لعشاق القصص المثيرة والغامضة جئنا لكم فى موقعنا المتميز صفحة بمجموعة متميزة من القصص المرعبة والتى تحتوى على الكثير من التفاصيل المثيرة والشيقة ومنها تلك القصص قصة اندرو كيو ومجزرة باث لنتعرف سويا على تفاصيل القصة :
ياله من صباح بائس استيقظت عليه ( باث ) تلك البلدة الصغيرة الهادئة بولاية ميتشيغن الأمريكية ،الأربعاء 18 مايو من عام 1927 صباح لن ينسى أبدا، دموع وصراخ الأمهات الثكالى اللواتي تجرعن الم فقد أطفالهن وغضب الآباء الذين لن يرو فلذات أكبادهم مرة أخرى، وعمال الإنقاذ الذين يمارسون عملهم بين الدموع والدماء والأنقاض والأشلاء بحثا عن ناجين هي ابرز مشاهد ذلك اليوم المشئوم ، يأس وجنون احد رجال تلك البلدة وشوقه للانتقام كل تلك العوامل كانت كافية لتحويل صباح ربيعي جميل إلى صباح مأساوي .
ولد اندرو كيو في بلدة تيكومسه بولاية ميتشغين عام 1872 ، كان والده فيليب مزارعا طيبا محبوبا ووالدته ماري كذلك، لم يقصر هذان الأبوان بتربية أبنائهم الـ 13 والعمل على توفير احتياجاتهم التي تكفل النهوض بتلك الأسرة نحو الأفضل ، شاءت الأقدار أن توارى الأم ماري الثرى قبل ان يصل اندرو عامه السادس ، فما كان من ذلك الوالد المسكين سوى الزواج من اخرى لكي تهتم به وبأطفاله وتحل محل الام المتوفاة في تسيير امور وتلبية احتياجات تلك الاسرة الكبيرة ، وهذا ما حصل ، مرت الايام وعلاقة اندرو بزوجة أبيه علاقة ليس جيدة حالها كحال معظم هذه الفئات في كل زمان ومكان ، - حتى جسد الإنسان عندما يفقد جزء منه من الصعب تقبله لجزء آخر – لذلك قد نلتمس عذرا لما كان يحصل بين اندرو وزوجة أبيه من خلافات .
وفي احد الايام عادت زوجة الأب من مشوار خارج البيت لإنجاز مهامها اليومية ، وحاولت إشعال الموقد الذي قد تم العبث به مسبقا وعندما حاولت إشعاله انفجر بها وغطاها وقوده وبدأت السنة النيران تلتهمها ، كل هذا على مرأى من اندرو، الذي لم يحرك ساكنا وهو ينظر إلى زوجة ابيه والنيران تغطيها ، بل اكتفى بصب دلو من الماء عليها مما زاد الحريق وماتت متأثرة بحروقها واحترق منزل العائلة وكان اندرو في ذلك اليوم يبلغ من العمر 14 عاما .
طويت صفحة احتراق زوجة الأب والمنزل بحكمة بغض النظر عن ما حصل واللغط والقيل والقال من قبل الناس ، وأكمل اندرو تعليمه الثانوي بمدرسة تيكومسه الثانوية ومن ثم انتقل إلى كلية ميتشغن - التي أصبحت جامعة ميتشيغن لاحقا - ودرس هندسة الكهرباء وتخرج منها وقصد سانت لويس بولاية ميسوري للعمل هناك ، وعاد بعد عدة سنوات واختار (نيلي برايس ) ابنة العائلة الثرية رفيقة لدربه وكان في عقده الأربعين.
