ان النجاح لهو هدف عزيز المنال فى الحياة يتطلب منا الصبر والمثابرة على تحقيقة وان اضع امام ناظرى شعار او اى شئ ملموس اعتبرة هدفى حتى احققة فهذة هى الطريقة الاكيدة لتحقيق النجاح ه
كنت أتعجب كثيرًا من أولئك الذين يضعون على خلفيات شاشاتهم شعارات يحبونها أو يؤمنون بها، أو يضعون Screen Sever تحمل أسماء أحبابهم أو أبنائهم، أو شعارات حماسية.. إلخ.
لم أدرك أهمية ذلك الذي يفعله الناس بفطرتهم؛ حتى قرأت رواية “خالتي صفية والدير”، وكان فيها مشهد تقوم فيه الأم الأرملة بتحريض ابنها الصغير على الثأر لوالده ممن قتله، وتربّي فيه العداوة؛ فأحضرت حمارًا بغيض المظهر وأطلقت عليه اسم “حربي” (قاتل زوجها)، وأخذت تضربه مرارًا كل يوم أمام الطفل، وتشجع الطفل هو الآخر على ضربه!!
ويا للعجب! فهذا بالضبط ما يعلّمونه في دورات التنمية الذاتية، وما يلقّنونه في كتب تطوير الذات، وهو كتابة الهدف وجعله شاخصًا أمامك؛ لأن ذلك يحُول دون نسيانه أو ذهابه مع ما تذهب به الحياة.
كل الشخصيات الناجحة كانت تقوم بالفعل نفسه وإن اختلفت أشكاله، وقد عرفت بعضهم عن كَثَب؛ فمنهم من ملأ جدران غرفته بشعارات غريبة مثل “أنت بالفعل تقدر”، و”بينك وبين النجاح خطوات”، و”اصبر ساعة تزدد رفعة”، و”درجة الامتياز ليست بعيدة”.. ومنهم من اختار طريقة أخرى ليحفز بها نفسه؛ حيث اختار كلَّ الذين أحبهم واختارهم نماذج وقدوة له؛ فعلّق صورهم على حوائط الغرفة.. ومنهم من اختار توقيعه على كل ما يكتبه ليكون الدكتور فلان، أو المهندس فلان، أو البروفيسور فلان.. إلخ. ومنهم من يكتب اسمه والصيغة التي تسبقها على كتبه وأجنداته حتى تكون أمام عينيه.. ومنهم من اختار أصدقاءه من أولئك “الدَّحّيحة” المتفوّقين كي يمثلوا له حافزًا دائمًا.
المهم أنه مهما اختلفت الطريقة؛ فقد أصر كل أولئك الناجحين على أن يضعوا أهدافهم نصب أعينهم، وأن يجعلوا من استحضارها دائمًا حافزًا لهم، سواء تمثلت في كلمة أو صورة أو نموذج لقدوة خالية أو شاخصة حاضرة.
وكذلك يقوم منهج الشركات الكبيرة؛ حيث تضع الهدف الرئيسي في مكان واضح في الشركة؛ بحيث يقرؤه كل موظف، حتى ولو بطريقة غير مباشرة.. إنها تعمل على ترسيخ الهدف لدى كل موظف دون أن تتكلف في ذلك أموالاً في دورات تدريبية ونفقات تحفيزية.
وقد عجبت عندما دخلت بعض الشركات الكبرى -وأعفُوني من ذكر الأسماء- فوجدت طرقاتها مليئة بالشعارات المحفّزة نحو العمل ونحو الهدف الأسمى للرقي بكيان الموظف منفردًا، وكيان الشركة كمجموعة أفراد.. ووجدت بالفعل الأثر الإيجابي على موظفي هذه الشركات.
أنا لا أتصور أن هذه الطريقة وحدها كفيلة بالنجاح؛ فهي لا تفعل سوى تهيئتك للنجاح، ويبقى عليك أن تعمل أنت.. لكن الحرص على وجود شعار يشير إلى الهدف -أو عدة شعارات أو أهداف- في بداية أجندتك، أو معلقة على حائط غرفتك، أو مكتبك، أو على خلفية جهازك، يعطيك الدفعة الأولى لتتغلب على إحساس الخمول وقسوة الحياة وقوة العقبات المحيطة بك.. ويدفع في نفسك دماء جديدة غير التي تعكّرت بروتين الحياة وجمودها وقتامتها.
فى النهاية نتمنى ان تكون قد استفدتم معنا فتابعونا حتى يصلكم كل جديد ومفيد وعصر.