"يجول Yagoul" مشروع يهدف لإثراء المحتوى العربي على الانترنت في كافة المجالات والمواضيع من التعليم والثقافة والاعمال والسفر والسيارات وغيرها ..
كما يعمل ان يصبح واحداً من اكبر مصادر المعلومات العربية على الانترنت من أجل مساعدة الباحثين ورواد المعرفة والمستخدمين من مختلف الفئات في ايجاد المعلومة بسهولة من خلال تصنيف "يجول" هو الوصول الاسرع للمعرفة.
فرحة ودمعة
3 years ago

سلسلة المحبة
سلسلة المحبة قصة قصيرة اكثر من رائعة ومؤثرة جدا نتعلم منها الكثير نتعلم انه كما يزرع الخص فى هذة الدنيا سوف يحصد فازرع خير حتى تحصد خير تعالى لتعرف تفاصيل القصة:

ﺫﺍﺕ ﻣﺴﺎﺀ، ﺭﺃﻯ ﺭﺟﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻋﺠﻮﺯﺍً ﻋﺎﻟﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻓﻲ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﻣﺮﺳﻴﺪﺱ.

ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻤﻴﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻐﺮﻭﺏ ﻭﺍﻟﻠﻴﻞ ﺃﺷﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻬﺒﻮﻁ. ﺭﺃﻯ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺑﻮﺿﻮﺡ ﺍﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ، ﻓﺘﻮﻗّﻒ ﻋﻠﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻭﻧﺰﻝ ﻣﻦ ﺳﻴﺎﺭﺗﻪ.

ﻛﺎﻧﺖ ﺳﻴﺎﺭﺗﻪ ﺗﺼﺪﺭ ﺻﻮﺗًﺎ ﺣﺘﻰ ﻭﻫﻲ ﻣﺮﻛﻮﻧﺔ. ﺍﻗﺘﺮﺏ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ. ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻧﻪ ﺍﻗﺘﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﺎﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺧﺎﻓﺖ ﻛﺜﻴﺮًﺍ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﺃﺗﻪ.

ﻓﻘﺪ ﻣﻀﺖ ﺳﺎﻋﺔ ﻭﻫﻲ ﻋﺎﻟﻘﺔ ﻫﻨﺎ ﻭﻟﻢ ﻳﻘﺘﺮﺏ ﺃﻱ ﺃﺣﺪ ﻟﻠﻤﺴﺎﻋﺪﺓ. ﻫﻞ ﻳﻨﻮﻱ ﺃﻥ ﻳﺆﺫﻳﻬﺎ؟ ﻻ ﻳﺒﺪﻭ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﺤﻂ ﺛﻘﺔ ﺑﻞ ﺗﻈﻬﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﻼﻣﺎﺕ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﻭﺍﻟﺠﻮﻉ!

ﻻﺣﻆ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺃﻧﻪ ﺃﺧﺎﻓﻬﺎ، ﺭﺁﻫﺎ ﺗﺠﻤﺪ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺳﻴﺎﺭﺗﻬﺎ. ﻫﻮ ﻳﻌﻠﻢ ﻣﺎﺫﺍ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﻀﺒﻂ ﻭﻳﻌﺮﻑ ﺟﻴﺪّﺍ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺭﺗﻌﺎﺷﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﻳﺴﺒﺒﻬﺎ ﺇﻻ ﺍﻟﺨﻮﻑ. ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ": ﺃﻧﺎ ﻫﻨﺎ ﻷﺳﺎﻋﺪﻙِ
ﺳﻴﺪﺗﻲ. ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻻ ﺗﻨﺘﻈﺮﻳﻦ ﻓﻲ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻑﺀ؟ ﺑﺎﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﺍﺳﻤﻲ ﺑﺮﺍﻳﻦ ﺃﻧﺪﺭﺳﻮﻥ".

