هناك الكثير من الامور التى تساعدنا فى الحياة بصورة أفضل فى جميع مناحى الحياة فلابد من بعض المهارات التى يكتسبها الافراد لكى يعيشو حياة هانئة سعيدة تجعلك ترتقى فى مناحى الحياة بخطوات ثابتة نحو القمة والمجد.
1- حدد الخير الذي يمكنك فعله
في هذه الجزئية يخبرنا المؤلف بأن فعل الخير -حتى ولو كان بسيطًا- قد يُدخل علينا الكثير من السعادة والشعور بالراحة والطمأنينة؛ ولكن الأهم من فعل الخير هو تحديد ومعرفة ما هي الأشياء التي سنفعلها ويمكننا أن نواظب عليها؛ فيخبرنا أنه إذا كنا نرغب في أن تكون حياتنا مثالًا للحب والسكينة؛ فإن القيام بأفعال إحسان وممارسة أفعال باعثة على السكينة سيساعدنا في ذلك، فيضيف قائلًا: “أنا على سبيل المثال أقوم بجمع القمامة في المنطقة المحيطة بنا مع طفلتي، ولقد اعتدنا على فعل ذلك حتى إن طفلتي عادة ما تقول لي بصوت مفعم بالنشاط: أبي هناك بعض القمامة أوقف السيارة.. وإذا كان هناك متّسع من الوقت؛ فغالبًا ما نتوقف لجمعها ونستمتع بذلك فعلا؛ فإننا نجمع القمامة من مكان انتظار السيارات أو من على الأرصفة أو من أي مكان كان؛ بل رأيت شخصًا غريبًا يجمع القمامة بالقرب من منزلنا، وعندما رآني تبسم وقال: لقد شاهدتك تفعل ذلك فراقت لي الفكرة”.
2- أخبر شخصًا بخصلة تحبها فيه
في هذه الجزئية يطلب منا د. ريتشارد كارلسون أن نقوم باختيار شخص من الأشخاص المحيطين بنا، وننتقي صفة أو شيئا محببا فيه، ونخبره بأننا معجبون بهذه الصفة أو الميزة التي يمتلكها، ولا نتردد أبدًا في أن نجامله، وليكن هذا بشكل يومي، ويقول لنا: “عندما أسأل الناس عن قدر المجاملات الخالصة التي يحصلون عليها من الغير؛ فإنني أتلقى إجابات مثل: نادرا جدا، أو بكل أسف لا أتلقى أي قدر منها على الإطلاق!!”
فعند قيامك بإخبار أي شخص بشيء تحبه أو يعجبك أو تقدّره في شخصيته يُعدّ من أفعال الخير التي تتم دون مقابل، وهو أمر لا يتطلب الكثير من الجهد منك؛ ولكن بمجرد أن تعتاده ستشعر أن له عائدا ضخما؛ فسيدل على أن أفكارك قد تم توجيهها إلى الأمور السليمة الموجودة في شخص ما، وعندما تتوجه أفكارك في اتجاه إيجابي فإن شعورا بالسكينة يغمرك، ومن المؤسف أن يعيش الكثيرون معظم حياتهم وهم يتمنون أن يعترف بهم الغير؛ خاصة والديهم، أو زوجاتهم، أو أزواجهم، أو أطفالهم، أو أصدقاءهم.
3- لا تقرر بوجود قصور في شخصيتك
وفي هذه الجزئية يخبرنا المؤلف بأنه لا يجب علينا أن نركز على ما نملك من قصور أو سلبيات في شخصياتنا، حتى لا نتفاجأ بأننا نقرها أو نعترف بها كواقع مسلّم به، والأهم هو ألا نسمح لأنفسنا بأن نقول عبارات مثبطة للهزيمة أو انهزامية مثل: لا أستطيع أن أقوم بذلك – ما باليد حيلة – لقد كنت على هذه الحالة دائما – لن أحظى أبدا بعلاقة يملؤها الحب.. وغيرها من العبارات الهدامة للطموح والنجاح.
