أشعب ، هو شخصية فكاهية عرف بالطمع وكان له طرائف كثيرة ما زالت تروى في القصص الشعبية لنتعرف سويا على بعض طرائفة مع الطعام:
دخل أشعب الطفيلي على الوليد بن يزيد ، فقال له الوليد : تمن ، فقال أشعب :- يتمنى أمير المؤمنين ثم أتمنى ، فقال :- إنما أردت أن تغلبني ،فإنني لأتمنى ضعف ما تتمنى به كائنا من كان.
فقال أشعب :- فإني أتمنى نصيبين من العذاب ، فضحك الوليد ،
ثم قال :- إذا نوفرها عليك .
جلس أشعب و هو صبي مع قوم يأكلون فبكى، فسألوه :- لماذا تبكي؟
فقال:- الطعام ساخن. فقالوا:- دعه حتى يبرد. فقال:- لكنكم لن تدعوه
حضر أشعب على مائدة بعض الأمراء ، فقدم للأكل جديا مشويا ، فانهال عليه أشعب و جعل يسرع في الأكل بنهم و شراهة ،
فقال له صاحب الدعوة :- أراك تأكل الجدي بغيظ و حرد كأن أمه نطحتك!
فقال أشعب :- أراك تشفق عليه ، كأن أمه أرضعتك .
يروى أن أشعب أراد أن يتخلص من صحب له كان دعاهم لطعام
عنده فلما وصلوا عند داره قال لهم: إذهبوا إلى بيت فلان فإن عندهم وليمة عرس.
فذهب القوم كلهم فلما بقي وحده قال لنفسه: ماذا لو كان فعلا هنالك وليمة.
فذهب مسرعا كي لا يسبقه أصحابه إلى تلك الدار.
________________________________________
قال أشعب : دخلت على سالم بن عبدالله بن عمر ، فقال : حمل إلينا هريسة ،
وأنا صائم ، فاقعد كل ، قال : فأمعنت ، فقال : ارفق فما بقي يحمل معك
، قال : فرجعت ، فقالت المرأة : يا مشؤوم بعث عبد الله بن عمرو بن عثمان يطلبك ،
وقلت : إنك مريض ، قال : أحسنت ، فدخل حماماً وتمرج بدُهن وصُفرة
، قال : وعصبت رأسي ، وأخذت قصبة أتوكأ عليها وأتيته
، فقال : أشعب ؟ قلت : نعم ، جعلت فداك ماقمت منذ شهرين
، قال : وعنده سالم ، ولم أشعر ، فقال : ويحك يا أشعب ،
وغضب وخرج ، فقال عبدالله : ما غضب خالي سالم إلا من شيء ،
فاعترفت له ، فضحك هو وجلساؤه ، ووهب لي ، فخرجت ،
فإذا أشعب قد لقي سالماً ، فقال : ويحك ألم تأكل عندي الهريسة ؟
قلت : بلى ، فقال : والله لقد شككتني .
اتمنى ان تكون الطرفة حازت على اعجابكم والى لقاء متجدد مع المزيد من الطرائف الممتعة