الجزاء من جنس العمل قصة حزينة ومؤسفة نتعلم منها كيف ان التكافؤ فى الزواج شيئا هاما وان الشر لا يجنى غير الشر لنتعرف سويا على تفاصيل القصة:
تزوج شاب بفتاة ثرية جدا تمتلك الكثير والكثير على عكس حاله فهو فقير جدا ولكن لايبدو عليه الفقر وكان طوال حياته يتطلع لان يجد مثل هذه الفتاة التى ستصب عليه المال صبا وستمتعه بنعيم هذه الدنيا ورونقها.
فى اول ايام الزواج اقترض بعض المال من اصدقائه وصرفه ببزخ على زوجته حتى يظهر لها انه ثرى مثلها ولا يأبه بمال ولا غيره فى سبيل اسعادها بعد ذلك ظل اصدقاءه يطلبون منه ما اقترضه ظل يؤجلهم ويرجئهم الى وقت اخر حتى يستطيع استمالة قلب زوجته ومن ثم يصبح مالها كله بين يديه.
لم يستطع هذا الزوج البائس ان ياخذ من مال زوجته التى احبته بالفعل اى قرش واحد لانها مؤمنة كل الايمان بان الرجل منوط به ان يصرف على زوجته ظل الاثنين فى مشاكل ومشاجرات ومضايقات وجدال حول أحقيته فى صرف جزء ولو بسيط من مالها الا انها منعته حتى جاء يوم كانت المشاكل وصلت بهما الى ذروتها.
عندها فكر الزوج فى قتل زوجته التى تبخل عليه فى عز حاجته لها اتفق مع احد اصدقاءه على ان يطلق على زوجته الرصاص وهى ذاهبة الى بيت ابيها وسيعطيه مبلغ لا بأس به من ثروتها التى ستؤول اليه بالتاكيد.
وفى يوم تنفيذ الجريمة تشاجر الزوجان مثل كل مرة على المال وزاد الشجار حتى وصل الى أوجه و قال الزوج لزوجته اذهبى الى بيت ابيكى وسابعث اليكى ورقة طلاقك بكت الزوجة بحرقة ودخلت الى غرفتها كى تجمع اشياءها وحاجياتها التى ستذهب بها الى بيت ابيها تاخرت بعض الشىء خرجت بعد ان رمقته بنظرة كلها حزن وبكاء فتحت باب المنزل ونزلت.
اتصل بعدها بصديقه وقال له نفذ الآن
واغلق هاتفك وامسح رقمى من عندك امتثل صديقه للامر فما ان انهى كلامه حتى اغلق هاتفه تماما وقبلها مسح رقمه من على الهاتف.
دخل الزوج الى غرفة النوم وفى قلبه راحة لا توصف واخذ يمنى نفسه بالملايين التى سينعم بها بعد قليل بعد ان يتخلص من تلك الزوجة البخيلة الشحيحة واثناء تفكيره وشروده فى المستقبل القادم .. وجد ورقة مطوية على السرير فتحها وقرأ مافيها وكان كالتالى :
"زوجى الحبيب انا آسفة لاننى كثيرا ماافتعلت معك المشاكل بسبب المال وغيره من هذه الاشياء التافهة التى لاتساوى ذرة من الحب الذى يحويه فؤادى لك ارجوك سامحنى ودعنى اخبرك سرا قبل ان تطلقنى منذ بداية زواجنا وانا وكلتك امرى واستامنتك نفسى فكيف لى ان لا اجعل اموالى كلها تحت تصرفك لذا انا جعلت مالى كله تحت امرك فى توكيل رسمى منذ اول شهر لزواجنا كيف لى ان لا اجعل مالى تحت يديك وانا احمل فى احشائى جنينا سيحمل اسمك وسيشبهك باذن الله "
سقط الزوج من اثر الصدمة على الارض وحاول محاولات يائسة فى الاتصال بصديقه كل محاولاته باءت بالفشل نزل من البيت واخذ يجرى لاهثا عله ينقذ زوجته وابنه جرت دموعه الساخنة على وجنتيه دعا الله كثيرا ان يجدها بخير ولم تمت وبالقرب من بيت ابيها وجد جموع من الناس تلتف حول شىء ما وعندما اقترب وجدها هى جثة هامدة على الارض.
صرخ باعلى صوته :لاااااااا.. انا من قتلها ظل يصرخ ويناديها افيقى ياحبيبتى لا تموتى انا من يجب عليكم قتله ولكن للأسف كان بعد فوات الأوان .