"يجول Yagoul" مشروع يهدف لإثراء المحتوى العربي على الانترنت في كافة المجالات والمواضيع من التعليم والثقافة والاعمال والسفر والسيارات وغيرها ..
كما يعمل ان يصبح واحداً من اكبر مصادر المعلومات العربية على الانترنت من أجل مساعدة الباحثين ورواد المعرفة والمستخدمين من مختلف الفئات في ايجاد المعلومة بسهولة من خلال تصنيف "يجول" هو الوصول الاسرع للمعرفة.
اميرة هنداوى
2 years ago

قصة الصياد وكيس الاحجار
قصة الصياد وكيس الاحجار قصة رائعة نتعلم منه الكثير ففيها اسقاط كبير على الحياة وكيف ان ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻛﻨﺰ ﻋﻈﻴﻢ ﻭ ﺩﻓﻴﻦﻟﻜﻨﻨﺎ ﻻ ﻧﻔﻌﻞ ﺷﻴﺌﺎ ﺳﻮﻯ ﺇﺿﺎﻋﺘﻬﺎ ﺃﻭ ﺧﺴﺎﺭﺗﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻧﻌﺮﻑ ﻣﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺳﺨﺮﻧﺎ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺍﺳﺘﺨﻒ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻭﻥ ﻣﻨﺎ ﺑﻬﺎ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺗﻀﻴﻊ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ ﺳﺪﻯ ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﻧﻌﺮﻑ ﻭ ﻧﺨﺘﺒﺮ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻣﺨﺘﺒﺊ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﺳﺮﺍﺭ ﻭﺟﻤﺎﻝ ﻭﻏﻨﻰ تعالى لتعرف تفاصيل القصة:

ﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻭ ﻗﺒﻞ ﺷﺮﻭﻕ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻭﺻﻞ ﺻﻴﺎﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﻬﺮ ﻭﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺗﻌﺜﺮ ﺑﺸﺊ ﻣﺎ ﻭﺟﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺿﻔﺔ ﺍﻟﻨﻬﺮ.

ﻛﺎﻥ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﻛﻴﺲ ﻣﻤﻠﻮﺀ ﺑﺎﻟﺤﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﻓﺤﻤﻞ ﺍﻟﻜﻴﺲ ﻭﻭﺿﻊ ﺷﺒﻜﺘﻪ ﺟﺎﻧﺒﺎ ﻭ ﺟﻠﺲ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﺷﺮﻭﻕ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﻟﻴﺒﺪﺃ ﻋﻤﻠﻪ.
ﺣﻤﻞ ﺍﻟﻜﻴﺲ ﺑﻜﺴﻞ ﻭ ﺃﺧﺬ ﻣﻨﻪ ﺣﺠﺮﺍ ﻭ ﺭﻣﺎﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺮ ﻭ ﻫﻜﺬﺍ ﺃﺧﺬ ﻳﺮﻣﻰ ﺍﻷﺣﺠﺎﺭ ﺣﺠﺮﺍ ﺑﻌﺪ ﺍﻵﺧﺮ.

ﺃﺣﺐّ ﺻﻮﺕ ﺍﺻﻄﺪﺍﻡ ﺍﻟﺤﺠﺎﺭﺓ ﺑﺎﻟﻤﺎﺀ ﻭﻟﻬﺬﺍ ﺍﺳﺘﻤﺮ ﺑﺈﻟﻘﺎﺀﺍﻟﺤﺠﺎﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺣﺠﺮ.. ﺍﺛﻨﺎﻥ.. ﺛﻼﺛﺔ.. ﻭﻫﻜﺬﺍ

ﺳﻄﻌﺖ ﺍﻟﺸﻤﺲ.. ﺃﻧﺎﺭﺕ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ.. ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺼﻴﺎﺩ ﻗﺪ ﺭﻣﻰ ﻛﻞّ ﺍﻟﺤﺠﺎﺭﺓ ﻣﺎﻋﺪﺍ ﺣﺠﺮﺍ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﺑﻘﻲ ﻓﻲ ﻛﻒ ﻳﺪﻩ ﻭﺣﻴﻦ ﺃﻣﻌﻦ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺤﻤﻠﻪ.. ﻟﻢ ﻳﺼﺪﻕ ﻣﺎ ﺭﺃﺕ ﻋﻴﻨﺎﻩ.

ﻟﻘﺪ.. ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﻤﻞ ﻛﻴﺴﺎ ﻣﻦ ﺃﻟﻤﺎﺍﺱ !!

ﻧﻌﻢ ﻳﺎ ﺇﻟﻬﻲ .. ﻟﻘﺪ ﺭﻣﻰ ﻛﻴﺴﺎ ﻛﺎﻣﻼ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺮ ﻭ ﻟﻢ ﻳﺒﻖ ﺳﻮﻯ ﻗﻄﻌﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﻲ ﻳﺪﻩ ﻓﺄﺧﺬ ﻳﺒﻜﻲ..

ﻟﻘﺪ ﺗﻌﺜّﺮﺕ ﻗﺪﻣﺎﻩ ﺑﺜﺮﻭﺓ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺘﻘﻠﺐ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺭﺃﺳﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﻘﺐ.

ﻭ ﻟﻜﻨّﻪ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﻈّﻼﻡ ﺭﻣﺎﻫﺎ ﻛﻠﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﺃﺩﻧﻰ ﺍﻧﺘﺒﺎﻩ !!!!!

ﺃﻻ ﺗﺮﻭﻥ ﺇﻧّﻪ ﻣﺎ ﻳﺰﺍﻝ ﻳﻤﻠﻚ ﻣﺎﺳﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﻲ ﻳﺪﻩ .. !! ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨّﻮﺭ ﻗﺪ ﺳﻄﻊ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺮﻣﻴﻬﺎ ﻫﻲ ﺃﻳﻀﺎ..

ﻭﻫﺬﺍ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﺇﻻ ﻟﻠﻤﺤﻈﻮﻇﻴﻦ ﻭﻫﻢ ﺍﻟّﺬﻳﻦ ﻻ ﺑﺪّ ﻟﻠﺸّﻤﺲ ﺃﻥ ﺗﺸﺮﻕ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ ﻭﻟﻮ ﺑﻌﺪ ﺣﻴﻦ.

ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﺴﻴﻦ ﻗﺪ ﻻ ﻳﺄﺗﻲ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻭ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﺇﻟﻰ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ ﺃﺑﺪﺍ..

ﻳﺮﻣﻮﻥ ﻛﻞّ ﻣﺎﺳﺎﺕ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻇﻨﺎ ﻣﻨﻬﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﺠﺮﺩ ﺣﺠﺎﺭﺓ !!

نتمنى ان تكون استفدت معنا وحازت القصة على اعجابك.