هل تعلم أن تبلغ أبعاد الجزء المدرك من السماء الدنيا من الضخامة ما لا يمكن أن تطويه قدرات المخلوقين من الإنس والجن , وهذا الأمر يشعر كلا منهما بضآلته أمام أبعاد الكون , وبعجزه التام عن مجرد التفكير في الهروب منه ,... أو النفاذ الى المجهول من بعده .... !
فمجرتنا (درب التبانة) يقدر قطرها الأكبر بمائة ألف سنة ضوئية على أقل تقدير ( 100.000 ×9.5 مليون مليون كليو متر تقريبا)
ويقدر قطرها الأصغر بعشرة الآف سنة ضوئية على أقل تقدير ؛
ومعنى ذلك أن الأنسان لكي يتمكن من الخروج من مجرتنا , عبر قطرها الأصغر يحتاج الى وسيلة تحركه بسرعة الضوء ليستخدمها في حركة مستمرة لمدة تصل الى عشرة الآف سنة ,
وهذه كلها من المستحيلات بالنسبة للإنسان الذي لا يتجاوز عمره في المتوسط خمسين سنة , ولم تتجاوز حركته في السماء ثانية ضوئية واحدة وربع الثانية فقط .
وتعتبر هذه المجرة (درب التبانة) مجرة متوسطة الحجم ويوجد مئات المليارات من المجرات الاخرى منها ما هو اصغر من هذا المجرة ومنها ما هو مساوي لحجمها ومنها أضعاف حجمها فكم بذلك يبلغ أتساع الكون ؟ فسبحان الخالق.