قالو قديما لا غدر إلا غدر البحر ولا حقد إلا حقد الجمل، وهذة القصة خير دليل على حقد الجمل تعالو لتعرفو تفاصيلها:
يحكى أنه غضب صاحب إبل يوماً على جمله فقام بضربه ضرباً شديداً ومن خبرة ذلك الرجل عرف إنّه لن ينجو من حقد الجمل ولا من غدره حتى من نظرات الجمل.
( أصحاب الإبل يعرفون طبائعها ورغباتها حتى في الإنتقام ).
فقام مسرعاً ببيعه لإحدى القبائل ومرت عشر سنين كاملة والبعير من صاحب إلى صاحب ومن قبيلة إلى قبيلة ومارس ذلك الرجل حياتة العادية.
وفي يوم من الأيام وهو في سفره مر بقبيلةٍ من القبائل الذين هبوا لإكرامه وإستضافته ونصب خيمةٍ خاصةٍ به يأتيه فيها الطعام والشراب وينام فيها مرتاحاً من عناء السفر وأثناء النهار رأى صاحبنا هذا ( جمله القديم ) ورأى الجمل صاحبه القديم ( وعرف كل منهما الآخر ).
وحينما جاء الليل وإنصرف كلٌ لخيمته قام صاحبنا بعمل عجيب وغريب أخذ يجمع الرمل والأحجار داخل خيمته وخلع ملابسه حتى غطاء الرأس وحشاها بالرمل والأحجار وهرب !!.
وفي الليل قام البعير بتقطيع كل خطام أو تعقيل وجاء إلى ( الكوم الرملي ) وبرك عليه وصار يطحن ويطحن بنحره ممزقاً الملابس وكل شيء تحته حتى إطمأن البعير إنّه قضى عليه بالضربة القاضية.
وتمر السنين تلو السنين ويمر صاحبنا بأحد الأسواق فإذا هو ينظر إلى جمله !!
والجمل ما إن وقع عيناه على صاحبنا هذا إلا والجمل يسقط وقد فارق الحياه قهراَّ وكمداً .