موقف من حياة القائد العظيم قطز يوضح لنا كم العظماء الذين مروا على تاريخنا الاسلامى ومنهم هذا البطل العظيم الشجاع الذى حفر اسمه بحروف من نور فى تاريخنا الاسلامى وكان رمز مشرف من رموزه:
استمر الضغط التتري فما كان من قطز إلا أن نزل ساحة القتال بنفسه؛ وذلك لتثبيت الجنود ورفع روحهم المعنوية، ألقى بخوذته على الأرض تعبيرًا عن اشتياقه للشهادة، وعدم خوفه من الموت، وأطلق صيحته الشهيرة:"واإسلاماه".
وقاتل قطز مع الجيش المسلم قتالاً شديدًا، حتى صوب أحد التتار سهمه نحو قطز فأخطأه ولكنه أصاب الفرس الذي كان يركب عليه قطز فقُتل الفرسُ من ساعتهوقال له (في سبيل الله يا رفيقى العزيز)، فترجل قطز على الأرض، وقاتل ماشياً لا خيل له.
ورآه أحد الأمراء المماليك وهو يقاتل ماشيًا، فجاء إليه مسرعًا، وتنازل له عن فرسه، إلا أن قطز امتنع، وقال: "ما كنت لأحرم المسلمين نفعك!!"وظل يقاتل ماشياً إلى أن أتوه بفرس من الخيول الاحتياطية.
وقد لامه بعض الأمراء على هذا الموقف وقالوا له:" لمَ لمْ تركب فرس فلان؟ فلو أن بعض الأعداء رآك لقتلك، وهلك الإسلام بسببك."
فقال قطز: "أما أنا كنت أروح إلى الجنة، وأما الإسلام فله رب لا يضيعه، وقد قتل فلان وفلان وفلان حتى عد خلقاً من الملوك (مثل عمر وعثمان وعلي) فأقام الله للإسلام من يحفظه غيرهم، ولم يضع الإسلام "
رحم الله قطز فكم نحتاج امثاله فى هذا الزمان الذى هان فيه كل شئ واختفى العظماء وظهر الاقزام