لعشاق القصص المثيرة والغامضة جئنا لكم فى موقعنا المتميز صفحة بمجموعة متميزة من القصص المرعبة والتى تحتوى على الكثير من التفاصيل المثيرة والشيقة ومنها تلك القصص قصة مذبحة المنشار الكهربائى لنتعرف سويا على تفاصيل القصة :
أنتج سنة 2003 فيلم بإسم "Texsas Chainasaw Masscre " وهو نسخة جديدة من فيلم يحمل نفس العنوان من إنتاج سنة 1974 , ويعني أسمه : "مذبحة المنشار الكهربائي" أو مذبحة منشار تكساس .
الفيلم يحكي عن مجموعة من المراهقين يقودون سيارتهم في أحد الطرق المقطوعة في ولاية تكساس عائدين من المكسيك , خلال هذه الرحلة يحظى هؤلاء الشباب بأبشع لحظات حياتهم على يد قاتل مختل يحمل منشار كهربائيا ويلصق وجوه ضحاياه على وجهه !! .. وحين التجئوا إلى أحد المنازل الكبيرة كان القاتل الضخم المختل بانتظارهم .. لقد كان احد أفراد العائلة!!
لكن انتظر قليلا عزيزي القارئ .. لابد انك ستقول بأن هذه الحبكة المرعبة هي مجرد قصة خيالية لفيلم رعب لا أكثر ..
لكن دعني أفاجئك وأقول لك .. لا .. ليست كذلك !! .. بل هناك قصة حقيقية تقف خلف أحداث الفيلم .. وسنعرفها معا الآن..
القصة الحقيقية
كان يوما كئيبآٓ في سنة 1957 بولاية ويسكونسن (علما أن القصة الحقيقية حدثت في ويسكونسن وليس تكساس كما هو مزعوم في الفيلم ) عندما اختفت سيدة عجوز تدعى ' بيرنس واردن ' , صاحبة احد متاجر العدد وأدوات العمل , بعض الشهود قالوا أن ' إيد جين ' كان آخر من دخل متجرها قبيل اختفاءها . ولهذا أصبح لزاما على رجال الشرطة الذهاب للبحث عن 'ايد جين' , فذهبوا إلى مزرعته التي ورثها عن أمه الراحلة 'اوجستا' , وكانت المزرعة عفنة بكل معنا الكلمة , بكل بساطة يمكن القول أن هذه المزرعة لم تكن نظيفة لسنوات طويلة ...
دخل رجال الشرطة المزرعة الكئيبة وصولا إلى ذلك المنزل القابع بوسط المزرعة , عندما اقتربوا شموا رائحة كريهة جدا , مثل رائحة الحيوانات الميتة .
داخل البيت تفاجأ رجال الشرطة بوجود جثة غزال معلقة في المطبخ , أو هذا ما بدت عليه للوهلة الأولى في الظلام , لكن يبدو أنهم اخطئوا في تحديد ماهيتها .. فهي في الواقع لم تكن جثة غزال .. بل جثة السيدة ' بيرنيس واردن ' مقطوعة الرأس !!! .
حاول رجال الشرطة استيعاب الصدمة , وبدئوا بالبحث في أرجاء المنزل عن 'إيد جين' الذي كان بيته أشبه بمقبرة أكثر من كونه منزلا , كان كل شيء تقريبا مصنوع من الجلد البشري .. الأثاث والكرسي الهزاز وفراش النوم وغطاء طاولة الطعام .. حتى الملابس كانت مصنوعة من الجلود البشرية .. وكانت هناك جمجمة إنسان في المطبخ كوعاء للطعام!! ..
لابد انك ستتساءل عزيزي القارئ قائلا : كيف يمكن لإنسان أن يعيش في مثل هذه الفوضى من العفن والموت حتى لو كان مختلا ؟ ..
ولكي أجيبك على هذا السؤال دعني أعرفك جيدا على بطل قصتنا , ولنذهب لنكتشف طفولته أولا ..
طفولة تعيسة
ولد 'إيد جين' سنة 1906 , طبعا لم تكن طفولته سعيدة , هذا اقل ما يمكن قوله.. فلقد نشأ مع أم متعصبة دينيا وأب سكير ، كان 'إيد' يمضي اغلب وقته مع أمه المتعصبة لدرجة التطرف والجنون , كانت تطلب منه , من أخيه 'هنري' الذي يكبره , أن يطيعاها طاعة عمياء وإلا سيكون مصيرهما الجحيم . هي الوحيدة التي تستحق الطاعة من دون جميع نساء الدنيا .. لأن بقية النساء لسن سوى عاهرات وهي فقط الشريفة العفيفة .
الأم المجنونة استمرت تحشو رأس أبنيها بهذه الأفكار المتطرفة عن معنى العفة ورعب الجحيم , وعن وجوب الابتعاد عن جميع الناس لأنهم سيئون .. وكان تأثير كلامها مدمرا لأن الطفلين لم يعرفا شخصا غيرها في مزرعتهما المعزولة عن البلدة .
ثم سنحت للطفلين فرصة ليتعرفا على أفكار أخرى ويلتقيا بأناس آخرين .. وتلك الفرصة تمثلت بالمدرسة .
لكن 'إيد' بقي معزولا عن الآخرين حتى في المدرسة , على العكس أخيه 'هنري' الذي كون العديد من الصداقات وتعرف على أفكار وآراء أخرى غير تلك التي كانت أمه تحشوها في رأسه .
وفي إحدى الليالي طفح كيل 'هنري' فثار على أمه وألقى باللوم عليها في أنها تفسده وتخرب عليه حياته . وكان 'إيد' في هذه الأثناء يبحلق في 'هنري' غير مصدقا ما يسمع , فبالنسبة إليه كانت أمه رب مقدس لا يمكن الاعتراض عليها مهما حدث ..
