ان النمرود بن كنعان لهو من ملوك الزمان الاول وكان له ملك شاسع وجيوش جبارة لكنة تكبر على خلق الله وادعى الالوهية فبعث الله له البعوضة وهى من جند الله فدخلت فى انفة فمكث 400 عام يضرب بالنعال حتى تهدأ البعوضة حتى لقى حتفة بسببها فسبحان الله عز وجل فهيا نتعرف على تلك العظة حتى نعتبر منها.
ﺍﻟﻨﻤﺮﻭﺩ ﺑﻦ ﻛﻨﻌﺎﻥ "ﺭﺟﻞ ﻋﺬﺑﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺒﻌﻮﺿﻪ "
ﻗﺎﻝ ﺑﻦ ﺟﺮﻳﺮ : ﺃﻧﻪ ﻣﻠﻚ ﺍﻷﺭﺽ ﺷﺮﻗﻬﺎ ﻭﻏﺮﺑﻬﺎ ﺃﺭﺑﻌﺔ
ﻣﺆﻣﻨﺎﻥ ﻭﻛﺎﻓﺮﺍﻥ ..
ﻓﺎﻟﻤﺆﻣﻨﺎﻥ ﻫﻤﺎ " ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﺩﺍﻭﺩ , ﻭﺫﻭ ﺍﻟﻘﺮﻧﻴﻦ "
ﻭﺍﻟﻜﺎﻓﺮﺍﻥ " ﺑﺨﺘﻨﺺ , ﻭﻧﻤﺮﻭﺩ ﺑﻦ ﻛﻨﻌﺎﻥ " ﻭﻟﻢ ﻳﻤﻠﻜﻬﺎ ﻏﻴﺮﻫﻢ .
ﻧﻤﺮﻭﺩ ﺑﻦ ﻛﻨﻌﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻤﺘﻜﺒﺮ ﺇﺩﻋﻰ ﺍﻷﻟﻮﻫﻴﺔ .. ﻗﺎﻝ " ﺃﻧﺎ ﺃﺣﻲ
ﻭﺃﻣﻴﺖ " ﺃﻗﺘﻞ ﻣﻦ ﺷﺌﺖ ﻭﺃﺳﺘﺤﻴﻲ ﻣﻦ ﺷﺌﺖ ﻓﺄﺩﻋﻪ ﺣﻴﺎً ﻻ ﺃﻗﺘﻠﻪ ..
ﻗﺎﻝ ﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﺃﺳﻠﻢ : ﺍﻭﻝ ﺟﺒﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻻﺭﺽ ﻛﺎﻥ ﻧﻤﺮﻭﺩ ,ﻓﻜﺎﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ
ﻳﺨﺮﺟﻮﻥ ﻭﻳﺨﺘﺎﺭﻭﻥ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻟﻴﺄﻛﻠﻮﺍ .. ﻓﺨﺮﺝ ﻣﻌﻬﻢ ﻣﺮﺓ
ﺳﻴﺪﻧﺎ " ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ " ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻟﻴﺨﺘﺎﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ..
ﻭﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻳﻤﺮ ﺑﺎﻟﻨﺎﺱ .. ﻓﻴﺴﺄﻟﻬﻢ : ﻣﻦ ﺭﺑﻜﻢ؟ .. ﻭﻳﻘﻮﻟﻮﺍ : ﺃﻧﺖ
ﺣﺘﻰ ﻣﺮ ﺑـ " ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ " ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ,ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ : ﻣﻦ ﺭﺑﻚ؟
ﻗﺎﻝ : " ﺭﺑﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﻴﻲ ﻭﻳﻤﻴﺖ " ﻗﺎﻝ "ﺃﻧﺎ ﺃﺣﻴﻲ ﻭﺃﻣﻴﺖ "
ﻗﺎﻝ " ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ " : " ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺄﺗﻲ ﺑﺎﻟﺸﻤﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺮﻕ ﻓﺈﺕ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ
ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ . ﻓﺒﻬﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﻔﺮ "
ﻓﺮﺩﻩ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻤﺮﻭﺩ ﻋﻦ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻭﻟﻢ ﻳﻌﻄﻴﻪ ﺷﻲﺀ .