ﻛﺎﻥ ﻓﻘﻂ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻣﺜﻘﻮﺑًﺎ. ﻭﻟﻜﻦ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻣﺴﻨﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺻﻌﺒﺔ. ﺍﻧﺰﻟﻖ ﺑﺮﺍﻳﻦ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻟﻜﻲ ﻳﺠﺪ ﻣﻜﺎﻧًﺎ ﻟﻠﺮﺍﻓﻌﺔ ﻣﺴﺘﻌﻤﻠًﺎ ﻳﺪﻳﻪ ﻣﺮﺓ ﺃﻭ ﻣﺮﺗﻴﻦ. ﻭﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺃﻥ ﻳﺒﺪّﻝ ﺍﻹﻃﺎﺭ ﺑﺴﺮﻋﺔ.

ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺍﺗﺴﺦ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ ﻭﺗﻠﻮّﺛﺖ ﻳﺪﺍﻩ ﻛﺜﻴﺮﺍً.

ﻭﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺸﺪّ ﺍﻟﺒﺮﺍﻏﻲ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻹﻃﺎﺭ، ﻓﺘﺤﺖ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻧﺎﻓﺬﺓ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺻﻌﺪﺕ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﻓﺘﺤﺖ ﺣﺪﻳﺜًﺎ ﻣﻌﻪ. ﺃﺧﺒﺮﺗﻪ ﺃﻧﻬﺎ ﻗﺎﺩﻣﺔ ﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺑﻌﻴﺪﺓ ﺃﺇﻧﻬﺎ ﺗﻤﺮّ ﻣﺠﺮّﺩ ﻣﺮﻭﺭ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ. ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻤﺘﻨّﺔ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺗﻪ، ﻓﺎﺑﺘﺴﻢ ﺑﺮﺍﻳﻦ ﻭﺃﻏﻠﻖ ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ.

ﺳﺄﻟﺘﻪ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻛﻢ ﻳﺮﻳﺪ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺧﺪﻣﺘﻪ. ﻓﻘﺪ ﺗﺨﻴﻠﺖ ﺃﺳﻮﺃ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺘﺼﻴﺒﻬﺎ ﻟﻮ ﻟﻢ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﻟﻴﺴﺎﻋﺪﻫﺎ ﻭﻫﻲ ﻣﺴﺘﻌﺪﺓ ﻟﺪﻓﻊ ﺃﻱ ﻣﺒﻠﻎ ﻳﻄﻠﺒﻪ.

ﻟﻢ ﻳﻔﻜّﺮ ﺑﺮﺍﻳﻦ ﺑﺄﻥ ﻳﺘﻘﺎﺿﻰ ﺃﺟﺮًﺍ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺧﺪﻣﺘﻪ ﻓﻬﺬﻩ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﻬﻨﺘﻪ ﻭﻟﻢ ﻳﺮﺩ ﺇﻻ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﻛﻤﺎ ﺳﺎﻋﺪﻩ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﺣﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ. ﻋﺎﺵ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﻃﻮﺍﻝ ﺣﻴﺎﺗﻪ. ﻟﻢ ﻳﺨﻄﺮ ﻓﻲ ﺑﺎﻟﻪ
ﻳﻮﻣًﺎ ﺃﻥ ﻳﻄﻠﺐ ﺃﺟﺮًﺍ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺴﺪﻳﻬﺎ ﻟﻸﺷﺨﺎﺹ ﺍﻟﻤﺤﺘﺎﺟﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ.

ﻓﻘﺎﻝ ﺑﺮﺍﻳﻦ ﻟﻠﻤﺮﺃﺓ ": ﺇﺫﺍ ﻛﻨﺖ ﺗﻈﻨﻴﻦ ﺑﺄﻧﻚ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻟﻲ ﺑﺸﻲﺀ ﻓﻬﺬﺍ ﻣﺎ ﻋﻠﻴﻚ ﻓﻌﻠﻪ: ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺮﺓ ﺗﺮﻳﻦ ﺇﻧﺴﺎﻧًﺎ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﺳﺎﻋﺪﻳﻪ ﻭﺗﺬﻛﺮﻳﻨﻲ".

ﻭﺑﻌﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺫﻫﺒﺖ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺑﺴﻴﺎﺭﺗﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺳﻴﺎﺭﺗﻪ ﻭﻳﻨﻄﻠﻖ. ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻛﺌﻴﺒًﺎ ﻭﺑﺎﺭﺩًﺍ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﺮﺍﻳﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺎﻻﺭﺗﻴﺎﺡ ﺍﺛﻨﺎﺀ ﻋﻮﺩﺗﻪ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺰﻟﻪ. ﻓﺎﺧﺘﻔﺖ ﺳﻴﺎﺭﺗﻪ ﻓﻲ ﺷﻔﻖ ﺍﻟﻠﻴﻞ.

ﺭﺃﺕ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻣﻘﻬﻰً ﺻﻐﻴﺮًﺍ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺪ ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮﺍﺕ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ. ﺗﻮﻗﻔﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﻟﺘﺄﻛﻞ ﻭﺗﺮﺗﺎﺡ ﻗﻠﻴﻠًﺎ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻨﻄﻠﻖ ﺑﺎﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺭﺣﻠﺘﻬﺎ.

ﺑﺪﺍ ﺍﻟﻤﻘﻬﻰ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻳﺮﺛﻰ ﻟﻬﺎ ﻭﻓﻲ ﻣﻮﻗﻒ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﺭﺃﺕ ﻣﻀﺨﺘﻴﻦ ﻟﻠﻮﻗﻮﺩ ﻭﻫﻲ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﻌﺘﺎﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﺎﻛﻦ. ﺗﻘﺪّﻣﺖ ﺍﻟﻨﺎﺩﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻭﺃﻋﻄﺘﻬﺎ ﻣﻨﺸﻔﺔ ﻧﻈﻴﻔﺔ ﻟﺘﺠﻔّﻒ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﺍﻟﻤﺒﻠﻞ.

ﻛﺎﻧﺖ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻬﺎ ﺟﻤﻴﻠﺔ، ﺗﻠﻚ ﺍﻻﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﻔﺎﺭﻕ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺑﻌﺪ ﻳﻮﻡ ﻃﻮﻳﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﻟﺨﺪﻣﺔ ﺍﻟﺰﺑﺎﺋﻦ.

ﻻﺣﻈﺖ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺎﺩﻟﺔ ﺍﻟﺸﺎﺑﺔ ﺣﺎﻣﻞ ﻓﻲ ﺷﻬﺮﻫﺎ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ ﺗﻘﺮﻳﺒًﺎ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺣﻤﻠﻬﺎ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﺗﻌﻤﻞ ﻛﺄﻥ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺮﺍﻡ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺍﻷﻭﺟﺎﻉ ﻭﺍﻟﺠﻬﻮﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺒﺬﻟﻬﺎ ﻟﻜﻲ ﺗﺒﻘﻰ ﻭﺍﻗﻔﺔ ﻟﻮﻗﺖ ﻃﻮﻳﻞ.

ﻭﻓﻜّﺮﺕ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ ﻭﺳﺄﻟﺖ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻛﻴﻒ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﺸﺨﺺ ﻣﺜﻠﻬﺎ ﻻ ﻳﻤﻠﻚ ﺇﻻ ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ ﺃﻥ ﻳﺴﺎﻋﺪ ﺷﺨﺼًﺎ ﻣﺠﻬﻮﻟًﺎ. ﻭﻫﻨﺎ ﺗﺬﻛﺮﺕ ﺑﺮﺍﻳﻦ.

ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺃﻧﻬﺖ ﻭﺟﺒﺘﻬﺎ ﺩﻓﻌﺖ ﺍﻟﻔﺎﺗﻮﺭﺓ ﺑﻮﺭﻗﺔ ﻧﻘﺪﻳﺔ ﺑﻘﻴﻤﺔ 100 ﺩﻭﻻﺭ. ﺃﺳﺮﻋﺖ ﺍﻟﻨﺎﺩﻟﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺼﻨﺪﻭﻕ ﻟﻜﻲ ﺗﺮﺟﻊ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ ﺍﺳﺘﻐﻠّﺖ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﻭﺍﺧﺘﻔﺖ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﺒﺎﺏ.

ﺣﻴﻦ ﻋﺎﺩﺕ ﺍﻟﻨﺎﺩﻟﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻗﺪ ﺗﻮﺍﺭﺕ ﻋﻦ ﺍﻷﻧﻈﺎﺭ.

