ان الشخص منا يرغب فى ان يكون محبوب من الجميع ولكن لكى نكون محبوبين من الجميع يجب ان نتميز ببعض الصفات والمميزات التى تجعل من حولنا يحبونا ويتقربون منا فلنتعرف سويا على اهم العوامل التى تساعدك على ان تكون محبوب من الاخرين:
1- أيامك في الدنيا معدودة.. فاستمتع بها
في هذه الجزئية يتحدث الكاتب عن أن الكثير منا تشغله الدنيا والسعي فيها؛ رغبة في تحقيق كل شيء؛ مما يدفعنا في أكثر الوقت لأن نظلم مَن نحب ونقصّر في حقهم، وننشغل عنهم بحجة إنجاز الأشياء التي يجب أن تُنجز، ويقول: “لقد رأيت الكثيرين يتركون أحبابهم في انتظارهم لوقت طويل؛ حتى إنهم يفقدون الرغبة في استدامة العلاقة بينهم”!!
ويضيف الكاتب: ألا شيء أهم من شعور الشخص بالسعادة وشعور من يحبهم بالحب والسكينة؛ لأن كل شيء وأي شيء يمكن أن يُنجز في وقته مع الاستمتاع بالحياة؛ فحاول أن تهوّن على نفسك الأمر.
فلو ذكّر الإنسان نفسه باستمرار بأن الغرض من الحياة ليس إنجاز كل شيء؛ ولكن التمتع بكل خطوة على طريق الحياة، وأن يعيش حياة مفعمة بالحب؛ فسوف يكون أسهل بكثير أن يتحكم فيما انغمس فيه، بالإضافة إلى إنجاز قائمة الأعمال التي عليه إنجازها، وعليه أن يتذكر أنه حتى عندما يموت؛ فسوف يبقى هناك عمل لم يُستكمل بعدُ سوف يُنجزه شخص آخر بالنيابة عنه؛ لذلك فالأفضل ألا يُضيع ولو دقيقة أخرى ثمينة من حياته، وهو يأسف على ما هو محتوم.
2- لا تقاطع الآخرين أو تُكمل حديثهم
أما هنا؛ فيتحدث الكاتب عن أهمية الانتباه إلى عدم مقاطعة الآخرين عند حديثهم، وأن الشخص في كثير من الأحيان قد يقوم بمقاطعة الآخرين أو استكمال حديثهم وهو غير منتبه؛ مما يتسبب في تقليل نسبة الحب والتقدير الذي يُكنّه الآخرون له، ويستهلك منه قدراً هائلاً من الطاقة لمحاولته التفكير؛ بدلاً من شخصين في آن واحد.
فإن المقاطعة غير العملية مرهِقة تماماً، كما أنها تُسبّب الكثير من الجدل؛ لأنه إن كان هناك أمر يحتقره كل الناس؛ فهو الشخص الذي لا يستمع إلى حديثهم، وبمجرد أن تلاحظ مقاطعتك لحديث الآخرين سوف تُدرك أن هذه العادة الشريرة هي مجرد عادة بريئة كانت خافية عليك، وهذا خبر سار؛ لأنه يعني أن كل ما عليك فعله هو أن تُذكّر نفسك وتكبح جماحها حين تنسى، وذكّر نفسك -قبل أن تبدأ في الحديث مع الغير- أن تتحلى بالصبر، وأن تنتظر حتى يفرغ الغير من الحديث.
3- أخفِ صداقتك حتى لا تدري شمالك ما أنفقت يمينك:
وها هنا الكاتب يلجأ لما ذكره ديننا الإسلامي الحنيف، وذكره رسولنا الكريم محمد عليه أفضل الصلاة والسلام؛ حيث يؤكد الكاتب على أمر لم يكن غائباً عنا؛ بل درسناه وعلمناه جميعاً في سنوات دراستنا الأولى، وهو أهمية التصدّق وفعل الخير، وهو الأمر الذي يُشعر الشخص بالراحة والهدوء النفسي، ويزيد من سعادة الشخص إذا كان في السرّ، وليس الغرض منه أي شيء سوى إرضاء الله وإسعاد شخص آخر.
4- احذر الأنانية ودع الشهرة للآخرين
في هذه الجزئية يتحدث الكاتب حول أنه في بعض الأحيان قد تتسبب الأنانية في إتعاس الشخص وإبعاد المحيطين عنه؛ فعندما تريد أن تلتفت الأنظار لك وتبعدها عن غيرك فأنت أناني، وعندما تفضّل نفسك على الآخرين، ولا تحاول فعل الخير لأي شخص؛ بل تفعله لنفسك فقط فأنت أناني؛ وتفعل أموراً تبعد الناس عنك؛ لذلك حاول في إحدى المرات أن تمنح نفسك الفرصة لأن تستمع للغير وتساعده، وبالتأكيد سترى الفرق.
5- تعلّم أن تعيش في الوقت الحاضر
وهنا يتحدث الكاتب عن أهمية أن يعيش الشخص حاضره ويستمتع بكل لحظة فيه؛ لأن المستقبل بِيَد الله، أما الماضي فقد انتهى ومرّ بكل حلوه ومره، ولا فائدة من التفكير فيما قد حدث؛ لأنه قد حدث بالفعل، ولا يمكن استرجاعه.
ويخبرنا الكاتب أن الوقت الحاضر هو الوقت الوحيد الذي نملكه، والوقت الوحيد الذي نسيطر عليه؛ فعندما نركّز على الوقت الحاضر؛ فإننا نُلقي بالخوف خارج عقولنا؛ لذلك حاول أن تعيش حاضرك.
فى النهاية فاتمنى ان تكونوا قد استفدتم معنا فتابعونا حتى يصلكم كل جديد ومفيد وعصرى.