ان الحب هو شئ جميل يجعل القلوب تتألف فيما بينها ويجعل الود والانسجام يظلل الحياة بصورة رئيسية فلابد لكلا منا ان يتغاضى عن أخطاء الاخرين ولا ينتقدهم الا فى اضيق الحدود وان يكون الانتقاد فيما بينهم وليس على الملآ فلنتعرف سويا كيف نشيع الحب فيما بيننا:
1- اختر ثلاثة أشخاص وأخبرهم بأنك تحبهم:
سأل الكاتب ستيفن ليفين السؤال التالي: لو تبقى من عمرك ساعة واحدة ولم يكن أمامك سوى مكالمة هاتفية واحدة فمن الذي تحب أن تكلمه عبر الهاتف، وماذا ستقول له ولماذا تنتظر حتى الآن؟
بهذا الافتراض بدأ المؤلف توضيح هذه الجزئية، والتي يريد أن يخبرنا فيها بأن العمر لا أحد يعلم متى سينتهي، فلماذا إذن ننتظر أوقاتًا طويلة حتى نخبر من حولنا بأننا نقدرهم ونحبهم؟!
لذلك لا تتردد لحظة في أن تخبر المحيطين والأصدقاء والأهل بأنك تحبهم، فمن يعلم متى سنموت وقد يأخذنا الموت في أي لحظة، وقد يكون وقتها بيننا وبين صديق أو قريب خلاف أو ضيق، فلماذا لا نسارع بأن نزيل هذا الخلاف ونبقي الحب والود قائمًا؟ فهذا سيسعدنا أكثر، وحاول أن تختار اليوم ثلاثة أشخاص وأخبرهم بمدى حبك، وإذا كان بينك وبينهم أي خلاف حاول أن تزيله، وتخبرهم أيضًا بأنك تحبهم سواء عن طريق الهاتف أو أن ترسل لهم رسالة، فليس في الكون أفضل من هذه الكلمة، وستفاجأ بالنتيجة التي ستصل لها، حيث ستجد أن الآخرين سريعًا ما يبدؤون يتفاعلون معك ويبادلونك عبارات الحب.
2- تواضع:
إن التواضع والسلام الداخلي متلازمان، فكلما تخليت عن إثبات ذاتك أمام الآخرين كان من السهولة أن تشعر بالسلام الداخلي، كما إن إثبات ذاتك يعتبر عيبا خطيرا يستنفد منك طاقة هائلة لكي تذكر دائما إنجازاتك وتتفاخر بها محاولا إقناع الآخرين بتفوقك، ويخبرنا المؤلف في هذه الجزئية أن التباهي أو التفاخر سيزيد الأمور سوءًا؛ حيث سيتسبب في تجنب الآخرين لك وقيامهم بالتحدث عليك من ورائك حول رغبتك في التفاخر، بل ربما يستاؤون أو يمتعضون منك.
ومع ذلك فمن الغريب أنك كلما كنت زاهدا في البحث عن المديح كلما امتدحك الناس أكثر؛ وهذا لأن الناس عادة يجتذبهم هؤلاء الذين يتمتعون بالهدوء والثقة بالنفس.. هؤلاء الذين ليسوا في حاجة لأن يظهروا أنفسهم بمظهر مزخرف، أو أن يكونوا دائما على صواب، أو الباحثين عن المجد والشهرة.
3- بادر أنت بإلقاء سلة القمامة:
أما هنا فيخبرنا المؤلف بطريقة جديدة لنوجد بها السعادة في حياتنا؛ وهي عن طريق ألا نفكر في عدد المهام أو الأشياء اليومية التي نفعلها أو عدد المهام التي ما زالت أمامنا لنفعلها، وألا نقارن تلك الأعمال بأي شخص آخر، كأن يقارن الزوج مثلًا الأعمال التي يقوم بها بزوجته، أو يبدأ في عدّ المرات التي قام فيها هو بإخراج سلة القمامة للخارج، وعدد المرات التي فعلتها زوجته!
في الحقيقة يصعب عليك أن تكون إنسانا سعيدًا إذا كنت تحسب الأشياء التي تقوم بها كل يوم، حيث إن حساب ما تقوم به في الحقيقة يحبطك ويجعل عقلك ينشغل بأمور مثل من يفعل هذا ومن يفعل أكثر، لذلك لا تشغل نفسك بمثل هذه الأمور التافهة وترفع عنها، وإذا كانت سلة المهملات تشغلك كثيرًا فتخلص منها عن طريق مبادرتك أنت في إخراجها.
4- لا تنتقد الآخرين:
وهنا يوجهنا الكاتب إلى ضرورة أن نلتفت ونأخذ حذرنا من ألا ننتقد الآخرين، أو نقوم معهم بدور الخبير والعالم ببواطن الأمور؛ لأن مثل هذا التصرف لن ينفر الناس منا فقط، وإنما سيشعرنا أيضًا بأننا سيئون، ويدفعنا دائما إلى التفكير في أخطاء كل شيء حولنا أو ما لا نحبه فيمن حولنا، ولن نشعر وقتها بالرضا أبدًا.. بل يمكن أن نشعر بالملل من كل شيء حولنا، ونجد وقتها أن كل شيء مليء بالعيوب، لذلك إذا وجدت أي شيء قد لا يعجبك في زوجتك أو صديقك أو أي شيء حاول أن تغلق فمك وتلتزم الصمت، واذكر لهذا الشخص شيئَا لطيفًا بدلا من النقد.
5- تذكّر أن الناس مختلفون:
وهنا يقول لنا د. ريتشارد كارلسون أنه ليس لزامًا على الآخرين أن ينظروا للأمر أو لأي موضوع من نفس الزاوية التي ننظر نحن منها؛ وهذا لأن كل شخص مختلف عن الآخر بسبب النشأة والعادات والتقاليد والتربية والشخصية والعديد من الأشياء الأخرى التي تؤثر في الإنسان، واعلم أن هذا المبدأ يستطيع بالفعل أن ينهي المشاحنات ويشعرك بالراحة والهدوء النفسي، فعندما نتعود أن نرى الأمور بشكل مختلف، وعندما نسلم بأن الآخرين سينجزون الأمور بأسلوب مختلف، ويكون لهم رد فعل مختلف أيضا على نفس الحافز فإن الشعور بالعطف تجاه أنفسنا وتجاه غيرنا سيزداد بدرجة كبيرة.
فى النهاية نتمنى ان تكونوا قد استفدتم معنا فتابعونا حتى يصلكم كل جديد ومفيد وعصرى.