فعقولنا تعتبر أدوات غاية في القوة؛ فبمجرد أن نقرر أن شيئا ما -حقيقيا أو خارجا عن مقدورنا- يكون من الصعب اختراق هذا العائق الذي صنفته أيدينا، وعندما نجادل دفاعا عن مواقفنا يكون ذلك أقرب إلى المستحيل؛ لذلك من الأفضل أن نحاول أن نركز على الإيجابيات، وأن نزيد منها، وإذا كنا نعاني عيبا أو قصورا -وبالطبع كلنا كذلك- نحاول أن نحسن منه؛ لكن دون أن نركز عليه بشكل أساسي؛ فالعديد منا لا يمتلك مهارات الاتصال؛ لذلك لا يُنصح بأن نحزن أو نشعر بالفشل لعدم امتلاكنا إياها؛ ولكن نفكر في كيفية تنميتها والحصول عليها.
4- استشعر نِعَم الله حتى في الأزمات
أما هنا فيخبرنا لنا د. ريتشارد كارلسون بسرّ من أسرار الشعور بالسعادة والراحة في الحياة؛ حتى عند مواجهة أزمة أو مشكلة، وهو أن نستشعر وجود الله ونعمه في كل ما يحيط بنا، وكل ما يحدث لنا؛ فمن السهل أن نرى جمال خلق الله في شروق الشمس الأخاذ، وفي الجبل الذي غطته الثلوج، وفي ابتسامة طفل وديع، أو في أمواج المحيط التي تتدافع على الشاطئ الرملي؛ ولكن من الممكن أن نتعلم كيفية العثور على القدسية في الظروف التي تبدو كأنها غير مقدسة؛ مثل: دروس الحياة الصعبة، أو مأساة عائلية، أو حتى في الكفاح من أجل الحياة.
فعندما نتعرض لأزمة أو مشكلة ونصطبر عليها ونعلم أن لها حكمة، سنجد أننا قد شعرنا بالراحة والسعادة لمجرد علمنا بأن الله لا يأتي لنا إلا بكل الخير.
5- قلل من انتقادك للآخرين
وهنا يخبرنا المؤلف بأن قيامنا بانتقاد الأشخاص لا يدلّ على شيء معين عن تلك الأشخاص؛ بل يدل على حاجتنا نحن لأن نوجّه النقد فقط!!
كما أن النقد تماما كالسب لا يزيد عن مجرد كونه عادة سيئة؛ ولكنه شيء نعتاد فعله، والشعور الذي يتسبب فيه مألوف لنا تماما؛ فهو يُبقينا في حالة انشغال، ويمنحنا شيئا نثرثر به، كما أنه لا يؤدي فقط إلى عدم حل أي شيء؛ بل إنه يُسهم كذلك في وجود الغضب وانعدام الثقة في حياتنا، كما أنه عادة ما يكون ردّ فعلنا على النقد أن نتخذ مواقف دفاعية أو ننسحب.. فالشخص الذي يشعر بأنه تعرّض للهجوم قد يقوم بأحد أمرين؛ إما أن ينسحب ويتلبسه الخوف والخزي أو يهاجم غضبه؛ فكم مرة وجهت فيها النقد لشخص ما، ثم أجابك بقوله: شكرا جزيلا لك على إظهار عيوبي!!
فتخيل نفسك بدلًا من أن تخبر الآخرين بشيء إيجابي يسعدون به، تنقدهم وتخبرهم بعيوبهم لتصيبهم بالحزن والكآبة!!
وفي النهاية يخبرنا د. ريتشارد كارلسون بأن حل مثل تلك المشكلة هو من خلال ضبط أنفسنا والسيطرة على رغبتنا في نقد الآخرين، وخطوة خطوة سنتمكن من التغلب عليها.
فى النهاية نتمنى ان تكونوا قد استفدتم معنا فتابعونا حتى يصلكم كل جديد ومفيد وعصرى.