يجب على كل فرد منا ان يتمتع بالتفكير العقلانى الذى لا يؤثر على ادراكة للامور من حولة فيجب على كل فرد ان يخرج من دائرة المشكلة وينظر اليها من الخارج لكى يستطيع ان يحلها بسهولة ويسر وكذلك يجب علية الا يتعمق فى المشكلة حتى تشغل كل تفكيرة ولا ان يتركها دون حل بل يجب ان يوازن بين هذا وذاك:
والاستغراق في التفكير حول أمر ما؛ مما يخلق منه مشكلة تؤرقك لا إرادياً؛ “هل لاحظت ذات مرة مدى الانقباض الذي تشعر به عندما تنغمس في التفكير؟ ولزيادة الطين بلة؛ فكلما انغمست في تفاصيل ما يضايقك، ازداد شعورك سوءاً؛ فكل فكرة تؤدي إلى أخرى ثم أخرى حتى تصل إلى درجة تصبح فيها قلقاً بدرجة غير معقولة”.
وهناك مثل على هذه الجزئية، وهو عندما تستيقظ في منتصف الليل وتتذكر مكالمة تليفونية، يجب القيام بها في الغد، وبدلاً من الشعور بالارتياح من تذكّرك لهذه المكالمة الهامة، تبدأ في التفكير في كل شيء يتحتّم عليك القيام به في الغد، وتبدأ في تخيّل مكالمة محتملة مع رئيسك في العمل؛ مما يزيد من شعورك بالضيق؛ ولذلك عليك أن توقف قطار أفكارك هذا قبل أن ينطلق، ومن ثم عليك أن تركّز ليس في ماذا سيحدث غداً مترتباً على المكالمة؛ بل في مدى سرورك لتذكّرك المكالمة التليفونية التي تحتاج لإجرائها.. أي: حاول ألا تكون واقعياً بدرجة تتحول معها الواقعية لقلق يُكدّر صفو حياتك، ولا أن تكون خيالاً لتهرب من الواقع الذي تعيشة؛ بل حاول أن تكون معتدلاً بين الاثنين.
الجزئية الخامسة: كن رحيماً بالآخرين
ويتحدث الكاتب هنا عن أهمية الرحمة والشفقة والشعور بالآخرين، ويُعرّف الشفقة قائلاً: “إن الشفقة شعور عاطفي، وتعني الاستعداد لتضع نفسك في مكان شخص آخر، وأن تكفّ عن التركيز على نفسك، وأن تتخيل كيف سيكون حالك حينما تتعرض لمأزق شخص آخر لا سمح الله، وأن تشعر فوراً بالحب تجاه هذا الشخص”.
فالشفقة شيء يمكن تنميته بالممارسة وتشتمل على أمرين: النية والفعل.. والنية تعني ببساطة أن تتذكر، وأن تفتح قلبك للآخرين، وأن تُمِدّهم بما يحتاجونه مهما كان.. أما الفعل فهو ببساطة ما تفعله لتنفيذ ذلك؛ فقد تتبرع بقدر قليل من المال أو الجهد أو كليهما بصفة مستمرة لقضية تمسّ قلبك، أو قد تمنح ابتسامة لطيفة أو تحية خالصة من القلب لمن تقابلهم في الشارع.
والشفقة والرحمة ستنمّي شعورنا بالعرفان بالجميل؛ وذلك بشدّ انتباهنا بعيداً عن الأشياء الصغيرة التي طالما نظر لها الكثير منا بجدية شديدة، وتعلّم من هذه الشفقة أن هناك دائماً أناساً أتعس منه؛ لذلك عليه أن يحمد الله، ويبتسم لما هو فيه.
فى النهاية اتمنى ان تكونوا قد استفدتم معنا فتابعونا حتى يصلكم كل جديد ومفيد وعصرى.