ان الاحلام التى تراود الشخص عن مستقبلة وعن نجاحة فى العمل يجب ان نتمسك بها حتى تصير واقع ملموس وكذلك من المهم ان نستغل الظروف المتاحة وان نصمم على النجاح حتى يصير واقع ملموس نعيشة ونحققة:
النجاح لا يعترف بسن أو تخصص أو حتى بزمن، فالنجاح يأتي في أي وقت وبأي عمر وفي أي مجال، المهم هو التصميم على النجاح، واستغلال الظروف المتاحة لتحقيق هذا النجاح.
فعلى الرغم من الاعتقاد السائد في بلادنا بأن ألعاب الفيديو كلها شراً ومضيعة للوقت، تأتي هذه الشابة الاسكتلندية إيما-ماري اركوارت لتغير هذا الاعتقاد، وتستغل أبسط الظروف المتاحة لديها لتنجح وتتميز.
حيث أدمنت هذه الفتاة لعبة اسمها hack وهو ما دفعها لكتابة قصتها الأولى وعمرها 13 سنة واسمتها “مروضو التنانين: الواقع يصبح افتراضياً”.
وتدور أحداث هذه القصة الخيالية حول ثلاثة مراهقين يجدوا أنفسهم حبيسي لعبة تدور أحداثها في واقع افتراضي خيالي، عبر 128 صفحة، كتبتها هذه الصغيرة خلال العطلات الأسبوعية، بعد انتهاء أيامها الدراسية.
وبعدما انتهت من كتابة قصتها، عمدت إلى البحث عن الناشرين، عبر دليل الهاتف وعبر شبكة إنترنت، حتى وقعت عقد نشر مع دار محلية صغيرة، والتي بدأت بنشر ألف نسخة بالضبط، في شهر ديسمبر من عام 2004 (هذه النسخ الأولى أصبحت تحفاً نادرة يحاول الكثيرون اقتناؤها).
بعد نفاد الأولى، نفدت الطبعة الثانية أيضاً، والتي بلغت قرابة 50 ألف نسخة مطبوعة، وغزت أسواق الولايات المتحدة، للدرجة التي جعلت إذاعة BBC تريد تحويل القصة إلى سلسلة حلقات تليفزيونية، وشركتي Warner Brothers و Miramams فقاما بدراسة مشروع تحويل القصة إلى فيلم سينمائي. أما الصغيرة إيما فلقد قررت حينها العودة إلى دراستها وفروضها المدرسية، وتركت كل هذه الشهرة والأمور للمتحدث الرسمي ووكيل أعمالها: والدها!
وتدور قصة الرواية حول الفتاة كارول التي كانت واحدة ضمن الملايين ممن عكفوا على لعبة الواقع التخيلي: مروضو التنين بالاستعانة بشريكها التخيلي التنين سام،و تمكنت كارول من أن تصبح أفضل وأقوى لاعبة بشهادة الجميع وبعيداً عن اللعبة، يتم استدعاء كارول لتساعد في أمر ما، بالإضافة إلى ثاني لاعبة في الترتيب العام: سيرين، مع لاعبة مبتدئة تدعى إيلين، تم استدعاؤها بطريق الخطأ.
وسبب استدعاء الثلاثي هو قيام وحش غريب بتدمير أجزاء من عالم اللعبة الافتراضي، ما تطلب تدخل هذا الثلاثي البشري مع شركائهم التنانين، من أجل العثور على هذا الوحش ومن ثم تدميره لإنقاذ عالم اللعبة التخيلي. بدا كل شيء سهل وبسيط، لكن هناك نقطة هامة جداً وهي أنك إذا تلقيت إصابات مميتة في اللعبة، ستموت في العالم الواقعي أيضاً.
فهاهي الفتاة الصغيرة تستغل خيالها ووقت فراغها بعد انتهاء الدراسة لتكتب قصة تسببت في تحقيق النجاح لها، فماذا ستستغل أنت؟!
فى النهاية نتمنى ان تكونوا قد استفدتم معنا فتابعونا حتى يصلكم كل جديد ومفيد وصحى وعصرى.