"يجول Yagoul" مشروع يهدف لإثراء المحتوى العربي على الانترنت في كافة المجالات والمواضيع من التعليم والثقافة والاعمال والسفر والسيارات وغيرها ..
كما يعمل ان يصبح واحداً من اكبر مصادر المعلومات العربية على الانترنت من أجل مساعدة الباحثين ورواد المعرفة والمستخدمين من مختلف الفئات في ايجاد المعلومة بسهولة من خلال تصنيف "يجول" هو الوصول الاسرع للمعرفة.
arwa mode
2 years ago

عيسى العوام الحقيقى
“عيسى العوام” بين التزوير التاريخي والتضليل الاعلامي والتلويث الفكري حيث علمونا ونحن اطفال صغار ان عيسى العوام كان نصرانيا وبطلا عربيا حيث كان ولاؤه للقومية العربية والوطن العربي اعظم من ولائه لدينه النصراني ولهذا حارب اهل دينه النصاري والصليبيين مع القائد المسلم صلاح الدين وضحى بنفسه في سبيل القضية القومية ومن اشهر الامثلة على ما نقول فيلم الناصر صلاح الدين من اخراج النصراني يوسف شاهين كاحدى المحاولات لترسيخ نصرانية وقومية البطل عيسى العوام لنتعرف سويا على حقيقة عيسى العوام:

عيسى العوام يظهر تمسكه بالصليب فتتتعجب الممثلة … وتسأله:نصراني وتحارب معهم ؟؟ عيسى العوام :إنهم أهلي……كلمات بسيطة….. لكنها تعبر عن أنه لا يحارب من أجل دين وعقيدة بل من أجل قوميتة ومن أجل أنهم أهله فقط!! مشهد آخر الملوك أوروبا يستعرضون ألقابهم صلاح الدين(معرفاً بنفسه) : صلاح الدين عبد الله وخادم العرب!! عرب!!!! أي عرب؟؟ ومتى اصبح صلاح الدين الكردي عربيا !!!!؟

اما القصة الحقيقة فقد اوردها ابن شداد قاضي صلاح الدين الأيوبي وهي موجودة ايضا فى كتاب الروضتين في أخبار الدولتين الصلاحية والنورية لأبي شامة المقدسي الذي ساق القصة نقلا عن العماد الأصفهاني أحد كتبة ديوان صلاح الدين أيام محنة عكا ، و ايضا أوردها أيضاً صاحب كتاب : تذكير النفس بحديث القدس ( 1/378 – 379 ) دعونا نقرأ ما قالت الكتب التاريخية الموثقة ” :

ومن نوادر هذه الوقعة ومحاسنها أن عواماً ” مسلماً ” كان يقال له عيسى ،وكان يدخل إلى البلد – يعني عكا أثناء حصار الفرنج لها – بالكتب والنفقات على وسطه –أي يربطه على وسطه – ليلاً على غرة من العدو ، وكان يعوم ويخرج من الجانب الآخر من مراكب العدو،وكان ذات ليلة شد على وسطه ثلاثة أكياس، فيها ألف ديناروكتب للعسكر وعام في البحر فجرى عليه من أهلكه،وأبطأ خبره عنا، وكانت عادته أنه إذا دخل البلد طار طير عرّفنا بوصوله،فأبطأ الطير، فاستشعر الناس هلاكه،ولما كان بعد أيام بينما الناس على طرف البحر في البلد،وإذا البحر قد قذف إليهم ميتاً غريقاً ،فافتقدوه– أي تفقدوه – فوجدوه عيسى العوام،ووجدوا على وسطه الذهب وشمع الكتب،وكان الذهب نفقة للمجاهدين،فما رُئي من أدّى الأمانة في حال حياته وقد أدّاها بعد وفاته ، إلا هذا الرجل ..

اتمنى ان تكون القصة حازت على اعجابك وتكون استفدت معنا