قصة المعلمة والفسائل المغروسة قصة رائعة وعميقة فى رسائلها وتعلم النشأ الجديد الكثير من الامور الرائعة التى بها يصلحوا من سلوكياتهم لنتعرف سويا على التفاصيل:
ﻓﻲ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﻤﺸﺮﻗﺔ ﻭﺍﻟﻤﺸﻤﺴﺔ،ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﺔ ﺗﻌﻄﻲ ﺗﻼﻣﺬﺗﻬﺎ ﺍﻟﺪﺭﻭﺱ ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩﺓ. ﻓﺨﻄﺮﺕ ﺑﺒﺎﻟﻬﺎ ﻓﻜﺮﺓ ﺍﺻﻄﺤﺎﺏ ﺍﻷﻭﻻﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻟﺘﻌﻄﻴﻬﻢ ﺍﻟﺪﺭﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺎﺣﺔ ﻭﺍﻻﺳﺘﻤﺘﺎﻉ ﺑﺄﺷﻌﺔ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ.
ﻭﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻳﺼﻐﻲ ﺇﻟﻴﻬﺎ، ﺃﺷﺎﺭﺕ ﺑﻴﺪﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﻓﺴﻴﻠﺔ ﻣﻐﺮﻭﺳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﻘﺔ ﻭﻃﻠﺒﺖ ﻣﻦ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﺃﻥ ﻳﺬﻫﺐ ﻭﻳﻘﺘﻠﻌﻬﺎ.
ﺫﻫﺐ ﺍﻟﺘﻠﻤﻴﺬ ﺇﻟﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺴﻴﻠﺔ ﻭﻗﺘﻠﻌﻬﺎ. ﺛﻢ ﺃﺷﺎﺭﺕ ﺇﻟﻰ ﻓﺴﻴﻠﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﻛﺮﺭﺕ ﻃﻠﺒﻬﺎ، ﻓﺬﻫﺐ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﺍﻗﺘﻠﻌﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺠﺪ ﺻﻌﻮﺑﺔ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ.
ﺑﻌﺪ ﻫﺬﺍ ﺃﺷﺎﺭﺕ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﺔ ﺇﻟﻰ ﺷﺠﺮﺓ ﺿﺨﻤﺔ ﻭﻃﻠﺒﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻠﻤﻴﺬ ﺃﻥ ﻳﻘﺘﻠﻌﻬﺎ، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﺃﻥ ﺫﻟﻚ ﻣﺴﺘﺤﻴﻞ ﻷﻥ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﻗﺪﻳﻤﺔ ﺟﺪﺍً ﻭﻛﺒﻴﺮﺓ ﻭﻻ ﻳﻘﻮﻯ ﻋﻠﻰ ﻓﻌﻞ ﺫﻟﻚ.
ﻓﺎﺑﺘﺴﻤﺖ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﺔ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻟﻸﻭﻻﺩ" :ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺒﺎﺗﺎﺕ ﻛﻌﺎﺩﺍﺗﻨﺎ ﺍﻟﺴﻴﺌﺔ. ﻛﻠﻤﺎ ﻗﺪﻣﺖ ﻋﺎﺩﺍﺗﻨﺎ ﻭﻣﺮ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻭﺍﻟﺰﻣﻦ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻟﻦ ﻧﻘﻮﻯ ﻋﻠﻰ ﺍﻗﺘﻼﻋﻬﺎ ﻭﺍﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻨﻬﺎ، ﺑﻞ ﺳﺘﺒﻘﻰ ﻣﺘﺄﺻﻠﺔ ﻓﻴﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺑﺪ.
ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻬﻞ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺣﺎﻟﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻐﺮ، ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻦ ﻧﻘﻮﻯ ﻋﻠﻰ ﺍﻗﺘﻼﻉ ﺃﻳﺔ ﺧﺼﻠﺔ ﺳﻴﺌﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻔﻮﺕ ﺍﻷﻭﺍﻥ. ﻓﻤﻦ ﻳﻨﺸﺄ ﻋﻠﻰ ﺻﻔﺔ ﺳﻴﺌﺔ، ﺳﻴﺒﻘﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺑﺪ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻐﻴﺮ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﺒﻜﺮﺍً".
اتمنى ان تكون القصة حازت على اعجابك وتكون استفدت معنا