"يجول Yagoul" مشروع يهدف لإثراء المحتوى العربي على الانترنت في كافة المجالات والمواضيع من التعليم والثقافة والاعمال والسفر والسيارات وغيرها ..
كما يعمل ان يصبح واحداً من اكبر مصادر المعلومات العربية على الانترنت من أجل مساعدة الباحثين ورواد المعرفة والمستخدمين من مختلف الفئات في ايجاد المعلومة بسهولة من خلال تصنيف "يجول" هو الوصول الاسرع للمعرفة.
mero mode
3 years ago

من هو الكنود
( إن الإنسان لربه لكنود ) قال الحسن البصري : الكنود: هو الذي يعد المصائب وينسى نعم الله عليه اللهم لاتجعلنا منهم وهذة قصة رائعة لنتعرف سويا على تفاصيلها:

الصحابي عروة بن الزبير قطعت رجله لمرض أصابه .. وفي نفس اليوم توفي أعز أبنائه السبعة على قلبه بعد أن رفسه فرس ومات ..
فقال عروة : اللهم لك الحمد وإنّا لله وإنّا إليه راجعون أعطاني سبعة أبناء وأخذ واحداً وأعطاني أربعة أطراف وأخذ واحداً إن ابتلى فطالما عافا وإن أخذ فطالما أعطى وإني أسأل الله أن يجمعني بهما في الجنة .

ومرت الأيام ... و ذات مرة دخل مجلس الخليفة فوجد شيخاً طاعناً في السن مهشم الوجه أعمى البصر , فقال الخليفة : يا عروة سل هذا الشيخ عن قصته ؟

قال عروة : ما قصتك يا شيخ ؟ قال الشيخ : يا عروة اعلم أني بت ذات ليلة في وادٍ وليس في ذلك الوادي أغنى مني ولا أكثر مني مالاً وحلالاً وعيالاً فأتانا السيل بالليل فأخذ عيالي ومالي وحلالي وطلعت الشمس وأنا لا أملك إلا طفل صغير وبعير واحد فهرب البعير فأردت اللحاق به فلم أبتعد كثيراً حتى سمعت خلفي صراخ الطفل فالتفتُ فإذا برأس الطفل في فم الذئب فانطلقت لإنقاذه فلم أقدر على ذلك فقد مزقه الذئب بأنيابه فعدت لألحق بالبعير فضربني بخفه على وجهي فهشم وجهي وأعمى بصري !!!

قال عروة : وما تقول يا شيخ بعد هذا ؟ فقال الشيخ : أقول اللهم لك الحمد .. ترك لي قلباً عامراً ولساناً ذاكراً ..

هذا هو الصبر .. هؤلاء الذين بشرهم الله بقوله: ( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب )

ماهي مصائبنا لكي نحزن ونتضايق ..

هل تقاس بمصائبهم ..

هم صبروا فبشرهم الله ونحن جزعنا فماذا لنا؟؟

ربنا لك الحمد حمدا كثيرا طيبا ..

أسأل الله الذي ليس لقضائه دافع ولا لعطائه مانع ولا تخفى عليه الطلائع ولا تضيع عنده الودائع وهو للدعوات سامع وللكربات دافع وللدرجات رافع أن يجعل لنا من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ..

اللهم آمين .