جحا والعالم من الطرائف المضحكة لجحا حيث ان جحا هى شخصية خفيفة الظل من ادبنا العربى هى شخصية رجل فقير كان يعيش احداثه بطريقة مختلفة ويتماشه مع ذلك الأحداث الشبه حقيقية التى كان يعيشها فهو كان يتصرف بذكاء كوميدى ساخر على الأحداث التى كان يعيشها فانتشرت قصصه وطرائفه التى كان يتعامل معها في حياته اليومية ومنها طرفه جحا والعالم :
مرّ عالِم مشهور بقرية جحا، ولأن جحا معروف بحكمته في المنطقة، بحث عنه العالِم وسأله:
"ما أفضل مطعم في هذه القرية يا جحا؟"
فاقترح جحا على العالم أحد المطاعم القريبة ودعاه لتناول الغداء معه.
في المطعم جاء النادل وقال لهما:"لدينا سمك أيها السادة، سمك شهيّ وطازج! وصلنا هذا الصباح من النهر!"
قال العالِم: "حسناً، أحضر لنا سمكتين"
غاب النادل قليلاً في المطبخ وأحضر بعد ذلك طبقاّ ساخناّ ملأتْ رائحته الشّهية المكان. وهنا لاحظ جحا أن إحدى السمكتين أكبر من رفيقتها، فمد يده بلا خجل وأخذ السمكة الأكبر.
قال العالِم غاضباً:"لا أصدق ما فعلت! أليس لديك شيء من الّلباقة؟ أنا ضيفك هنا وتعاملني بهذه الأنانية؟" وتابع محاضراً بكلام كثير عن الأدب واللياقة.
انتظره جحا لينتهي من كلامه.
وقال: "حسناً سيدي، اعذرني، فأنا لست سوى فلاح جاهل. أرجو أن تعلّمني وتقول لي إن كنت مكاني، ما ذا كنت تفعل؟"
قال العالِم: "كنت سآخذ السمكة الأصغر حتماً"
قال جحا: "هذا جميل! وها هي السمكة الأصغر في صحتك الآن، لا أعرف لماذا غضبت!"
سقط في يد العالم وعض على شفيته غيظاً فليس أمامه إلا أن يقبل بمنطق جحا اللامنطقي!
اتمنى ان تكون الطرفة حازت على اعجابك والى لقاء متجدد مع المزيد من طرائف جحا العجيبة والمضحكة