فى تاريخنا الاسلامى هناك الكثير من العظماء الذين أثروه وحفروا أسماءهم بحروف من نور ومن هؤلاء البطل الإسلامى الذى نتحدث عنه فى السطور القادمة إنه ابو بكر بن عمر اللمتوني الصنهاجي فاتح افريقيا لنتعرف عليه بشكل أكبر وهى كالآتى:
الكثير منا يعرف البطل يوسف بن تاشفين أسد الجهاد والرباط لكن يجهل البعض اميره وقائده الأقدم منه والذي فتح الله على يديه نصف افريقيا وكان له الفضل في ترسيخ حكم دولة المرابطين المباركة فكانت له صولات وجولات عظيمة ودخل على يديه الملايين الاسلام انه ابو بكر بن عمر شيخ قبيلة لمتونه من صنهاجة أحد القبائل البربريه في المغرب الإسلامي.
سنة 1061م ينطلق ابوبكر بن عمر اللمتونى بنصف جيش المرابطين (فقد ترك النصف الاخر مع ابن عمه يوسف بن تاشفين) وانطلق الى ادغال افريقيا فاتجه الى السنغال وضمها للاسلام ثم تابع جهاده رحمه الله الى ان تم فتح غرب افريقيا بالكامل وقد استمرت رحلتة الجهادية لاكثر من خمسة عشرة سنة متصلة وفى سنة 1076 عاد رحمه الله الى المغرب فوجد ان يوسف بن تاشفين قد اسس مملكة وملكا عظيما فلم ينازع يوسف الملك وانما ارتد بجيشة مرة اخرى الى ادغال افريقيا مفضلا الدعوة الى الله والى الاسلام
نزل الشيخ أبو بكر بن عمر اللمتوني رحمه الله مرة أخرى إلى أدغال أفريقيا يدعو من جديد، فأدخل الإسلام في غينيا بيساو جنوب السنغال، وفي سيراليون، وفي ساحل العاج، وفي مالي، وفي بوركينا فاسو، وفي النيجر، وفي غانا، وفي داهومي، وفي توجو، وفي نيجريا وكان هذا هو الدخول الثاني للإسلام في نيجريا وفي الكاميرون، وفي أفريقيا الوسطى، وفي الجابون.
فكانت أكثر من خمس عشرة دولة أفريقية قد دخلها الإسلام على يدِ هذا المجاهد البطل الشيخ أبو بكر بن عمر اللمتوني رحمه الله هذا الرجل الذي كان إذا دعا إلى الجهاد في سبيل الله - كما يذكر ابن كثير في البداية والنهاية - كان يقوم له خمسمائة ألف مقاتل، أي نصف مليون من المقاتلين الأشداء غير من لا يقومون من النساء والأطفال، وغير بقية الشعوب في هذه البلاد من أعداد لا تحصى قد هداها الله على يديه.
وما من شك أنه كلما صلى رجل صلاة في النيجر أو في مالي أو في نيجريا أو في غانا، كلما صلى رجل صلاة هناك، وكلما فعل أحد منهم من الخير شيئا أُضيف إلى حسنات الشيخ أبو بكر بن عمر اللمتوني ومن معه رحمهم الله.
نتمنى ان تكون المعلومات حازت على اعجابك وتكون استفدت معنا