هذة قصة البطل موسى ابن أبى غسان أخر مجاهدى الأندلس تعرفنا معنى الرجوله والشهامة والإخلاص لوجه الله سبحانه وتعالى فهو لا يقبل الذل فأين نحن من هؤلاء فى زمننا هذا زمن الهوان:
أخر أيام الأندلس .
بعدما اتجه ابن الأحمر الصغير ليسلم مفاتيح مدينة غرناطة للملكين فرناندو الثالث وإيزابيلا ، ويوقف حركة الجهاد في البلد في مقابل أن يعطوه الأمان كما ذكروا، وذلك بعد أن وقّع له بابا روما، وأقسم على هذه العهود فرناندو وإيزابيلا.
في رد فعل طبيعي وصريح له حيال ما حدث وقف موسى بن أبي غسّان رحمه الله في قصر الحمراء ثم خطب خطبة مهيبة قال فيها:
، لا تخدعوا أنفسكم ولا تظنوا أن النصارى سيوفون بعهدهم، ولا تركنوا إلى شهامة مَلِكِهم؛ إن الموت أقل ما نخشى (يريد أن هناك ما هو أصعب من الموت)؛
فأمامنا نهب مدننا وتدميرها، وتدنيس مساجدنا، وتخريب بيوتنا، وهتك نسائنا وبناتنا، وأمامنا الجور الفاحش والتعصب الوحشي، والسياط والأغلال، وأمامنا السجون والأنطاق والمحارق، أما أنا فوالله لن أراه.
يريد موسى بن أبي غسّان أنه لن يرى كل هذا الذُلّ الذي سيحل بالبلاد جراء هذا التخاذل والتقاعس، أما أنا فسأموت الموت الشريف.
ثم غادر المجلس وذهب إلى بيته ولبس سلاحه وامتطى جواده، وانطلق يقابل سريّة من سرايا النصارى.
وبمفرده يقابل موسى بن أبي غسّان خمس عشرة رجلا من النصارى، فيقتل معظمهم ثم يُقتل هو في سبيل الله رحمه الله.
فهذا الرجل لسان حاله .. " أنا إن عشت عشت حميداً .. و إن مت مت شهيداً ".
هذا رجل رحمه الله أبى ان يعيش ذليلاً و قاتل وحده حين تخاذل إخوانه .