ﺍﻟﺒﻄﻞ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺯﻧﻜﻲ من ابطال تاريخنا الاسلامى العظماء الذين حفروا اسمائهم بحروف من نور وكانوا علامات مشرفة على مر التاريخ تعالوا لنعرف موقف من حياة هذا القائد العظيم:
ﻫﻞ ﺗﻌﺮﻑ ﻣﻦ ﻫﻮ ﺍﻟﺒﻄﻞ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺫﺍﻕ ﺍﻟﺼﻠﻴﺒﻴﻦ ﻫﺰﺍﺋﻢ ﻣﺘﺘﺎﻟﻴﺔ ﻭﺃﺭﻋﺒﻬﻢ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﻝ ": ﺇﻧﻲ ﻷﺳﺘﺤﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﺮﺍﻧﻲ ﻣﺒﺘﺴﻤًﺎ ﻭﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻣُﺤﺎﺻﺮﻭﻥ ﺑﺎﻟﻔﺮﻧﺞ "
ﺇﻧﻪ ﺍﻟﺒﻄﻞ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻋَﻠّﻢ ﺻﻼﺡ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻓﻨﻮﻥ ﺍﻟﻨﺰﺍﻝ .
ﻗاﻝ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﺤﺎﻓﻆ ﺍﺑﻦ ﻛﺜﻴﺮ: "ﻭﺃﻣﺎ ﺷﺠﺎﻋﺘﻪ ﻓﻴﻘﺎﻝ: ﺇﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺮ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮ ﻓﺮﺱ ﺃﺷﺠﻊ ﻭﻻ ﺃﺛﺒﺖ ﻣﻨﻪ .."
ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﻳﻮﻣًﺎ ﻗﻄﺐ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻨﻴﺴﺎﺑﻮﺭﻱ : ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻳﺎ ﻣﻮﻻﻧﺎ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻻ ﺗﺨﺎﻃﺮ ﺑﻨﻔﺴﻚ؛ ﻓﺈﻧﻚ ﻟﻮ ﻗُﺘﻠﺖ ﻗُﺘﻞ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﻦ ﻣﻌﻚ ﻭﺃُﺧﺬﺕ ﺍﻟﺒﻼﺩ، ﻭﻓﺴﺪ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ : ﺍﺳﻜﺖ ﻳﺎ ﻗﻄﺐ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻓﺈﻥ ﻗﻮﻟﻚ ﺇﺳﺎﺀﺓ ﺃﺩﺏ ﻣﻊ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﻣﻦ ﻫﻮ ﻣﺤﻤﻮﺩ؟ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﻔﻆ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺍﻟﺒﻼﺩ ﻗﺒﻠﻰ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﻫﻮ؟ ﻗﺎﻝ ﻓﺒﻜﻰ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﺣﺎﺿﺮﺍً ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ"
ﺍﻧﻪ ﺍﻟﺒﻄﻞ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺯﻧﻜﻲ
ﺭﺑﺎﻩ ﺃﺑﻮﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺮﻭﺳﻴﺔ ﻭﺯﺭﻉ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺸﺠﺎﻋﺔ ﻭﻋﻠّﻤﻪ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﻛﺎﻥ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻣُﺤﺒًﺎ ﻟﻠﺴُﻨّﺔ ﻋﺎﻣﻠًﺎ ﺑﻬﺎ ﻭﻛﺎﻥ ﺯﺍﻫﺪًﺍ ﻋﺎﺑﺪًﺍ ﻻ ﻳُﺤﺐ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﺘﺮﻑ , ﻭﻛﺎﻥ ﻣﺆﻣﻨًﺎ ﺑﺎﻟﻨﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻠﻴﺒﻴﻦ ﻭﺍﻧﺘﺰﺍﻉ ﺍﻷﻗﺼﻰ ﻣﻦ ﺃﻳﺪﻳﻬﻢ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺃﻧﻪ ﺻﻨﻊ ﺍﻟﻤﻨﺒﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﻌﻠﻮﻩ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳُﺤﺮﺭ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻷﻗﺼﻰ .
ﻭﺍﻣﺘد سلطانه رحمه الله ليشمل بلاد الشام ومصر واجزاء من الجزيرة والاناضول.
ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺍﺗﺴﺎﻉ ﻣُﻠﻜﻪ ﻭﻋﻈﻤﺔ ﺳُﻠﻄﺎﻧﻪ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻮﺳﻞ ﺇﻟﻰ الله ﻗﺒﻞ ﻛﻞ ﻣﻌﺮﻛﺔ
ﻓﻔﻲ ﻟﻴﻠﺔ ﻣﻦ ﺍلليالي ﺧﺮﺝ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﻓﻨﺎﺀ ﻣﻬﺠﻮﺭ ﻭﻗﺪ ﺍﺳﺘﻌﺪ ﺑﺠﻴﺸﻪ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﻟﻘﺘﺎﻝ ﺟﺤﺎﻓﻞ ﺍﻟﺼﻠﻴﺒﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳُﺤﺎﺻﺮﻭﻥ ﺩﻣﻴﺎﻁ
ﻓﺮﻓﻊ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻳﺪﻳﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻭﺳﺠﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﻟﻄّﺦ ﺭﺃﺳﻪ ﺑﺎﻟﺘﺮﺍﺏ ﻭﺃﺧﺬ ﻳﺒﻜﻲ ﻭﻳﺪﻋﻮ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺎﻧﻜﺴﺎﺭ
ﻭﻳﻘﻮﻝ ": ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﻥ ﻧﺼﺮﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﺪﻳﻨﻚ ﻧﺼﺮﺕ، ﻓﻼ ﺗﻤﻨﻌﻬﻢ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﺑﺴﺒﺐ ﻣﺤﻤﻮﺩ ,ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺘﺤﻖ ﻟﻠﻨﺼﺮ ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﻧﺼﺮ ﺩﻳﻨﻚ ﻭﻻ ﺗﻨﺼﺮ ﻣﺤﻤﻮﺩًﺍ , ﻣَﻦ ﺍﻟﻜﻠﺐ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺣﺘﻰ ﻳُﻨﺼﺮ؟"
ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺭﺃﻯ ﺷﻴﺦ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺷﻴﻮﺥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ- ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ-ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻡ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ: ﺃَﻋْﻠِﻢْ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﺮﻧﺞ ﻗﺪ ﺭﺣﻠﻮﺍ ﻋﻦ ﺩﻣﻴﺎﻁ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ،
ﻓﻘﺎﻝ : ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ، ﺭﺑﻤﺎ ﻻ ﻳﺼﺪﻗﻨﻲ، ﻓﺄﺫﻛﺮ ﻟﻲ ﻋﻼﻣﺔ ﻳﻌﺮﻓﻬﺎ،
ﻓﻘﺎﻝ : ﻗﻞ ﻟﻪ ﺑﻌﻼﻣﺔ ﻣﺎ ﺳﺠﺪﺕ ﻋﻠﻰ ﺗﻞ ﺣﺎﺭﻡ ﻭﻗﻠﺖ : ﻳﺎ ﺭﺏ ﺍﻧﺼﺮ ﺩﻳﻨﻚ ﻭﻻ ﺗﻨﺼﺮ ﻣﺤﻤﻮﺩًﺍ، ﻣﻦ ﻫﻮ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺍﻟﻜﻠﺐ ﺣﺘﻰ ﻳُﻨﺼﺮ؟ ."
ﻗﺎﻝ ﻓﺒﻬﺖ ﻭﻧﺰﻟﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﻓﻴﻪ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺣﺘﻰ ﻳُﺼﻠﻲ ﺍﻟﺼﺒﺢ ، ﻗﺎﻝ: ﻓﺄﺧﺒﺮﺗﻪ ﺑﺎﻟﻤﻨﺎﻡ ﻭﺫﻛﺮﺕ ﻟﻪ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ، ﺇﻻ ﺃﻧﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﺫﻛﺮ ﻟﻔﻈﺔ ﺍﻟﻜﻠﺐ،
ﻓﻘﺎﻝ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ: ﺃﺫﻛﺮ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﻛﻠﻬﺎ , ﻓﺎﺳﺘﺤﻰ ﺍﻟﺸﻴﺦ , ﻓﺄﻟﺢّ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ، ﻓﻘﺎﻟﻬﺎ،
ﻓﺒﻜﻰ ـ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ـ ﻭﺻﺪﻕ ﺍﻟﺮﺅﻳﺎ،ﻓﺠﺎﺀ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﺑﺮﺣﻴﻞ ﺍﻟﻔﺮﻧﺞ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ.
هؤلاء رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه كم نحتاجهم فى هذا الزمان
نتمنى ان يكون الموضوع حاز على اعجابك وتكون استفدت معنا