لعشاق القصص المثيرة والغامضة جئنا لكم فى موقعنا المتميز صفحة بمجموعة متميزة من القصص المرعبة والتى تحتوى على الكثير من التفاصيل المثيرة والشيقة ومنها تلك القصص قصة لغز كوني فرانكلين لنتعرف سويا على تفاصيل القصة :
تبدأ أطوار هذه القصة الغريبة في مدينة سانت جيمس بمقاطعة أركنساس الأمريكية، حيث انتقل للسكن هناك رجل يدعى كوني فرانكلين، اشتغل كوني لحساب عديد المزارعين في سانت جيمس و أحب فتاة من الجوار، بعد 3 أشهر اختفى، أحضرت امرأة قبعة ملطخة بالدماء لمكتب الشرطة المحلي تبين أنها تخص كوني، ففتحت الشرطة تحقيقا على الفور و لكن لم تجد شيئا، وصديقته تؤكد جهلها بمكانه.
بعد مدة،و في شهر سبتمبر، نفس المرأة التي وجدت القبعة قادت رجال الشرطة الى حفرة وجدت فيها الشرطة أسنانا و بقايا عظام ظهر من الوهلة الأولى أنها بشرية. و هنا انهارت صديقة كوني و سردت وقائع مدوية، تفيد بأنها و كوني تعرضا للاختطاف من قبل 5 رجال، قاموا بتعنيف كوني و ضربه حتى الموت و اغتصبوها و هددوها بقتلها و قتل عائلتها ان تكلمت او ابلغت الشرطة.
بعد الاستماع لشهادتها و الحصول منها على اوصاف المتهمين، قامت الشرطة بالقبض على الخمسة و حدد 17 من ديسمبر موعدا للمحاكمة.
و جاءت المفاجأة المدوية، قبل أيام من المحاكمة، أعلنت الصحافة أن كوني فرانكلين قد عاد للبلدة! ذهب لطلب شغل من أحد المزارعين الذين اشتغل عندهم سابقا، فعرفه كل عمال تلك المزرعة و صاحبها، إنه كوني بالفعل!!
قامت الشرطة بٱستجوابه، و لكن الرجل ينكر تماما أنه كوني فرانكلين، بل يؤكد أن اسمه ماريون رودجرز و أنه لم يأتي سابقا أبدا لتلك البلدة، لقد جاء من مدينة مجاورة حيث يقيم مع زوجته و أبناءه الأربعة، المحققون بحثوا في روايته و سرعان ما تأكدوا من صدقها، و علموا أيضا أنه كان مقيما بمستشفى الأمراض النفسية قبل أن يهرب منه منذ أشهر و يأتي إلى سانت جيمس، تعرف على صديقته و عمل مدة في المزارع قبل أن يقرر فجأة الرحيل دون إعلام أي كان، و اليوم يعود مرة أخرى!
رغم أن كل من رآه أكد أنه كوني فرانكلين بعينه فإن هناك شخصين أنكرا أن يكون رودجرز هو كوني نفسه، صديقته و المرأة التي وجدت القبعة و العظام!
و أمام هذا التخبط، اقرت المحكمة بإحضار كوني فرانكلين للمحاكمة كشاهد في جريمة قتل راح فيها ضحية هو نفسه!!
في 17 ديسمبر، ماريون رودجرز المشتبه في كونه كوني فرانكلين موجود بصفته شاهد في محاكمة الرجال الخمسة المشتبه في كونهم قتلوه!
صديقة فرانكلين و أبوها و شاهد آخر أكدوا أن رودجرز ليس هو فرانكلين.
فجأة و في قلب المحاكمة، عرف رودجرز حبيبته و أباها و أغلب الحاضرين! و الحاضرون يؤكدون أن فرانكلين و رودجرز هما ذات الشخص! لا ننسى أيضا المتهمين الخمسة، الذين يؤكدون أن رودجرز هو ذاته فرانكلين!!!
و جاء تقرير الأطباء أن مخلفات العظام و الأسنان التي من المفترض أنها بشرية، ليست بشرية أبدا!
صديقة فرانكلين تؤكد مرة اخرى على قصة الاغتصاب و القتل و جاء شاهد عيان هذه المرة ليؤكد قصتها و هو احد ابناء ابن عمها، و لكن الطفل اصم و ابكم، مما زاد المحاكمة تعقيدا.
بعد سؤاله من طرف محامي الدفاع، رودجرز يؤكد أنه فرانكلين، و أنه ليلة التاسع من مارس (تاريخ مقتله المحتمل) ذهب الى المتهمين الخمسة و سكر معهم، و في طريق العودة سقط عن ظهر حماره، و قابل صديقته في اليوم الموالي، حيث أعلمته بقرارها تأخير موعد زفافهما، فقرر بكل بساطة الرحيل، و لتفسير نمط عيشه و كثرة ترحاله للمحلفين تطلب الامر من كوني مجهودا خرافيا، وزاد تخبط المحلفين و اجلوا الجلسة ليوم ثان.
في اليوم الثاني اقر المحلفون بأن القضية دخلت ممرا مسدودا و لم يقدروا أن يخرجوا بقرار، فاجبرهم القاضي ان يمدوه بقرار فالمحاكمة تكلفت 8000 دولار من الخزينة العامة و ليس له استعداد أن يطيل هذه المسرحية السخيفة (على حد تعبيره) اكثر من ذلك.
و اخيرا، جاء قرار القاضي بعدم سماع الدعوى و الافراج عن المتهمين الخمسة نظرا ان الميت في القضية لا يزال حيا و لم ترتكب جريمة قتل من اصله.
تبقى هذه القضية من اغرب ما مر في رحاب المحاكم من قضايا، نظرا ان المقتول جاء شاهدا في قضية قتله.
تبقى حياة فرانكلين ما بعد هذه المحاكمة غير موثقة ، و إن وجد بعد 3 سنوات منها ميتا من البرد في أحد الطرقات.