لعشاق القصص المثيرة والغامضة جئنا لكم فى موقعنا المتميز صفحة بمجموعة متميزة من القصص المرعبة والتى تحتوى على الكثير من التفاصيل المثيرة والشيقة ومنها تلك القصص قصة التابوت المفقود لنتعرف سويا على تفاصيل القصة :
ولد "تشارلز كوجلان" في جزيرة الأمير إدوارد قبالة الساحل الشرقي لكندا في عام 1841. وقيل انه جاء من عائلة ايرلندية فقيرة ، وعندما اصبح كوجلان في سن مناسب لدخول المدرسة تبرع الجيران بالأموال لإرساله إلى إنجلترا للتعلم , سار كوجلان بشكل جيد في المدرسة حتى وصل إلى الجامعة وتخرج منها مع مرتبة الشرف. لكنه بعد ذلك قرر ان يسلك طريقا آخر وهو امتهان التمثيل مما اثار غضب والده .
شعر والد تشارلز كوجلان بالغضب إزاء هذه الفكرة وقال لابنه "اذا لم تتخلى عن طموحاتك المسرحية فسوف امنعك من دخول المنزل". لكن تشارلز صدم والده عندما قال له "افضل مغادرة المنزل" و بالفعل غادر المنزل و الجزيرة باكملهما مع وعد قطعه لوالده بعدم العودة إلى الديار أبدا .
شرع تشارلز بالعمل في مهنته المحببة التمثيل على المسرح فور مغادرته دياره و قد برع في عمله و احبه الجمهور كثيرا . و في أحد الأيام قابل كوجلان سيدة من الغجر أخبرته شيئا ترك في نفس الشاب أثرا عميقا فقد قالت له : "تشارلز سوف تصبح مشهور جدا لكنك سوف تموت في ذروة شهرتك أما روحك فلن ترقد في سلام حتى تعود إلى بلدتك الأصل" غضب تشارلز من كلامها و اخبر عدة اصدقاء له بنبوءة الغجرية لكنهم أكدوا له انها محض هراء .
تحققت النبوءة :
يوم 27 نوفمبر من عام 1899 و اثناء لعب تشارلز كوغلان دور هاملت في أحد مسارح تكساس سقط ميتاً على خشبة المسرح نتيجة مرضه وكان حقا في أوج شهرته. تم دفن كوجلان في مقبرة بجالفستون . و بعد و فاته بعامين ضرب جالفستون اعصارا هائلا قتل ما لا يقل عن 6000 شخص وجرف الاعصار في طريقه المقبرة التي دفن فيها كوجلان . في صباح اليوم التالي لإنتهاء الإعصار وجدت السلطات أن العديد من التوابيت خرجت من قبورها و جرفت حتى البحر. واحد من هذه التوابيت كان يحتوي على رفات تشارلز كوجلان. عندما علمت أسرة كوغلان بما حل بقبر ابنهم عرضوا مكافأة ضخمة لمن يتمكن من العثور على نعش تشارلز كوجلان، ولكن أحدا لم يأت بمعلومة مفيدة عن تابوت تشارلز و بقيت رفاته تائهة و مفقودة لسنوات.
في أكتوبر من عام 1908 أي بعد ثماني سنوات من ضرب الاعصار لجالفيستون وجد عدد من الصيادين من جزيرة الأمير إدوارد تابوت ضخم يقف عليه الاوز أخذ يطفو حتى وصل إلى شاطئ الجزيرة , مع مقارنته لأوصاف تابوت تشارلز المفقود تبين انه بالفعل تابوت الممثل و قد قطع آلاف الأميال قبل أن يصل إلى مسقط رأس تشارلز كما أخبرته الغجرية قبل عشر سنوات "روحك لن ترقد في سلام حتى تعود إلى بلدتك الأصل" .. !