ﻓﺘﺴﺎﺀﻟﺖ ﺍﻟﻨﺎﺩﻟﺔ ﺃﻳﻦ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻥ ﺗﺬﻫﺐ ﺍﻟﺰﺑﻮﻧﺔ. ﺛﻢ ﻻﺣﻈﺖ ﺍﻧﻬﺎ ﻗﺪ ﺗﺮﻛﺖ ﻟﻬﺎ ﻛﻠﻤﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﺪﻳﻞ ﺍﻟﻮﺭﻗﻲ.

ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻗﺮﺍﺀﺗﻬﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺑﺪﺃﺕ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﺗﺠﺮﻱ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻨﺘﻴﻬﺎ " ﻟﺴﺖ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻟﻲ ﺑﺸﻲﺀ ﻓﻘﺪ ﻣﺮﺭﺕ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﻗﺒﻠﻚ.

ﺫﺍﺕ ﻣﺮﺓ ﺳﺎﻋﺪﻧﻲ ﺃﺣﺪ ﻣﺎ ﺑﺎﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺳﺎﻋﺪﻙ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻵﻥ. ﺇﺫﺍ ﻇﻨﻨﺖ ﺃﻧﻚ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻟﻲ ﺑﺸﻲﺀ ﺇﻟﻴﻚ ﻣﺎ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﻔﻌﻠﻴﻪ: ﻻ ﺗﻜﺴﺮﻱ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﻫﺬﻩ ﻭﺃﻧﺖ ﺃﻳﻀًﺎ ﺳﺎﻋﺪﻱ ﺷﺨﺼًﺎ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ".

ﻭﻭﺟﺪﺕ ﺍﻟﻨﺎﺩﻟﺔ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﻤﻨﺪﻳﻞ ﺃﺭﺑﻊ ﺃﻭﺭﺍﻕ ﻧﻘﺪﻳﺔ ﺑﻘﻴﻤﺔ 100 ﺩﻭﻻﺭ. ﺑﻘﻲ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺎﻭﻻﺕ ﻟﻠﺘﻨﻈﻴﻒ ﻭﺍﻟﺴﻜﺮﻳﺎﺕ ﻟﻠﺘﻌﺒﺌﺔ ﻭﺍﻟﺰﺑﺎﺋﻦ ﻟﻠﺨﺪﻣﺔ.

ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻨﺎﺩﻟﺔ ﻭﻋﺪﺕ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﻨﺠﺰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﺁﺧﺮ. ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻋﺎﺩﺕ ﺍﻟﻨﺎﺩﻟﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺰﻟﻬﺎ ﺟﻠﺴﺖ ﻓﻲ ﺳﺮﻳﺮﻫﺎ ﻟﺘﺪﻓﺄ ﻭﻓﻜّﺮﺕ ﻣﺮﺍﺭًﺍ ﺑﻤﺎ ﻛﺘﺒﺘﻪ ﻟﻬﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ.

ﻛﻴﻒ ﻋﺮﻓﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻱ ﺣﺪّ ﻫﻲ ﻭﺯﻭﺟﻬﺎ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺎﻝ؟ ﻭﻣﻊ ﻗﺪﻭﻡ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﻤﻨﺘﻈﺮ ﺑﻌﺪ ﺷﻬﺮ ﺳﺘﺼﺒﺢ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺃﻛﺜﺮ ﺗﻌﻘﻴﺪًﺍ....

ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﺮﻑ ﺇﻟﻰ ﺃﻱ ﺣﺪّ ﻛﺎﻥ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻗﻠﻘًﺎ، ﻓﻜﺘﺒﺖ ﻟﻪ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻨﻮﻡ:
" ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺮﺍﻡ"

ﻓﻌﻼ ﺻﺪﻕ ﺍﻟﻤﺜﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﻝ ": ﻛﻞ ﻣﺎ ﺗﺰﺭﻋﻪ ﺳﻮﻑ ﺗﺤﺼﺪﻩ ."

نتمنى ان تكون القصة حازت على اعجابك وان تكون استفدت معنا