قصة الفتى المجهول وسيدنا عبيدة بن الجراح قصة رائعة من تاريخنا الاسلامى نتعلم منها كيف تكون الشجاعة والجسارة وصدق النية مع الله تعالى لتعرف تفاصيلها:
قبل بداية معركة اليرموك خرج رجل من الروم يطلب المبارزة من المسلمين،
فوجد المسلمون غلامًا من الأزد لا يعرفه أحد وهو دون العشرين، يجري ناحية سيدنا أبي عبيدة بن الجراح ويقول له: يا أبا عبيدة إني أردت أن أشفي قلبي وأجاهد عدوي وعدو الإسلام وأبذل نفسي في سبيل الله تعالى لعلّي أرزق بالشهادة فهل تأذن لي؟
فهزت الكلمات قلب سيدنا أبا عبيدة بن الجراح، وقال له: اخرج، فخرج، وعندما همَّ بالخروج التفت إلى سيدنا أبي عبيدة بن الجراح، وقال له كلمة بكى منها أبو عبيدة بن الجراح، قال له:
يا أبا عبيدة هل لك إلى رسول الله من حاجة؟ -أي أنه ذاهب للشهادة-، فبكى سيدنا أبو عبيدة بن الجراح حتى اخْضَلَّت لحيته
وقال: أَقْرِأ رسول الله مني السلام وأخبره أنَّا وجدنا ما وعدنا ربنا حقًّا.
فانطلق الغلام المجهول الذي لا يعرفه أحد ولكن يكفيه أن الله عز وجل يعرفه،
وخرج هذا الغلام لهذا الرجل البطل من أبطال الروم فخرج وهو يقول:
لابد من طعن وضرب صائب *** بكل لدن وحسام قابض
عسى أن أفوز بالمواهب *** في جنة الفـردوس والمراتـب
وانطلق كالسهم وقاتل هذا الرجل الرومي حتى قتله، وأخذ فرسه وسلاحه وسلمهما إلى المسلمين وعاد من جديد وقال: هل من مبارز؟
فخرج له ثاني فقتله، والثالث فقتله، ثم الرابع فقتله،
فخرج له خامس فحقق له أمنيته، لقاء الرسول صلى الله عليه وسلم فقطع رقبته؛
فطارت رقبة الغلام على الأرض، واستُشهِد في سبيل الله وطارت روحه الطاهرة إلى السماء في حواصل طير خضر تبلغ رسول الله سلام أبي عبيدة ورسالته.
نتمنى ان تكون القصة حازت على اعجابك وتكون استفدت معنا