بعد سبع سنوات من الزواج استقر الزوجان على مقربة من بلدة باث الوادعة ،وقاما بشراء مزرعة والسكن بها ، وكما تعلم عزيزي القارئ ميسوري الحال دائما ما يكون لهم حضور قوي وفي مواقع إدارية ومواقع صنع القرار في أي مكان يتواجدون به ، تراهم بارزين واثقين يسارعون الخطى في ترك بصمة بكل شيء وهذا كان حال اندرو كيو في بلدة باث فكان كاتبا للبلدة ومن أعضائها البارزين وساهم بتأسيس مدرسة باث الموحدة وكان أمين صندوقها والتي بدء عملها عام 1922 وهي ستكون محور قصتنا لاحقا.
كل من عرف اندرو من سكان تلك البلدة أعجب بأناقته وطريقة تكلمه وصبره حتى على خصومه ، حتى في عمله بمزرعته كان يختلف بطريقته بالتعامل مع الزراعة حيث كان يستخدم طرق زراعية متطورة خلاف البقية ، الرجل كان مثال يحتذى في كل شيء حتى ان حظائر الحيوانات الخاصة به كانت انظف من بيوت البشر الاخرين ، ولكن كان لدى الجيران بعض الملاحظات السلبية حول اندرو وبعض تصرفاته الغير مبررة . مرة من المرات دخل كلب لعاملة بمزرعة كيو بالخطأ على المزرعة اندرو فلم يتردد لحظة بإطلاق النار وقتله ، وفي أحد الأيام شوهد وهو يضرب حصانه حتى الموت بحجة أن الحصان كان يجلب الحظ السيئ له ، وتراكم عليه مبلغ بسيط كتبرعات للكنسية المحلية فغضب ولم يدفع ومنع زوجته من الذهاب للكنيسة على الرغم من التزامه الديني كما وصفه الشهود .
كل تلك المشاهدات السلبية لم تحل بين اندرو وبين بروزه بباث واستمر اندرو على هذا المنوال، وكما أسلفت فأنه ساهم ببناء مدرسة باث الموحدة ، تلك المدرسة التي خلدت ذكرى اندرو كوحش تجرد من اي شيء يمت لكلمة ( إنسانية ) بصلة .
(ما طار طائر وارتفع إلا كما طار وقع) تلك المقولة التي تنطبق على كل شيء بهذه الحياة انطبقت على اندرو ببلدة باث ، جميعنا نعلم عزيزي القارئ أن دوام الحال من المحال ، يصبح الرجل صحيحا معافا وقد يمسي عليلا أو قد لا يمسي فيحويه لحد ضيق ، قد تصبح ثري وتمسي فقير لا تجد شيء ... هكذا الحياة ليس بها ضمانات ، اندرو الذي كان من رجال باث الذين يشار إليهم بالبنان مع الأيام بدء يحصل خلافات بينه وبين إدارة المدرسة وخصوصا بينه وبين المشرف (ايموري هيوك).
كان اندرو دائما مصرا على آرائه ومنها محاربة توسيع المدرسة ، ويوما بعد يوم يزداد الخلاف ، وبدء اندرو يفقد مركزه المرموق وسوء إدارته لبعض الأعمال المدرسية التي وكل بها انعكس على بقية أعماله ، فبدئت الديون تتراكم عليه وكان قاب قوسين او أدنى من أن تحجز مزرعته وبيته بسبب الديون ، وكمحاولة اخيرة لإعادة مجده القديم خاض انتخابات البلدية عام 1926 من اجل أن يعود لمنصبه القديم الذي فقده كاتبا للبلدة ولكن هيهات فقد فشل بالانتخابات .
ولا تأتي المصائب فرادى ، فبعد ان تذوق مرارة الفشل وبدء الفقر يحيط به والحجز على بيته وممتلكاته بات وشيكا ، وبدئت أحلامه وتتطلعاته بهذه الحياة تتلاشى امامه، الآن يفاجئ بخبر صاعق يصعق ما تبقى من آماله ، فقد أكد الأطباء إصابة زوجته بمرض السل ، مرض السل في عشرينيات القرن المنصرم كان مصيبة عظيمة ، من يصاب به يجلس وينتظر موته بهدوء فحسب لم يكن له علاج ، وهاهي رفيقة دربه ومن ساندته يكاد يفقدها ، اندرو أصبح رجل ليس لديه ما يخسره .
