عندما نواجه فشل فى حياتنا نعتبره النهاية وهذا خطأ فمن الممكن أن يغلق الله لك بابا ليفتح لك طريقا كما حدث مع صاحب هذة القصة تعالى لتعرف تفاصيلها :
فى يوم من الأيام إﻟﺘﺤﻖ ﺷﺎﺏ أﻣﺮﻳﻜﻰ ﻳﺪﻋﻰ ﻭﺍﻻﺱ ﺟﻮﻧﺴﻮﻥ
ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﻓﻰ ﻭﺭﺷﻪ ﻛﺒﻴﺮﻩ ﻟﻨﺸﺮ ﺍأﺧﺸﺎﺏ ﻭﻗﻀﻰ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺭﺷة أﺣﻠﻰ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻋﻤﺮﻩ ، ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﺷﺎﺑﺎ ﻗﻮﻳﺎ ﻗﺎﺩﺭﺍ ﻋﻠﻰ ﺍلأﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺨﺸﻨﻪ ﺍﻟﺼﻌﺒﻪ ،ﻭﺣﻴﻦ ﺑﻠﻎ ﺳﻦ ﺍلأﺭﺑﻌﻴﻦ ﻭﻛﺎﻥ ﻓﻰ ﻛﻤﺎﻝ
ﻗﻮﺗﻪ ﻭأﺻﺒﺢ ﺫﺍ ﺷﺄﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﻮﺭﺷﻪ ﺍﻟﺘﻰ ﺧﺪﻣﻬﺎ ﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﻃﻮﻳﻠة ﻓﻮﺟﻰﺀ ﺑﺮﺋﻴﺴﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻳﺒﻠﻐﻪ أﻧﻪ ﻣﻄﺮﻭﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺭﺷﻪ ﻭﻋﻠﻴﻪ أﻥ
ﻳﻐﺎﺩﺭﻫﺎ ﻧﻬﺎﺋﻴﺎ ﺑﻼ ﻋﻮﺩﻩ !.
ﻓﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﻪ ﺧﺮﺝ ﺍﻟﺸﺎﺏ إﻟﻰ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺑﻼ ﻫﺪﻑ، ﻭﺑﻼ أﻣﻞ ﻭﺗﺘﺎﺑﻌﺖ ﻓﻰ ﺫﻫﻨﻪ ﺻﻮﺭ ﺍﻟﺠﻬﺪ ﺍﻟﻀﺎﺋﻊ ﺍﻟﺬﻯ ﺑﺬﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻯ
ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻋﻤﺮﻩ ﻛﻠﻪ ، ﻓﺄﺣﺲ ﺑﺎلأﺳﻒ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻭﺃﺻﺎﺑﻪ ﺍإﺣﺒﺎﻁ ﻭﺍﻟﻴﺄﺱ ﺍﻟﻌﻤﻴﻖ ﻭأﺣﺲ " ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ؛
ﻭﻛﺎﻥ ﺍلأﺭﺽ ﻗﺪ إﺑﺘﻠﻌﺘﻪ ﻓﻐﺎﺹ ﻓﻰ أﻋﻤﺎﻗﻬﺎ ﺍﻟﻤﻈﻠﻤة ﺍﻟﻤﺨﻴﻔة.
ﻟﻘﺪ أﻏﻠﻖ ﻓﻰ ﻭﺟﻬﻪ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺮﺯﻕ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻗﻤﻪ ﺍلإﺣﺒﺎﻁ ﻟﺪﻳﻪ ﻫﻰ ﻋﻠﻤﻪ أﻧﻪ ﻭﺯﻭﺟﺘﻪ ﻻ ﻳﻤﻠﻜﺎﻥ ﻣﺼﺪﺭﺍ ﻟﻠﺮﺯﻕ ﻏﻴﺮ أﺟﺮﻩ ﺍﻟﺒﺴﻴﻂ ﻣﻦ ﻭﺭﺷﺔ ﺍأﺧﺸﺎﺏ ، ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦﻳﺪﺭﻱ ﻣﺎﺫﺍ ﻳﻔﻌﻞ !!
ﻭﺫﻫﺐ إﻟﻰ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭأﺑﻠﻎ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺑﻤﺎ ﺣﺪﺙ، ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻪ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻣﺎﺫﺍ ﻧﻔﻌﻞ ؟
ﻓﻘﺎﻝ لها: ﺳﺄﺭﻫﻦ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻌﻴﺶ ﻓﻴﻪ ﻭﺳﺄﻋﻤﻞ ﻓﻰ ﻣﻬﻨﺔ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ..
ﻭﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺍﻻﻭﻝ ﻟﻪ ﻫﻮ ﺑﻨﺎﺀ ﻣﻨﺰﻟﻴﻦ ﺻﻐﻴﺮﻳﻦ ﺑﺬﻝ ﻓﻴﻬﻤﺎ ﺟﻬﺪﻩ ، ﺛﻢ ﺗﻮﺍﻟﺖ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﻩ ﻭﻛﺜﺮﺕ ﻭأﺻﺒﺢ ﻣﺘﺨﺼﺼﺎً ﻓﻰ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻝ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﻩ ، ﻭﻓﻰ ﺧﻼﻝ ﺧﻤﺴﺔ أﻋﻮﺍﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻬﺪ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺻﻞ.
أﺻﺒﺢ ﻣﻠﻴﻮﻧﻴﺮﺍً ﻣﺸﻬﻮﺭﺍ ﺇﻧﻪ " ﻭﺍﻻﺱ ﺟﻮﻧﺴﻮﻥ " ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺬﻯ ﺑﻨﻰ ﺳﻠﺴﻠﻪ ﻓﻨﺎﺩﻕ ( ﻫﻮﻟﻴﺪﻱ ﺇﻥ ) أﻧﺸﺄ ﻋﺪﺩﺍً ﻻ ﻳﺤﺼﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻨﺎﺩﻕ ﻭﺑﻴﻮﺕ ﺍلإﺳﺘﺸﻔﺎﺀ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ..
ﻳﻘﻮﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻓﻰ ﻣﺬﻛﺮﺍﺗﻪ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﻪ ؛ ﻟﻮ ﻋﻠﻤﺖ ﺍﻵﻥ ﺃﻳﻦ ﻳﻘﻴﻢ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺬﻯ ﻃﺮﺩﻧﻲ ، ﻟﺘﻘﺪﻣﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺎﻟﺸﻜﺮ ﺍﻟﻌﻤﻴﻖ ﻷﺟﻞ ﻣﺎ ﺻﻨﻌﻪ ﻟﻲ ، ﻑَ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﺍﻟﺼﻌﺐ ﺗﺄﻟﻤﺖ ﺟﺪﺍ " ﻭﻟﻢ أﻓﻬﻢ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺳﻤﺢ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺬﻟﻚ ، ﺍﻣﺎ ﺍﻵﻥ ﻓﻘﺪ ﻓﻬﻤﺖ ﺍﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺷﺎﺀ ﺍﻥ ﻳﻐﻠﻖ ﻓﻰ ﻭﺟﻬﻰ ﺑﺎﺑﺎً " ﻟﻴﻔﺘﺢ أﻣﺎﻣﻰ ﻃﺮﻳﻘﺎ " ﺃﻓﻀﻞ ﻟﻰ ﻭﻷﺳﺮﺗﻰ .