كل محتل غاشم يعرف جيدا فعلته الشنعاء التى هو قادم عليها عندما يغتصب دولة ويتعدى على حريتها لينهب ثرواتها فتكون هذة الحجة فكرة تنم عن الاخلاقيات وحفظ الكرامة وحماية العالم الى اخره من الاكاذيب ليصلوا الى هدفهم الاصلى وطمعهم فى الدولة المحتلة وهذا ما حدث فى قصتنا حادثة المروحة التى كانت ذريعة احتلال فرنسا للجزائر :
حادثة المروحة كانت الذريعة أو السبب غير المباشر لإعلان فرنسا الحرب على الجزائر ومن ثم احتلالها.
جرت الحادثة في قصر الداي حسين عندما جاء القنصل الفرنسي شارل دوفال إلى القصر، وهناك طالب الداي بدفع الديون المقدرة ب 20 مليون فرنك فرنسي، عندما ساعدت الجزائر فرنسا حين أعلنت الدول الأوروبية حصارا عليها بسبب إعلان فرنسا الثورة الفرنسية.
فرد القنصل على الداي بطريقة غير لائقة بمكانته إضافة إلى أن الداي صاحب حق، فرد الداي حسين بطرده ولوح بالمروحة. .
فبعث شارل العاشر بجيشه بحجة استرجاع مكانة وشرف فرنسا.
وهذه الذريعة كانت السبب في الحصار على الجزائر سنة 1828لمدة 6 أشهر وبعدها الاحتلال ودخول السواحل الجزائرية.
حاولت الإدارة الفرنسية عند احتلالها للجزائر أن تضفي الشرعية على هذه الحملة ,هادفة من خلال ذلك إلى إقناع الرأي العام الفرنسي قبل العالمي بمصداقية هذا الفعل ,مؤمنة أنه لا وجود لنتائج إيجابية دون مقدمات -سواء كانت صادقة أو كاذبة . .
و بذلك قامت بتعبئة الرأي العام الفرنسي قبل موعد الحملة، وتصوير هذه الأخيرة على أنها حملة لاسترجاع هيبة وشرف فرنسا الذين داسا عليهما داي الجزائر ’’حسين ’’ فيما اصطلح عليه بحادثة المروحة. ..
لكن : هل يمكن أن يسير حوالي 40 ألف جندي فرنسي من تولوز-احدى الموانئ الفرنسية جنوبا- لتأديب الداي وديوانه؟ هل يعقل أن نبرر تواجد الاحتلال الفرنسي بالجزائر لمدة قرن وأزيد بمهمة إعادة شرف فرنسا وهيبتها ؟!.
بالطبع ﻻ فرنسا كانت تطمع من البدايه في الاحتلال ..