الأشهر القليلة التي سبقت المجزرة لم يحدث بها أي شيء مثير للاهتمام ، أحوال اندرو تزداد سوءا ، وقد لاحظ الجيران عدم مبالاة اندرو بأي شيء فمزرعته اصبحت مزرعة خراب لا يوجد بها اي عناية ومنزله الجميل لم يعد جميلا وزوجته الرائعة تمكث بالمشفى تنتظر الموت كمخلص من هذه الحياة التي اصبحت لا تطاق .
ولكن يبدو ان بلدة باث لم يكن بها رجل رشيد حتى يدرك ان هدوء اندرو وراءه عاصفة لن ترحم منزلا واحدا بباث.
اندرو لم يفكر لحظة واحدة بمحاولة إصلاح أوضاعه ، فقد بدا عليه فقدان الأمل وكان جل تفكيره منصب حول كيفية استخدام ما تبقى له من دور بسيط بمدرسة باث للأنتقام من سكان باث شر انتقام .
وقد ساعده بذلك عدم وجود بديل ذو كفاءة يحل محله ، حتى ابسط الامور كقتل خلية نحل كانت تلدغ الطلاب لم يستطيعوا قتلها دونه ، مما حافظ على دوره في تلك المدرسة ، لذلك كانت حركته بالمدرسة سلسة ودون أي رقابة ، وكان على اطلاع على كل شيء بتلك المدرسة من مخططات البناء إلى الطلاب وأهاليهم كونه من مؤسسي تلك المدرسة .
واستمر يتظاهر بتقديم المساعدة ووضع خبراته الطويلة لأجل المدرسة وطلابها ، ولقد تطوع لصيانة التوصيلات الكهربائية للمدرسة ولأنه مهندس كهرباء لا احد من الكادر الإداري شك بشيء ، يظنونه يصلح الكهرباء من اجل الطلاب ولأنه يحب تلك المدرسة ، ولم يعلموا انه يفخخ المدرسة بالديناميت والمواد المتفجرة الثقيلة وعلى مدى شهور !!!!.
ولكن لو علموا ان ثمن بلاهتهم وطيبتهم الزائدة وقلة انتباههم وقلة احترازهم ستكون أرواحهم ، لو علموا ذلك لما سمحوا لأندرو أن يقترب من تلك المدرسة حتى .
وتمضي الايام على هذه الوتيرة اندرو يمكر لهم وهم في غفلة نائمون ، قام بشراء أكثر من 450 كيلو غرام من الديناميت والمواد المتفجرة على دفعات ومن أكثر من مكان لدرء الشبهة حيث ان بيع الديناميت كان مسموحا بكميات محدودة من اجل أعمال الزراعة آنذاك، واحضر كميات كبيرة من المادة الحارقة بايروتول التي تستخدم في النقش وحفر الصخور ، وقام أيضا بنهاية عام 1926 باقتناء سلاح ناري تمثل ببندقية من نوع وينشستر بولت .
آخر أعمال اندرو تمثلت في إهداء أفضل حصان لديه لأحد جيرانه ، وقام بتفخيخ بيته بالمتفجرات وكذلك فخخ جراره الزراعي بالمتفجرات والمواد الحارقة .
أنهى تفخيخ المنزل والمدرسة ووضع مؤقتات الانفجار واستكمل كل شيء لجعل باث تعيش أيام من جحيم .
وصلنا إلى يوم الأثنين 16 مايو من عام 1927 تحديدا قبل يومين من مجزرة باث ، قام اندرو بجلب زوجته المريضة من المشفى الى المنزل وقام بقتلها ، شكرا لأندرو على قتلها واراحتها من المرض والحياة الضنكى وعار مستقبلي متوقع تلك المسكينة التي ساندت اندرو طوال فترة زواجهما اندرو يرد لها الدين ويقتلها ، ذنبها انها احسنت اليه.