ومن هنا بدأت حكاية 'إيد جين' أعظم سفاح في التاريخ الأمريكي .. كان يشعر أن أمه لا تحبه وأنها تحب 'هنري' أكثر منه ، وفي إحدى الليالي اشتعلت النيران بالمزرعة فجأة فذهب هو وأخوه لإخمادها , ونجحوا في ذلك بعد صعوبة ومشقة كبيرة , وعاد إيد للمنزل وهو يبحلق ببلاهة في أمه التي سألته عن 'هنري' , فقال انه وقع , فأتصلت الأم بالشرطة , وعندما أتوا وجدوا 'هنري' واقعا على الأرض وعلى رأسه علامة ضربة , ففسروا انه مات من تأثير الدخان وربما سقط فشج رأسه , ولم يكن احد يتخيل أن إيد الخجول الهادئ المهذب يمكنه أن يفعل شيء كهذا .. أن يقتل شقيقه ! .
رحيل الأم وبداية الكابوس
في شتاء 1948 ماتت أمه قبل نهاية السنة بيومين , ومن هذا التاريخ الملعون بدأ الكابوس , فعندما ماتت أمه بقى وحده داخل تلك المزرعة الكبيرة مع كوابيس تأتيه ليل نهار ، ومن اجل إمرار المعاش بدأ بالعمل كجليس للأطفال , كان أهل البلدة يثقون به ويعتبروه أنسانا بسيطا , رجلا بعقل طفل , وكان عندما يعود لمنزله العفن يذهب لغرفة أمه التي أخذها لنفسه بعد وفاتها ويقرأ المجلات المصورة البوليسية والعنيفة والمرعبة وانجذب أيضا نحو كتب تتحدث عن وسائل التعذيب التي أستعملها النازيون , وكانت هذه الكتب تحتوي على أبشع طرق تعذيب الجسد البشري , وقد أعجب هذا 'إيد' كثيرا , فأشترى أدوات للتشريح وبدأ يتعلم تشريح وتقطيع الأجساد البشرية ..
لكن من أين كان يأتي بالأجساد البشرية ؟ ..
ببساطة كان يهذب إلى المقابر ليلا فيسرق جثث الموتى . وكان عندما يذهب للأطفال في النهار يعلمهم كيفية تقطيع الجسد وتعذيبه وأساليب تشبع رغباته للتمتع بالجسد الميت.. حتى أنه في إحدى المرات أرى أحد أولئك الاطفال وعاءا مصنوعا من جمجمة بشرية , وقد أخبر ذلك الطفل والديه عما رآه .. لكنهما لم يصدقاه .
وبعد فترة أصبح هوس إيد اكبر من أن يشبعه مجرد تعذيب الأجساد الميتة , فأراد الحصول على أجساد حية , وكانت ضحيته الأولى فتاة في السابعة من العمر أتاها 'إيد جين' وقال لها انه يعرف محل حلوى جديد يوزع القليل منها مجانا , فذهبت الفتاة معه ولم تعد أبدا . ويقال بأنها كانت ضحية ايد جين أيضا .
نهاية الكابوس
لقد قيل بأن ايد استمر في قتل النساء وتشويه أجسادهن وعمل أقنعة من وجوههن , قيل بأن ضحاياه بالعشرات , لكن في الحقيقة لم يثبت أنه قتل سوى سيدتين ولم يستعمل لا منشار كهربائي ولا عادي , بل أطلق النار عليهن من مسدس ثم اخذ جثثهن لمزرعته ليمارس عليها فنونه المرعبة .
وبعد اكتشاف جثة السيدة بيرنس واردن في منزله , كما ذكرنا في بداية المقال , تم نقل 'إيد' لمكتب التحقيقات الفيدرالي , وفي البداية أنكر كل الجرائم الموجهة إليه , قال انه فقط كان يأخذ جثث الموتى من القبور ليفعل عليها اختبارات , لكنه لاحقا اعترف فجأة بأنه قتل 'برينيس واردن' وبمزيد من الضغط من المحققين اعترف بقتله 'لماري هوغان' أيضا .
وعندما كان يحكي للمحققين عن تشويهه لضحاياه كان يحكي باستمتاع وراحة وكأنه لا يحكي عن جرائم بل عن انجازات وانتصارات , واستعانت الشرطة بمستشفى نفساني ليروا إذا كان مستعدا للمحاكمة , وكانت نتيجة الفحص تتلخص بثلاث كلمات وهي. : (قاتل شاذ شهواني) ويجب أن يوضع بمستشفى للأمراض النفسية وتحت رقابة شديدة جدا .
الأهالي الغاضبين قاموا بحرق منزله حتى لا توصم بلدتهم بجرائمه , وعندما أتاه الخبر قال : (كما توقعت تماما) .
وقام احد سكان الولاية بشراء سيارة 'إيد' بسعر بخس وعرضها للزوار مقابل المال .
لقد أصبح ايد جين بمثابة نجوم هوليوود تتناقل أخباره الصحف ويتمنى الجميع أخذ صورة له .
أخيرا انتهى 'إيد جين' الذي أرعب أمريكا , وبدأ الأطفال بإطلاق دعابات عليه بإسم 'جينر Giener ' وهي محاولة لطرد كابوسه بالضحكات .. لكن الكابوس الحقيقي كان لا يزال موجودا بالمصحة حتى مات أخيرا في سنة 1984 .
وبموته طويت صفحة أحد أعظم سفاحي القرن العشرون .. لكن صيته لم يموت فقد بقى في عقولنا إلى الآن ..
اتمنى ان تكون القصة حازت على اعجابك والى لقاء متجدد مع المزيد من القصص المثيرة