فى أحد الأيام سمعت طبيب يحكى فى إحدى وسائل المواصلات عن تجربة مرت عليه وأثرت فيه بشكل كبير، يقول هذا الطبيب :
كان أول زبائنى فى هذا اليوم رجل عجوز جاء لإزالة بعض الغرز من إصبعة و لكنى لاحظت ان هذا العجوز فى عجلة من أمرة فسألته عن السبب فقال لى أن لدية موعد هام جدا فى التاسعة و النصف .
فكرت فى نفسى ماذا يمكن ان يكون هذا الموعد الهام لهذا العجوز المسن و أثناء ازالتى للغرز جعلنى الفضول أساله عن نوعية الموعد الذى ينتظره فأجابنى بإبتسامة أنه يذهب يوميا إلى دار رعاية العجزة لتناول الإفطار مع زوجتة العزيزة و عندما سألته على سبب إقامتها فى هذة الدار قالى لى إنها مصابة بمرض الزهايمر و لا تتذكر أى شئ.
فسألته : وهل تغضب زوجتك إذا تأخرت عنها ؟ قال لى بضحكة سخرية حزينة إنها لم تعد تتذركنى منذ سنوات عديدة مضت . فقلت له بإستغراب وإندهاش إذا كانت زوجتك لا تعرفك ولا تتذكرك و لن تغضب إذا تأخرت عليها إذا لماذا تذهب إليها كل يوم ؟!!
مسك يدى و ضغط عليها قائلا بإبتسامة : هى لم تعد تتذكرنى و لكنى لازلت أتذكرها !
قصة معبرة جدا عن معنى الوفاء وما اجمل أن يكون مازال موجود بيننا نحن البشر.