مساء ذلك اليوم اتصلت المعلمة بلانش هارتي إحدى معلمات مدرسة باث بأندرو، تستأذنه أن تأخذ الطلاب برحلة مدرسية ربيعة الى غابة مجاورة يوم الخميس بعد 3 ايام ، فرحب اندرو بالفكرة لأنه بقرارة نفسه كان يعلم انهم قبل ذلك الميعاد سيذهبون إلى رحلة أبدية لا رجعة منها.
وبعد ساعات اتصل بالمعلمة واخبرها ان تقدم موعد الرحلة إلى يوم غد الثلاثاء ، لأن يوم الخميس متوقع ان يهطل المطر وأوهمها انه حريص على صحة الطلاب حتى من قطرات المطر لذلك يجب تقديم موعد الرحلة ، ويبدو ان ذلك المجرم اراد ان يحصل الاطفال على القليل من المتعة في تلك الرحلة البسيطة قبل ان يذهبوا إلى رحلة أبدية في اليوم التالي .
خيوط فجر ذلك اليوم المشئوم تسللت واندرو مستيقظ مبكرا ولسان حاله يقول الصباح موعدكم يا أهالي باث ، اندرو قام فجر ذلك اليوم بملئ سيارته بالمتفجرات وملئ المقعد الخلفي بقطع الخردة وأي قطعة حديدية وقعت عليها عيناه حتى يحدث شظايا ، كي يتسبب بأكبر أذى ممكن ، وقام بتغيير إطارات سيارته بإطارات جديدة متينة حتى تستطيع حمل كل ذلك ووضع بندقيته بالسيارة وانتهى الأعداد لصباح دموي باامتياز .
أهالي باث المساكين أيقظوا اطفالهم وتناولوا الأفطار معهم وجهزوهم ليوم دراسي ربيعي جميل وكلهم امل ان يعود اطفالهم في الظهيرة وقد جمعوا بعض العلوم والمعارف التي ستسهم ببناء مستقبل مشرق لهم ، يمضون اللحظات الأخيرة وهم لا يدرون ، الامهات تجهزن اطفالهن وهن لا يعلمن انهم الى حتفهم ذاهبون ، الخطر يحيط بهم وهم ساهون .
الحافلات تنقل الاطفال للمدارس واندرو بدأ التنفيذ الساعة 8،45 صباحا ، انفجاران يهزان باث احدهما يبتلع ممتلكات اندرو ، وآخر يهز مدرسة باث ، الجناح الشمالي للمدرسة يتم تسويته بالأرض والأهالي يجزعون لحظات تختلط بها الأحاسيس مع التضرعات ان ينجو الأطفال .
هز انفجاران المدينة
اندرو يراقب عن بعد وخطته في طريقها للفشل ، شاءت الإرادة الإلهية عدم انفجار النسبة الأكبر من المتفجرات والديناميت ، ما تفجر هو عينة بسيطة تسببت بمقتل 38 طفلا ومعلمتان .
اندرو كاد يجن لا بل ازداد جنونا فخصومه الحقيقيون إداريي المدرسة مازالوا احياء لم يصابوا بشيء غير الخوف والرعب فما كان من اندرو سوى إلقاء آخر ورقة بيده ، ألا وهي السيارة المفخخة ، يريد مزيدا من الدمار ، اقترب اندرو من المدرسة بسيارته ونادى على خصمه اللدود المشرف ايموري هوك ، ايموري نسي العداء ونسي كل شيء من هول تلك اللحظات ظن ان اندرو يريده من اجل ان يتحركا سويا من اجل الإنقاذ ، وبمجرد ان وصل ايموري لسيارة اندرو حتى اخرج الأخير بندقيته حتى يطلق النار على صندوق سيارته ليحدث انفجار ثالث ، أدرك ايموري ذلك وحاول امساك تلك البندقية ، وكما بالأفلام تصارع الرجلان على البندقية ، اندرو يريد اطلاق النار والآخر يحاول تجنب مصيبة جديدة ، وبحكم مشاهدتنا للأفلام نعلم دائما ان تلك الرصاصة يتم إطلاقها ، وهذا ما حصل ، انطلقت معلنة نهاية اندرو وايموري ونهاية المدير وثلاثة رجال آخرين ، ربما كان هذا أفضل سيناريو أراده اندرو لانتحاره ، يذهب برفقة خصومه إلى العالم الأخر .
