروه بالخطة المتفق عليها ..
حزن الرجل و قال لعل في الامر خير لا يعلم المرء ماذا يكتب الله له " لعل في الامر خيره " جن جنونهم وقالوا مستحيل سيبكي بالمساء ..
اتفقوا على أن تكون ليلة سمر عند صاحبنا و ذلك ليروا ما اذا كان سيحزن ويقنط و يبكي و يسخط ..
وبالفعل قضوا المساء عنده ولا جديد بأمره ..
كلما ذكروه بها قال : خيره .. انسوا الامر لقد نسيت .. فإذا بها نابعة من القلب و ليست من اللسان .. فاذا بهذا الاعتقاد هو ايمان حقيقي في قلبه"
وليست مجرد كلمات يرددها .. فلما سهروا عنده ذهبوا للنوم فغار عليهم لصوص حقيقيون و سرقوا حلال كل أهالي تلك القرية وهم نائمون ..
فلما اتى الصباح اذا بالعويل
و النحيب و الكل يصرخ سرقونا
و السخط واللعن واللطم , فقال لهم صاحبنا لا يصح فعل ذلك وقد سرقت قبلكم ..
فقالوا لا والله إن قطيعك في القرية المجاورة قد دسسناه عنك لنختبر كلمة الخيرة التي يرددها لسانك دائما مع كل مصاب حلالك هنالك بالحفظ و الصون" فأتوا له بحلاله
و كانت الخيره بأن يختبروه في هذه الكلمة فحفظه الله من لصوص حقيقيون قادمون .
ف الحمّد للهَ إذا سعدَ القلبّ
وفرِحتّ النفس وطابَت الدُنيا
أو استضَاقت الحمدُ للهَ علىَ
مَا سر من حالنَا ومَا ساءّ
فى النهاية نتمنى ان تكونوا استفدتم من القصة وان تكون القصة حازت على اعجابكم فتابعونا حتى يصلكم كل جديد.