العالم من حولنا مليئ بالغرائب والطرائف التى تثير اندهاشنا وتتجلى فيها روعة الخالق سبحانة وتعالى ومنها تلك الحادثة الغريبة التى قد نعتقد أنها لا يمكن حدوثها غير فى الدراما السينمائية لنتعرف سويا على قصتها:
سنة ١٩٩٠ حصلت حادثة من أغرب وأصعب حوادث الطيارات، في رحلة الخطوط البريطانية على ارتفاع ١٧ الف قدم، شباك الطيارة اتكسر وكابتن الطيارة خرج من الشباك واتعلق بمقدمة الطيارة، الطيارة كلها فقدت توازنها والطيار المساعد ما كانش سامع رسايل برج المراقبة بسبب صوت الهوا ومش عارف يتجه ازاي، وكان بيسيطر على الطيارة بصعوبة جدا، ما كانش حد عارف يتحرك في الطيارة بسبب الضغط، بس واحد من الطاقم قدر يدخل الكابينة ومسك جثة الطيار اللي خرجت من الشباك، ومع انه كان متأكد انه مات ورغم التعب اللي كان حاسس بيه فضل متعلق بيها ٢١ دقيقة ودرجة الحرارة حوالي ٥٠ تحت الصفر، رغم كل الظروف ديه الطيار المساعد قدر يهبط بالطيارة في مطار ساوثهامبتون في انجلترا، واتفاجئوا ان الطيار اللي كان متعلق بره الطيارة لسة عايش والمساعد اللي كان ماسكه ايده اتكسرت من الضغط عليها، وكل اللي في الطيارة نجي، بعد ما حققوا في الحادثة اكتشفوا السبب ان الشخص المسؤول عن صيانة الطيارة استخدم مسامير ٦٦ ميلي في ربط الشباك اصغر من المسامير اللي كان مفروض يستخدمها، قصة الحادثة ديه بتوضح الفرق بين شخص مستهتر في شغله (عامل الصيانة) كان ممكن يتسبب في قتل ٨٦ شخص، وشخص متفاني ومتقن لعمله (طاقم الطيارة) كان سبب في ان ٨٦ شخص عاشوا ورجعوا لأهلهم بسلام، وبتعلم الواحد انه يفضل متمسك بالأمل لغاية اخر لحظة مهما كانت الظروف، الطيار اللي كانوا متأكدين انه مستحيل يعيش، عاش ورجع شغله تاني بعد ٥ شهور علاج، والشخص اللي كان ماسكه ايده اتكسرت بس كمل عمره كله وهو حاسس بإحساس بطولي وان هو سبب في إن صاحبه لسة عايش.
اتمنى ان يكون الموضوع حاز على اعجابك وتكون استفدت معنا