نسأل نفسنا كثيرا هل عند ترويض الحيوانات المفترسة كالأسود والنمور هل تنسى خصائصها الطبيعية التى خلقها الله بها هل نأمن لها وكذلك القطط هل لما أصبحت مستأنسة نسيت غريزتها التى خلقت بها أم ان الطبع يغلب التطبع مهما حدث؟ هذا ما تقوله لنا هذة القصة الرائعة:
قصة من التراث القديم :
يحكى أن أحد الامراء كان قد درب قطط لديه للخدمة حيث علمها كيف تحمل الشموع لانارة مجلس الامير .
وادعى هذا الامير بأنه قد غير طباع وعادات هذا الحيوان فأعترض علية أحد حكمائه بأنه لا يستطيع ذلك لأن الطبع يغلب التطبع .
فلم يوافقه الامير على ذلك, وفي أحد الايام جاء هذا الحكيم مجلس الامير وهو مخبئ لفأرآ في كمه.
وما أن إلتم شمل الحضور والقطط تقوم بواجبها المدربة عليه.
والأمير يزداد تبجحآ بإنجازه أفلت الحكيم الفأر من كمه فما كان من القطط الا ان ترمي بالشموع ارضا وتطارد الفأر المسكين فأنقلب المجلس إلى فوضى لما سببته من حريق.
فألتفت الحكيم إلى أميره قائلا له ان الطبع يستطيع ان يغلب التطبع وذهبت مثلا وحكمة.