لعشاق القصص المثيرة والغامضة جئنا لكم فى موقعنا المتميز صفحة بمجموعة متميزة من القصص المرعبة والتى تحتوى على الكثير من التفاصيل المثيرة والشيقة ومنها تلك القصص قصة مارى دلفن وغرفة التعذيب لنتعرف سويا على تفاصيل القصة :
اوائل عام 1830 اشترت السيدة ماري دلفين و زوجها الثالث الطبيب ليونارد لويس المنزل الكبير الكائن في 1140 رويال ستريت فور انتقالها بدأت ماري بتجهيز البيت بافخر انواع الاثاث و الادوات اطباق ذهبية و فضية و لوحات اصلية لاشهر الفنانين . لكن خلف كل هذا كانت ماري تخفي الوجه الاخر لامراة مرعبة لا تعرف الرحمة .
تاريخ 10 ابريل من عام 1834، شب حريق في قصر ماري دلفين أدى الحريق إلى اكتشاف غرفة للتعذيب حيث عذب العبيد لفترات طويلة بوحشية على يد سيدتهم ماري دلفين.
اثناء الحريق انشغلت ماري بنقل اغراضها الثمينة خارج المنزل وساعدها الجيران في ذلك لكنهم سرعان ما لاحظوا عدم وجود اي من عبيد ماري و تساءلوا كيف لايقومون بمساعدة سيدتهم والى اين ذهب جميعهم و عندما عرفوا بامر احتجازهم داخل البيت ناشدوا ماري كي تطلق سراحهم او على الاقل تعطي لهم المفتاح كي يخرجوهم لكنها رفضت تماما , عندها تجاهل الناس ماري و اندفعوا الى داخل البيت و حطموا الابواب و في الداخل عثروا اولا على امرأة سوداء تبلغ من العمر 70 عاما علقت في المطبخ أثناء الحريق و ذلك لانها كانت قد صفدت في وقت سابق من قبل سيدتها ماري التي لم تكلف نفسها عناء فك قيود عبدتها واطلاق سراحها بسبب انشغالها بانقاذ اثاثها الفاخر.
كشفت المرأة لاحقا أنها قامت باشعال النيران كي تقتل نفسها و تتحر من العذاب الذي تتعرض له دائما . ثم قادتهم هذه السيدة إلى غرفة موجودة بالعلية حيث تم العثور فيها على مجموعة كبيرة من العبيد يتعرضون لانواع مختلفة من التعذيب
فمنهم سبعة رجال وضعت حول رقابهم ياقات حديدية و حول ارجلهم ايضا اساور حديدية متصلة بسلاسل مثبتة بالارض و الجدران و هناك من دقت المسامير داخل جسده و منهم من حبس في اقفاص حيوانات صغير ومنهم من سلخ جلده في غرفة اطلق عليها اسم غرفة التعذيب.
كانت حالة العبيد جميعا سيئة جدا من كثرة التعذيب و قلة الطعام غطت الجروح و التشوهات بقع كبيرة من اجسادهم , لكن لم يكن امر تعذيب العبيد وقتها غريب بل على العكس كانت معاملة العبيد بسادية و وحشية معروفة وسط الطبقات الغنية في المجتمع ان ذاك و اعتبرت هذه الاعمال خارج اختصاص الشرطة التي كانت تتكون من البيض ايضا .عرفت ماري بمعاملتها السيئة للعبيد ففي عام 1833 طاردت ماري دلفين فتاة صغيرة من الرقيق بسوط حتى سقطت الفتاة من فوق سطح المنزل وماتت .
حاول زوجها التغطية على الحادث ولكن عثرت الشرطة على جثة الفتاة مخبأة في بئر. وتقرر فرض غرامة مالية على ماري و امرت ببيع كل عبيدها. لكنها نجحت في التهرب من هذه العقوبة بمساعدة الاقارب و الاصدقاء الذين قاموا بشراء العبيد لها سرا و تم اعادتهم الى القصر حيث استمرت في تعذيبهم حتى ليلة الحريق في أبريل 1834.
وربما يعود سبب كره ماري للعبيد و معاملتهم بهذه الطريقة هو ما روي عن مقتل والدتها و عمها على يد احد العبيد كذلك يذكر أن أسرتها تضررت كثيرا بسبب ثورة العبيد في 1811. مع اكتشاف امر التعذيب الذي تعرض له العبيد في بيت ماري و على يدها انتشرت موجة غضب بين جميع السود و المتعاطفين معهم فاحتشدوا بالمئات عند باب المنزل مطالبين بمحاكمة ماري و عائلتها لكن السلطات لم ترضخ لمطالبهم كذلك استطاعت ماري الخروج من بيتها واستقلال عربتها التي تجرها الخيول وهربت امام اعين الحشود الذين لم يقفوا مكتوفي الايدي بل حاولوا ايقافها فركض خلف عربتها اعداد كبيرة لكنهم لم يتمكنوا من مواكبة سرعة الخيل و فرت ماري امام الجميع , لا يعرف على وجه الدقة الى اين اتجهت ماري بالتحديد فالبعض يقول انها استقلت سفينة ابحرت إلى ماندفيل , هناك ايضا من يقول انها اتجهت الى كوفينجتون وبقيت هناك لـ10 ايام.
في حين يدعي اخرون انها شقت طريقها إلى نيويورك ومن ثم إلى باريس و مع عدم التأكد من المكان الذى اتجهت اليه ماري فإن الامر يبقى لغزا اخر من ضمن الكثير من الالغاز التي احاطت بماري دلفين تروي الكثير من القصص عن ظهور اشباح بعض من العبيد داخل البيت