صبر سيدنا يوسف

كان يوسف عليه السلام متحليا بالصبر .والصبر من أعظم الفضائل وأجلها قدرآ التى لابد ان توجد فى الانسان فالصبر مفتاح الفرج وهنا سوف نتعرف على كيف ان سيدنا يوسف صبر على ابتلاءات كثيرة:

♤ صبره على إذاء إخوته له .وتجريدهم إياه من ثوبه .وإلقائه في الجب بقزد إهلاكه.

♤لا بل صبر على أعظم من هذا حيث اعتبروه شريرأ جانيآ ،إذ باعه ماتقطوه بأبخس الأثمان (وشروه بثمن بخس دراهم معدودة وكانوا فيه من الزاهدين ).

♤ صبر على نعمة الله فجاورها بالشكر ، وجانب البطر حين تمكن في بيت سيده وصار صاحب الأمر والنهى فلم يسئ استعمال المال بصرفه على الشهوات ، بل الشكرلله ولسيده ، ولم يدخر لنفسه من ذلكالغنى ولم ينل إلا حاجته، وكف عن الفضول فكان قانعآ.

♤ صبر على شهوة الفرج وقد هيئت له في جيش من المغريات يحف به من كل ناحية ،فالطالبة سيدته وربة نعمته ، مع ما هى عليه من جمال ورفاغة ورغبة فيه، فلم يخرج من بين أولئك المغريات إلا العفة متوجا بتاج الصبر عن الشهوات ، ونصر جند الرحمن على جند الشيطان .

♤مسته الضراء وألقى في غيابة السجن فحالف الصبر الجميل ،وسعة الصبر.

♤ خرج من السجن ومكن الله له في الأرض وجعله على خزائنها ،وصار أهل القطر المصري في وثاقه، والنفوس بين حبسه وإطلاقه، وعزرائيل بين شفتيه ،وكلمته فيها الحياة الطيبة أو الموت الزؤام وجاء إخوته يمتارون وهم ثأره والذين أبدعوا عنده إسائتهم سلفا.فلم يجز شرهم بمثله ، بل صبر وغفر ولما قالوا له أئنك لأنت يوسف؟ قال أنايوسف وهذا أخي قد من الله علينا إنه من يتق ويصبر فإن الله لايضيع أجر المحسنين فأظهروا ندمهم واعترفوا بخطئهم قائلين (تالله لقد آثرك الله علينا وإن كنا لخاطئين )فأسبل ذيل عفوه على إسائتهم .وأجرهم ومن التجاوز وقال لهم (لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين).

وهذه صفات سيدنا يوسف في الصبر.

وكانت ختام قصته قوله(رب آتيتني من الملك وعلمتني من تأويل الأحاديث فاطر السموات والأرض أنت ولي في الدنيا والآخرة توفني مسلمآ وألحقني بالصالحين).

وفى النهاية ندعو اللهم اجعلنا من الصابرين المستغفرين اللهم آآآآمين