"يجول Yagoul" مشروع يهدف لإثراء المحتوى العربي على الانترنت في كافة المجالات والمواضيع من التعليم والثقافة والاعمال والسفر والسيارات وغيرها ..
كما يعمل ان يصبح واحداً من اكبر مصادر المعلومات العربية على الانترنت من أجل مساعدة الباحثين ورواد المعرفة والمستخدمين من مختلف الفئات في ايجاد المعلومة بسهولة من خلال تصنيف "يجول" هو الوصول الاسرع للمعرفة.
mero mode
2 years ago

قصة التلميذ الفطن والمدرس
قصة التلميذ الفطن والمدرس قصة معبرة قمة فى الروعة نتعلم منها الكثير نتعلم منها كيف وصل بنا الحال كوطن عربى تحاك حوله المؤامرات وهو لا حول له ولا قوة ممزق مرتعب كل بلد مشغول بمصائبه وتاركين المصائب الكبرى، نترككم مع هذة القصة المعبرة:

يحكى أن أستاذ لغة عربية قال للتلميذ: قف يا ولدي وأعرب : (عشق المغترب تراب الوطن )

وقف الطالب وقال:

عشق : فعل صادق ، مبني على أمل يحدوه إيمان واثق بالعودة الحتمية.
المغترب : فاعل ، عاجز عن أن يخطو أي خطوة في طريق تحقيق الأمل ، وصمته هو أعنف ردة فعل يمكنه أن يبديها.
تراب : مفعول به مغصوب ، وعلامة غصبه أنهار الدم وأشلاء الضحايا والقتلى.
الوطن : مضافة إلى تراب ، مجرورة بما ذكرت من إعراب تراب سابقا.

تفاجأ الطلاب ، وابتسم المعلم ، لادراكه ما يريد أن يوصله الطالب للتلاميذ ... فأراد ان يسمع من الطالب الكثير ... فقال : يا ولدي ، مالك غيرت فنون النحو ، وقانون اللغة؟ إليك محاولة أخرى ... أعرب : ( صحت الأمة من غفلتها )

قال الطالب:

صحت : فعل ماضي ولىّ ، على أمل أن يعود.
والتاء : تاء التأنيث ، في أمة لا تكاد ترى فيها الرجال.
الأمة : فاعل ، هدَّه طول السبات ، حتى أن الناظر إليه ، يشك بأنه لا يزال على قيد الحياة.
من : حرف جر ، لغفلة حجبت سحبها شعاع الصحو.
غفلتها : اسم ، عجز حرف جر الأمة ، عن أن يجر غيره.
والهاء : ضمير ميت ، متصل بالأمة التي هانت عليها الغفلة ، مبني على المذلة التي ليس لها من دون الله كاشفة.

فدمعت عين المعلم وقال متأثرا : "ما لك يا ولدي نسيت اللغة وحرّفت معاني التبيان؟"

قال الطالب : "لا يا أستاذي ... لم أنس

لكنها أمتي ... نسيت عز الإيمان ، وصمتت باسم السلام ، وعاهدت بالاستسلام ، دفنت رأسها في قبر الغرب .

معذرة أستاذي ، فسؤالك حرّك أشجاني ، ألهب منّي وجداني .

معذرة أستاذي ، فسؤالك نارٌ تبعث أحزاني ، تهدّ كياني وتحطّم صمتي ، مع رغبتي في حفظ لساني.

عفواً أستاذي ، نطق فؤادي قبل لساني .

امرأة في سوريا تُعذب !!! وأخرى في مصر تقهر !!! وثالثة بـالصومال تئنّ جوعاً !!! ورابعة في سجون العراق تذلّ !!! وخامسة في فلسطين تموت كل يوم على اولادها وارضها !!! ولم يقلق الغرب إلا على امرأة لا تقود السيارة بـأرض الحرمين !.

صدقت أيها التلميذ المجتهد الفطن المهموم بأمتك، نتمنى أن تحوز القصة على اعجابكم.