ان الانسان مننا دئما ما يشتكى من الهموم والاحزان والمشاكل وخلافة ولكنة فى غمار ذلك يتناسى الكثير والكثير من النعم التى انعم الله علية بها فعلى كل فرد منا ان يكتب لستة بالمميزات التى يمتلك وسوف تجد نفسك اكثر ثقة وسعادة مما قبل فلنتعرف على كيفية استخراج افضل ما لدينا:
عندما أراد أحمد أن يبيع بيته لينتقل إلى بيت أفضل، بعد أن ضاق بهذا البيت الضيّق، الكائن في مكان شعبي مزدحم؛ خاصة أن ظروفه المادية بدأت في التحسن، وأصبح بإمكانه -مع قليل من الضغط على نفسه وأسرته- أن يوفّر ما يحتاجه من مال لينتقل إلى بيت آخر يتمنى أن يجد فيه ما يرضيه.
ذهب إلى محسن، وهو أحد أصدقائه وخبير في أعمال التسويق.. وطلب منه أن يساعده في كتابة إعلان لبيع البيت، وكان محسن يعرف البيت جيداً؛ فكتب وصفاً مفصلاً له قال فيه:
“بيت رائع، على الرغم من صغر مساحته، إلا أن هذه المساحة كافية لتُشعرك بالألفة الأسرية، وتمكّنك من الشعور بالسيادة داخل بيتك.. لن ترهق زوجتك بتنظيف مساحات كبيرة لا تستخدمها؟ إنه الحل الأمثل للأسرة العصرية، هذا بالإضافة إلى أنه في موقع متوسط من العاصمة، تتوافر فيه كل وسائل المواصلات؛ فلن تشعر أبداً أنك على طرف المدينة؛ حيث الفراغ المزعج.. في هذا البيت ستشعر بأجواء البلد الأصيل؛ فكل الناس متعارفون، يشعرونك بالأمان والدفء.. إن كنت تبحث عن سحر الأصالة، وأمان الحياة، ودفء الأسرة؛ فأنت تحتاج حتمًا لهذا المنزل الفريد في مواصفاته”.
وأخذ محسن يقرأ كلمات الإعلان على أحمد الذي أصغى إليه في اهتمام شديد، وقال: “أرجوك أعِد قراءة الإعلان”.. وحين أعاد محسن القراءة صاح أحمد: يا له من بيت رائع، لقد ظللت طول عمري أحلم بامتلاك مثل هذا البيت، ولم أكن أعلم أنني أعيش فيه إلى أن سمعتك تصفه.
ثم ابتسم قائلاً: “من فضلك لا تنشر الإعلان؛ فبيتي غير معروض للبيع!!”
كم من ميزة نمتلكها؛ لكننا لا نشعر بها إلا حين نفقدها أو نُهدَّد بفقدها؟ وكم من ميزة نملكها؛ لكننا لا نعرف، فنهدرها ونضيعها..
كلنا نمتلك الكثير والكثير من المميزات التي لو استخدمناها بصورة جيدة لأصبحنا من العظماء المتفوقين في مجالات حياتنا.
لكن يبدو أن كثيرين منّا أدمنوا النظر للآخرين ومتابعتهم، ونسوا أنفسهم، ونسوا قدراتهم وتنميتها؛ حتى أصبحوا متفرجين على الحياة، يتواجدون فيها ولا يعيشونها!!
يقول الحكيم الصيني كونفوشيوس: “إن ما يسعى إليه الإنسان السامي يكمن في ذاته هو، أما الدنيء؛ فيسعى لما لدى الآخرين”، ولن تصل أبداً إلى ما تريده بالسعي إلى ما في أيدي الآخرين، اكتشف نفسك، واجعل نظراتك إلى هدفك، واستحضر قوتك في السعي، وتعرّف إلى مهاراتك، وثق أنك تملك الكثير من المهارات الخاصة التي لا يتمتع بها أحد غيرك؛ فأنت الوحيد القادر على الوصول إلى هدفك، أنت الوحيد القادر على صنع مجدك الشخصي، أنت الوحيد الذي تمتلك تلك المهارات”.
اكتب الإيجابيات التي لديك واحدة واحدة، وستجد نفسك أكثر سعادة مما قبل..
إننا ننسى أن نتأمل مميزاتنا ولا نحسب ما لدينا… لأننا نرى المتاعب ونتذمر، وننسى أن نرى المميزات، قال أحدهم: إننا نشكو لأن الله جعل تحت الورود أشواكاً.. وكان الأجدر بنا أن نشكره لأنه جعل ورداً فوق الشوك.
ويقول آخر: “تألمت كثيراً عندما وجدت نفسي حافي القدمين؛ لكنني شكرت الله بالأكثر حينما وجدت آخر ليس له قدمان”.
فهل شكرت الله أن جعل عليك ديْناً، ولم يجعلك مسجوناً بسبب هذا الديْن؟
هل شكرت الله أن ابتلاك بمرض تستطيع التعامل معه، ولم يبتلِك بمرض قاتل تعدّ أيام عمرك معه؟
هل شكرت الله أن جعلك فقيراً لكن، لم يجعلك مهدداً بالقتل في أية لحظة؛ كما نرى في كثير من دول العالم؟
هل شكرت الله أن جعلك في وظيفة لا تُرضي طموحاتك، ولم يجعلك جاهلاً لا تستطيع قراءة تلك السطور؟
هل شكرت الله على كل ابتلاءاته لك؛ لأنه لم يصبك بما هو أشد، ولأنه منحك القدرة على مواجهة تلك الابتلاءات؟
لا أقول لك أن ترضى بما أنت فيه، بل أقول لك عليك أن تدرك ما تمتلكه وتسعى لأن تطوّره دون خوف أو اضطراب، وأذكّرك أن مَن يسعى ومقياسه الخوف من الفشل، لن يصل في حياته إلا للفشل، أما من يسعى ومقياسه النجاح؛ فطريقه ممهد دائماً لبلوغ النجاح؛ ففي كل مرحلة يشكر الله أن وفقه لبلوغ تلك المرحلة، وفي كل لحظة يشكر الله أن منّ عليه بالوصول إليها.
ومن أبرز خصال القادة وأكثرها تذكراً بين الناس، قدرتهم على تركيز كل طاقاتهم لهدف ما، والعمل على تحقيقه وعدم التفكير بالفشل الذي يشل القدرة؛ لأن التفكير بالفشل يرجّح كفة الفشل الثقيلة أصلاً في لعبة القيادة ضد المستحيل.
تذكّر دائماً مقولة برنادرشو: “يلوم الناس ظروفهم على ما هم فيه من حال؛ ولكني لا أؤمن بالظروف؛ فالناجحون في هذه الدنيا أناس بحثوا عن الظروف التي يريدونها؛ فإذا لم يجدوها وضعوها بأنفسهم”.
فى النهاية نتمنى ان تكونوا استفدتم معنا فتابعونا حتى يصلكم كل جديد ومفيد وعصرى.