ﻓﺮﺟﻊ " ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ " ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ , ﻭﻣﺮ ﻋﻠﻰ ﻛﺜﻴﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻣﺎﻝ ..ﻓﻘﺎﻝ : " ﺃﻻ
ﺁﺧﺬ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﻣﻞ ﻓﺄﺗﻲ ﺑﻪ ﺃﻫﻠﻲ , ﻓﺘﻄﻴﺐ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﺣﻴﻦ ﺃﺩﺧﻞ ﻋﻠﻴﻬﻢ
," ﻓﺄﺧﺬ ﻣﻨﻪ ﻭﺃﺗﻰ ﺃﻫﻠﻪ ﻭﻭﺿﻊ ﻣﺘﺎﻋﻪ ﺛﻢ ﻧﺎﻡ ,ﻓﻘﺎﻣﺖ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻟﺘﺠﺪ ﻓﻲ
ﻣﺘﺎﻋﺔ ﺃﻃﻴﺐ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻭﺃﺟﻮﺩﻩ ﻭﺻﻨﻌﺖ ﻟﻪ ﻣﻨﻪ , ﻭﻗﺪﻣﺘﻪ ﺇﻟﻴﻪ
ﻓﻘﺎﻝ : ﻣﻦ ﺃﻳﻦ ﻫﺬﺍ؟
ﻗﺎﻟﺖ : ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﺌﺖ ﺑﻪ !
ﻓﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺭﺯﻗﻪ ﻓﺤﻤﺪ ﺍﻟﻠﻪ ..
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﺠﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻤﺮﻭﺩ ﻓﺒﻌﺚ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻪ ﻣﻠﻜﺎً ﻟﻴﺆﻣﻦ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻭﻳﺒﻘﻲ ﻋﻠﻰ
ﻣﻠﻜﻪ .. ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻗﺎﻝ : ﻭﻫﻞ ﺭﺏ ﻏﻴﺮﻱ؟
ﻓﺠﺎﺀﻩ ﻣﻠﻚ ﺛﺎﻥٍ .. ﻓﺮﻓﺾ ﺃﻥ ﻳﺆﻣﻦ ,ﺛﻢ ﺟﺎﺀ ﺛﺎﻟﺚ , ﻓﺮﻓﺾ ﺃﻳﻀﺎً .
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﻤﻠﻚ .. ﺇﺟﻤﻊ ﺟﻤﻮﻋﻚ ﻓﻲ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ .. ﻓﺠﻤﻊ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺠﺒﺎﺭ
ﺟﻴﻮﺷﻪ ﻭﺟﻤﻮﻋﻪ ..
ﻓﺄﻣﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﻔﺘﺢ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﺑﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻌﻮﺽ ... ﻓﻤﻦ ﻛﺜﺮﺗﻬﺎ .. ﺃﻛﻠﺖ ﻣﻦ
ﻟﺤﻮﻣﻬﻢ ﻭﺷﺮﺑﺖ ﻣﻦ ﺩﻣﺎﺀﻫﻢ , ﻓﻠﻢ ﻳﺒﻖ ﺇﻻ ﺍﻟﻌﻈﺎﻡ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻟﻢ ﻳﺒﻖ ﺇﻻ
ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻧﻤﺮﻭﺩ ﺍﻟﺠﺒﺎﺭ , ﻓﻠﻢ ﻳﺼﺒﻪ ﺷﻲﺀ
ﻭﻟﻜﻦ ..!
ﺑﻌﺚ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻌﻮﺿﺔ , ﺩﺧﻠﺖ ﻓﻲ ﺃﻧﻔﻪ .. ﻭﺩﺧﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﺩﻣﺎﻏﺔ
ﻓﻤﻜﺚ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﺠﺒﺎﺭ 400 ﺳﻨﺔ ﻳُﻀﺮﺏ ﺑﺎﻟﻤﻄﺎﺭﻕ ﻭﺍﻟﻨﻌﺎﻝ ﺣﺘﻰ
ﺗﻬﺪﺃ ﺍﻟﺒﻌﻮﺿﺔ ..
ﻭﻟﻠﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﻤﺮﻭﺩ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﻣﻠﻚ ﺍﻷﺭﺽ ﻟـ400 ﺳﻨﺔ ﻗﺒﻞ ﺫﻟﻚ
ﻓﻌﺎﻗﺒﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑـ400 ﺳﻨﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﻭﺍﻟﺨﺰﻱ ﻭﺍﻟﺬﻝ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ
ﺑﻌﻮﺿﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ ..
ﻭﻫﺬﺍ ﺟﺰﺍﺀ ﻣﻦ ﺇﺩﻋﻰ ﺍﻻﻟﻮﻫﻴﺔ .. ﻓﻜﺎﻧﺖ ﻧﻬﺎﻳﺘﻪ ﺃﻥ ﻋﺬﺑﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺤﺸﺮﺓ
ﺣﺘﻰ ﻫﻠﻚ ﻭﻣﺎﺕ.
وفى النهاية نتعلم ان كل متكبر جبار فى الارض مصيرة الهلاك المبين فيا رب نجنا من متاع الدنيا الفانى ونتمنى ان تكونو استفدتم معنا.