لعشاق القصص المثيرة والغامضة جئنا لكم فى موقعنا المتميز صفحة بمجموعة متميزة من القصص المرعبة والتى تحتوى على الكثير من التفاصيل المثيرة والشيقة ومنها تلك القصص قصة هيتي غرين الثراء الفاحش والبخل الشديد لنتعرف سويا على تفاصيل القصة :
هيتي غرين (يسار الصورة) هي الامرأة الشديدة الثراء، و الأكثر بخلاً على الإطلاق، تعددت روايات وقصص بخلها، ويقال أنها لم تنفق أي قرش أبدًا، كما تسببت في بتر ساق ابنها لأنها ظلت تبحث عن عناية طبية مجانية.
ولدت هيتي في الولايات المتحدة سنة 1835، وهي الإبنة الوحيدة لرجل أعمال ثري جداً، وقد فتحت أول حساب بنكي لها وهي في السادسة من عمرها بعد أن بدا شغفها بجمع الأموال وبدأت تقرأ الصفحات الاقتصادية في الصحف اليومية منذ ذلك الوقت، وقد اشتهرت عائلتها بامتلاك أسطول لصيد الحيتان الكبيرة وباستفادتها من تجارة الصين.
انتقلت وهي في الثانية من عمرها للعيش مع جدها بسبب مرض والدتها ولما بلغت سن السادسة صارت تقرأ الوثائق المالية لجدها، وعند بلوغ سن الـ 13، أصبحت محاسبة الأسرة الثرية، ودخلت بعدها مدرسة في بوسطن. وقد ورثت عن والدها 7.5 ملايين دولار، بعد وفاته في العام 1864، استثمرتها في سندات حرب خلال الحرب الأهلية، وما لبثت أن انتقلت للعيش في مدينة نيويورك لتستثمر أموالها في "وول ستريت"، وأطلق عليها البعض لقب "ساحرة وول ستريت الشريرة".
خلال مسيرة جمعها للمال، سمعت هيتي أن عمتها سيلفيا تركت بعد وفاتها وصية للتبرع بـ 2 مليون دولار للأعمال الخيرية، فقامت برفع دعوى قضائية لشكها في صحة الوصية، وقدمت وصية سابقة ذكر فيها أن المبلغ لصالح هيتي وعليها بند يلغى بموجبه أي وصية بعدها، وربحت هيتي الدعوة وتحول الرصيد لصالحها، واعتبرت المحكمة الوصية الأخيرة مزورة.
في الـ 33 من عمرها، تزوجت من إدوارد هنري غرين، وهو شاب من عائلة ثرية في ولاية فيرمونت، وجعلته يوقع على تعهد يتخلى بموجبه عن جميع حقوقه في الإرث من مالها قبل الزواج في 11 تموز 1867، وأنجبت منه طفلين هما إدوارد روبنسون الملقب بـ"نيد غرين" و هيتي سيلفيا.
وقد تعددت الروايات عن مدى بخل هيتي غرين، إذ قيل أنها لم تكن تستخدم المياه الساخنة وكانت ترتدي رداءً أسود لم تغيره إلا عندما بُلي تمامًا، ولم تكن تغسل يديها وكانت تعيش على تناول فطيرة تكلفتها سنتان فقط، ويقال أنها أمضت نصف الليل تبحث على طابع فقدته بقيمة سنتين، كما كانت لا تغسل إلا الأماكن المتسخة من ثيابها لتوفير المياه والصابون. كانت تنفذ جميع أعمالها التجارية الخاصة في إحدى مكاتب بنك "سيبورد الوطني" في نيويورك، وسط مجموعة كبيرة من الأمتعة والحقائب المليئة بالوثائق الخاصة بها، وذلك حتى لا تضطر لدفع إيجار مكتب خاص.
تعتبر هيتي سيدة أعمال ناجحة نشطت بشكل رئيسي في قطاع العقارات، واستثمرت في السكك الحديدية، وكانت مصدراً ماديا اعتمدت عليه مدينة نيويورك في عدة مناسبات، خاصة خلال الركود الاقتصادي عام 1907، وقيل أنها قدمت حينها شيكا بمبلغ 1.1 مليون دولار لمساعدة المدينة، دفعت لها في عائدات سندات قصيرة الأمد، وكانت تسافر آلاف الأميال لوحدها، لتحصيل دين من بضع مئات الدولارات، في عصر كانت النساء لا تسافرن إلا بمرافق.
وقد أثر بخلها سلباً على عائلتها الصغيرة، فقد تعرض طفلها نيد لكسر في ساقه عندما كان طفلا، وحاولت علاجه في عيادة مجانية للفقراء، ويقول البعض أنها كانت تعالج جروحه بنفسها حتى اضطر الأطباء لبتر ساقه بسبب إصابته بالغرغرينا، ويكذب البعض هذه الرواية ورجحوا أن ساق الطفل بترت بعد سنوات من العلاج غير الناجح.
توفيت هيتي غرين عن عمر يناهز الـ 81 عاماً، في مدينة نيويورك، ودخلت موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية العالمية لتحمل لقب "أبخل شخصية في العالم"، ويقال أنها توفيت إثر سكتة قلبية عندما تشاجرت مع خادمة اختلفت معها في فضائل الحليب منزوع الدسم، فيما نفت هذه الرواية بعض الكتب التي ذكرت أن هيتي توفيت بعد تعرضها لسلسلة من السكتات الدماغية منذ شجارها مع طباختها التي رغبت في توظيف صديقة مقربة لها. قدرت ثروة هيتي بعد وفاتها بين 100 إلى 200 مليون دولار أميركي، مما جعلها أغنى امرأة في العالم في ذلك الوقت.
اتمنى ان تكون القصة حازت على اعجابك والى لقاء متجدد مع المزيد من القصص المثيرة