عشرات الأطفال ماتوا في ذلك اليوم الدامي
42 قتيلا و56 جريحا كانت حصيلة ذلك الصباح الدموي.
لابد أن تشرق الشمس بعد كل عاصفة ، لابد ان تلتئم الجراح ، قد يكون اندرو وفق في فتح بيوت عزاء بمعظم بيوت باث ، لقد نجح اندرو بإنزال الدموع من الأعين ، لقد نجح بأرهاق الحناجر من كثرة الصراخ ولكن مشكلة اندرو انه لم يؤمن باستمرار الحياة من بعده وعودة المياه لمجاريها ، بعد الانفجار الثالث استجمع أهالي باث عزمهم وقد شاركت كل المدن والبلدات والمجتمعات المحلية في ذلك اليوم بأعمال الإنقاذ واستمر ذلك لأيام تم نقل الجرحى للمشافي والقتلى للمقابر وبدئت مرحلة إعادة البناء ودموع الحزن تختلط بالعرق المتصبب من الجباه التي تعمل على إعادة ما تم تدميره ، رب ضارة نافعة باث المغمورة أصبحت مشهورة وقد تهافت عليها الناس من كل حدب وصوب ، مواسين لأهلها ومساعدين لهم في البناء .
تم إخراج اكثر من 250 كيلوغراما من المتفجرات الغير منفجرة من قبو المدرسة ، كان اندرو ينوي نسف تلك المدرسة واجتثاث كل شيء حي هناك .
تم الدخول لممتلكات اندرو المحترقة من قبل المحققين وأهالي البلدة ولقد وجدوا جثة زوجته المسكينة موضوعة داخل عربة يدوية صغيرة ، وداخل حظيرته وجدوا حصانيه محروقان وقد تم تقييد قدميهما حتى لا يهربان ، وأثناء تجوال المحققين وجدوا لافتة محيرة للغاية على السياج وقد كتب عليها : ( المجرمون لا تتم ولادتهم بل تتم صناعتهم ).
تم دفن زوجة اندرو بمقبرة معروفة وقد كتب على القبر اسمها قبل الزواج (نيلي برايس) ، كان أهالي البلدة يعلمون أنها ضحية .
قامت السلطات بتسليم بقايا جثمان اندرو لأحدى شقيقاته وقد تم دفنه بطريقة سرية بإحدى مقابر المشردين وبدون اسم تجنبا لأعمال الانتقام المحتملة.
وبهذا تم طي صفحة مجزرة باث وتم طي صفحة اندرو السوداء واستمرت الحياة بباث، ولكن دعونا نعود للافتة اندرو التي تم إيجادها : ( المجرمون لاتتم ولادتهم بل تتم صناعتهم ) .. صدقا إنها واقعية ، يقال عزيزي القارئ وليس كل ما يقال صحيح ، هتلر تم منعه من دخول مدرسة الموسيقى فأحرق نصف العالم ، هل هذا ما حصل لأندرو ؟؟ ، الله وحده يعلم ذلك ولكن نعلم أن اندرو اخطأ وخطئه ادخله مزابل التاريخ من أوسع أبوابها
اتمنى ان تكون القصة حازت على اعجابك والى لقاء متجدد مع المزيد من القصص المثيرة