هذة مشكلة معظم البشر إلا من رحم ربى وهى الإنشغال بالدنيا عن الأخرة وننسى أن الدنيا هذة زائلة وأن الدار الحق هى الأخرة مما يؤدى إلى ندمنا ولكن يكون الأوان قد فات وهذة قصة تحذرنا من الإنشغال بالدنيا:
انطلقت السفينة عبر أحد المحيطات تحمل المئات من البشر يبحثون عن فرص للعمل والتجارة.
فجأة ضرب ناقوس الخطر وأدرك الكل أن المياه بدأت تتسرب إلى السفينة، فأنزلوا قوارب النجاة، وحملوا ما استطاعوا من الطعام، وانطلقوا إلى جزيرة قريبة جدًا منهم.
اجتمع الكل في الجزيرة التي لم يكن يسكنها احد، وعرفوا أنهم صاروا في عزلة عن العالم كله، فقد امتلأت السفينة بمياه المحيط وغطست في الأعماق.
قرروا أن يبدأوا بحرث الأرض وزراعتها ببذر بعض الحبوب التي أنقذوها وبالفعل بدأوا بذلك..
لم يمض يومان حتى جاء احدهم يصرخ متهللا:
لا تحزنوا، سأقدم لكم نبأ خطيرا! نحن في جزيرة مملوءة بمناجم غنية بالذهب ، سنصير أغنياء جدا!
فرح الكل، وتركوا الزراعة، وانشغل الكل باستخراج الذهب وصاروا يملكون الكثير.
نفذ الطعام وحل فصل الشتاء ولم يجدوا طعاما.
وهنا بدأوا يتفطنون ماذا يفعلون بكل هذا الذهب وهم لا يجدون طعاما!
صاروا في حيرة لكن قد ضاع وقت البذر والحصاد!
لقد بدأوا يخورون الواحد وراء الآخر، وأخيرًا ماتوا من الجوع، وانطرحت جثثهم وسط أكوام الذهب التي لم تقدر أن تخلصهم!
العبرة من هذة القصة:
هذه قصة الكثيرين منا، حيث يرفضون الالتقاء مع الله الذي يشبع النفس بطعام المعرفة الإلهية، مقدمين أعذارًا واهية أنهم مشغولون بالأمور الزمنية لكن تأتى ساعة يكتشفون ان كل ما جمعوه لا يشبع نفوسهم، وأن الفرصة قد ضاعت، وفقدوا حياتهم الأبدية!.