شبكة التجسس آل مصراتى حيث دائما مصالح الدول تتشابك فيما بينها مما يحتاج معها الى تجنيد جواسيس فى الدول الاخرى لتحقيق مصالحها الخاصة على حساب الدول المخترقة ولذلك نجد ان الجاسوسية منتشرة بين جميع الدول منذ فجر التاريخ نجد الكثير من القصص التى اكتشفت وما خفيا كان أعظم بالطبع ومن قصص الجاسوسية قصة شبكة التجسس آل مصراتى :
في عام ١٩٩٢ ألقت السلطات المصرية القبض على شبكة تجسس سميت بـ "آل مصراتي" ضمت (صبحي مصراتي و نجليه ماجد و فائقة) و متهم رابع يدعي ديفيد اوفيتس و اعترفت فائقة مصراتي في التحقيقات بأن الموساد جندها للعمل لديه منذ سنتين عن طريق المتهم ديفيد اوفيتس الذي تولي تدريبها على تجميع المعلومات عن الأهداف العسكرية و الاستراتيجية و الشخصيات العامة في مصر
من ملف التحقيق الذي اجرته الاجهزة المختصة ان فارس صبحي مصراتي و ابنته فائقة وصلا الى مصر عن طريق مطار القاهرة الدولي و قاما بتأجير عدة شقق حتى استقر بهما الحال في الطابق الأول من المبنى رقم ٥ في شارع احمد مخيمر في النزهة الجديدة و كرس مصراتي جهوده للتقرب من رجال اعمال مصريين و عرب و تمكن خلال خمسة اشهر من الارتباط بعلاقات وثيقة مع اصدقاء من مختلف الطبقات.
بينما عملت ابنته اثر التحاقها بمعهد اللغات البريطاني على جمع معلومات تتعلق بالاتحادات والتجمعات الطلابية في الجامعات و تقربت من مسؤوليها و ارتبطت معهم بعلاقات صداقة استغلتها لجمع معلومات عن التنظيمات الاسلامية في الجامعات و في الشارع المصري و عن مواقف هذه التنظيمات ونشاطاتها واهدافها ومدى عدائها لإسرائيل ، كما اعدت تقارير حول العلاقات المتبادلة بين الطوائف الدينية في مصر.
و بدأ جهاز الامن السياسي المصري مراقبة دقيقة للوالد و الابنة بعد ارتباط فائقة بعلاقة مع موظف رسمي مصري تعرفت عليه في احدى الحفلات يعمل باحثاً اجتماعياً يدعى على حسن عطية و عرضت عليه الزواج بهدف تأمين اقامتها في مصر فيما طالبه والدها بالحصول على بطاقتي هوية مصريتين مزورتين الى ان يتدبر امر اقامته واقامة ابنته في مصر.
و حسبما أعلن في القاهرة فإن قوات الأمن المصري قامت بمداهمة الشقة للقبض عليه هو و ابنته كان المواطن المصري المذكور معهما و خلال عملية المداهمة حاول الجاسوس الإسرائيلي الهرب بالقفز من النافذة ، غير أن الشرطة تمكنت من الإمساك به بعد أن كسرت إحدى قدميه بعد إلقاء نفسه من الطابق الثاني
رغم صدور حكم ضد الجواسيس الأربعة إلا أن مصر أفرجت عنهم و بادلتهم بعدد من المصريين المقبوض عليهم في تهم مختلفة داخل إسرائيل.
فى النهاية نتمنى ان تكون القصة نالت على اعجابكم والى لقاء متجدد مع المزيد من القصص المثيرة والممتعة